ما سرك ايها الجسد
النحيف المسجى
بنعش من
الذهب
مقدسا كأنه
البدر ساعة
السحر
يخاف من يدنوه
تحسبًا
من لعنة
الفرعون
تراها
جاثمة خرساء
في حظوَة
ولكنها تروي أساطير
من القصص
برع الصناع بنحتها
وعجز الفهم عن البيان
آلاف السنين ساكنة
لا حراك لها
ولا انتقال
تدور أعين السراق
حولها
وتنهش ما في الأثر
لا تلمني … يا عراق
فأنت أراك
مومياء محنطا …
فيك الذهب
وزاد أهليك الشوك
نائم منذ أجيال
بعدما كنت القرطاس
والقلم
والقوس والرمح
أفلح السراق نهشك
فلا رادع ولا زاجر
أسطورة انت منذ الامد
فيك الخصب والترف
ألا لعنة التأريخ
على من قَطّع
الوصال
وعلى السلاب
لم تدفن ولم يوارى
عليك التراب
يا من فيك
الوجدان والنبض
غفل الجهال وصفك
مومياء هالكة
بل كوكب دري
سرمدي
ولأني أحبك
أرى فيك
الروح والجسد
——————————-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق