لا تلوموني إذا الكيلُ طَفحْ
و إذا ما بَلَغَ السيلُ الزُبى'
فَعَلى' الغَربِ الجميعُ إنفَتَحْ
وغدا إسلامُنا مُغتَرِبا
ومَبادي الدينِ ضاعتْ وانذَبَحْ
كلُّ دستورٍ وليسَ مُذنِبا
ومفاهيمُ الحياةِ تُستَبَحْ
ومقاييسُ الرجالِ تُقلَبا
وكبيرُ السنِ ساءَ ما انصَلَحْ
وبراءاتُ الصغارِ تُسلبا
وغدا المِثلَينِ يَمشوا بِفرحْ
ويُزَفُّوا كَعَريسينِ الصِبا
والحياءُ فِي النِساءِ يُنتّكَحْ
وغدا العِريُّ لَهُنَّ مَطلَبا
وغدا الزوجُ دَيوثاً وانشَرَحْ
وانتَشا بِالعِهرِ صارَ مُطرِبا
وأبو البِنتِ لِفِسقِها صَدَحْ
وغدا يَعجُبَهُ خَلعُ العَبا
وتَرى' أُمَّهاَ تُغدِقْ بِالمِنَحْ
تَكشِفُ الصَدرَ تُزِدهُ ذَهَبا
وأخوها بِإباءٍ ما قَدَحْ
ماتَتْ الغِيرةُ والعِزُّ خَبا
فَعَلى' البِنتِ سلاماً إنجَرَحْ
بِسقوطِ البِنتِ صاروا سَببا
أيُّ ضَيمٍ باتَ في القَلبِ انكَبَحْ
مِن جَحاجِيحِ عقولٍ تُسلَبا
طَفحَ الكَيلُ وقَلبي قَد جَمَحَ
لِزُبى' السيلِ يُزِدهُ عَتَبا
…………………… .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق