قصيدة " رؤى "
رؤى ~♢
قلوب مليانة
كان أحد الأصدقاء قد تحدث على الفيس عن قصة المثل الشعبي: { المشكلة مو مشكلة رمانة، مشكلة قلوب مليانة }
و مفاد القصة: أن الزوجة الحامل اشتهت الرمان و طلبت من زوجها ذلك، فأحضر لها رمانة بعد جهد شديد و مشقة باعتبار أن الطلب جاء في وقت ليس فيه رمان
و فيما الزوجة مشغولة في مطبخها، كانت أم الزوج قد التهمت الرمانة! و لم تكد الكنة تلحظ ذلك حتى هجمت على حماتها ضربا و ركلا و تشفيا، و تعالت الأصوات، و تدافع الجيران فضولا منهم من جهة و محضر خير منهم من جهة أخرى، و كان المثل الذي ذكرناه آنفا مثلا دارجا ..
أيها الأحباب:
كنت قد عقبت على تلك القصة بالقول:
لو استطعنا حصر جميع الأسباب المفضية إلى تأزيم المواقف بين "الحمأة" و "الكنة" و عمدنا إلى معالجتها بنزاهة و موضوعية، فذلك يعني تسوية 80% من الخلافات الزوجية الكائنة بين الزوجين.
و قد عقب صاحب قصة المثل على تعقيبي هذا بقوله: أنت لها، فإبحث فيها جزاك الله خيرا
قلت:
1 - النقطة الأهم في هذا الموضوع، هي:
إزاء أية مشكلة تكون بين الأم و الزوجة، فإنه يتعين على الزوج عدم التصريح عن موقفه تجاه تلك المشكلة - حتى و إن تمكن تماما من تحديد المخطئ فيهما -
على أنه من الخطأ الشنيع جدا أن يتخذ الزوج موقفا صريحا تجاه أمه أو زوجته بصدد أية مشكلة تكون بينهما - باعتبار أن موقف الزوج المعلن عنه سيترك أثرا سلبيا للغاية تجاه طرف على حساب الطرف الآخر -
أيها الأحباب:
أنا بانتظار مقترحاتكم فيما يخص أسباب الخلاف، آخذ بأحسنها و أوثقه في منشور لاحق بعون الله تعالى، و تكون لكم في ذلك بصمة خير - و دمتم بخير -
- وكتب: يحيى محمد سمونة -
للشاعر/ة/ يحيى محمد سمونة
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا