أَقُوْلُ الْإِبْنُ قُدْوَتُه أَبُوْهُ
وَكُلِّ أَبٍ يُقَلِّدُهُ بَنُوْهُ
وَلِلْأَحْسَابِ أَبَاءٌ يُسَمَّىٰ
بِهَا مِنْ خَلْفِهِمْ مَنْ خَلَّفُوْهُ
وَأَمَّا الْأُمُهَاتُ فِمُرْضِعَاتٌ
وَأَوْعِيَةٌ لِخَلَفٍ أَوْدَعُوْهُ
هُمُ الْأَبْنَاءُ وَالْبُنْيَانُ يَعْلُوْ
بِتَقْوَىٰ الْلّٰهِ يَامَنْ رَسَّخُوْهُ
وَمَا يُبْنَىٰ عَلَىٰ هَارٍ تَهَاوَىٰ
بِهِ فِيْ هَارِهِ مَنْ جَهَّلُوْهُ
عَجِبْتُ عَلَىٰ زَمَانِ الْوَاهِنِيْنَ
وَأَعْجَبُ مِنْهُ جِيْلَاً تَوَّهُوْهُ
هُوَ الْزَيْفُ الَذِيْ قَدْ قَنَّعُوْهُ
أَوْلِيْ الْشُبُهَاتِ فِيْمَنْ شَعْشَعُوْهُ
يُرَوِجُ غَيَهُ مَنْ عَاثَ فِيْنَا
فَسَادَاً بِالْحَضَارَةِ لَمَّعُوْهُ
بَنِيْ قَوْمِيْ أَمَا يَكْفِيْ هَوَانَاً
فَجِيْلَ الْعُرْبِ مِنَّا ضَيَّعُوْهُ
أَمَا يَكْفِيْكُمُ عَارَاً وَذْلَّاً
يُقِيْمُ بِهِ عَلَيْكُم نَاصِبُوْهُ
أَنَا الْقَدَرُ الَذِيْ ضَيَّعْتُمُوْهُ
أَنَا الْجِيْلُ الَذِيْ أَوْجَعْتُمُوْهُ
أَنَا الْأَمَلُ الَذِيْ لَمْ تَحْلُمُوُهُ
أَنَا الْوَعْدُ الَذِيْ لَمْ تَصْدُقُوْهُ
أَنَا الْأَمْرُ الَذِيْ لَابُدَ مِنْهُ
يُحَقِقُهُ الْقَدِيْرُ فَنَاظِرُوْهُ
يُطِلُ بَفَجْرِهِ مِنْ حَيْث شَاءَ
الْْمُقَدِّرُ هَلْ يَعِيْ مَنْ خَاصَمُوْهُ
حسبناالله ونعم الوكيل لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
أ. حافظ منصور جعيل