مقال عن الاحساس والإدراك 👈
،__________"""""''""""______
بقلم /الدكتور ✍️حسام محمد خليل
___________*******________
هيا بنا نبحر لبعض المعطيات من الأمور
ورأي الفلاسفه عن
هذا الموضوع
هل الاحساس منفصل شكلا وموضوعا عن الإدراك (والعكس)
وماهي العلاقه بينهما
وهل هما كوجهي العمله الواحده لا يستغني كلاهما عن الآخر
هل الادراک محصلة لنشاط الذات أو تصور الاشبال حسب نظريه العقليه والجشطالتيه
فهيا بنا احبابي نبحر داخل فلسفه
هذا الموضوع
اذا رجعنا إلي مباحث الفلاسفه في علاقه الاحساس والإدراك
سنجد اختلاف في الفكره. ما بين الحواس والإدراك
فنظريه المعرفة استحكم طوال قرون متتاليه بين القائلين بالطبيعه العقليه للمعرفه وبين الطريقه الحسين
ولكل منهم مذهب مناصر وحجته
لإثبات صحة نظريته
وبالرغم من الاختلاف بينهما
إلا أن الفريقين يتفقان علي مسأله جوهريه مهمه
(وهي ضرورة التميز بين
الاحساس والإدراك لينال معرفه شامله
فالسؤال الان
هل علاقتنا بالعالم الخارجي
متوقف علي الاحساس أم الادراك؟
هل كل معرفه الإدراك مصدرها الاحساس؟؟!!!!!
يريد أنصار النزعه العقليه امثال
الا ن وديكارت
والايرلندي باركلي والالماني
كانط!!!
يجب الفصل بين الاحساس والإدراك
وعمليه الإدراك تتوقف علي فاعليه الذات واستعادتها
الإدراك يقودنا إلي ما بعد الحواس
وويرون الآن الإدراك يتم
بواسطه تفسير تأويل وتخيل وذكاء ) تصدر بعد المعطيات الحسيه وبرهن. الان عليها
بمشهد المكعب حين يري نعلم أنه مكعب برغم اننا لا نري سوي ثلاث اضلع في حين أن المكعب له ستة وجوه واثني عشر ضلع
لاننا نعلم عن طريق الخبرة
السابقه أدركنا بالعقل فيما وراء الحواس فالمكعب لا يخضع لمعطيات الحواس
بل لنشاط الذهن وأحكامه
الاشياء تدرك ولا تحس حسب
نظريه الان
فكثيرا ما نرى الاشياء من الخارج
فتبدو لنا حقيقه فهذا جزء من خداع الحواس
فمثلا نري العصا في الماء منكسرة
نري قرص الشمس والقمر
بحجم صغير ولكن هي في حقيقه الامر اكبر حجما مما نري
وهذه معرفه خاطئه من خلال الحواس فيجب أن يكون هناك تجريد عقلي وراء كل إحساس
وقول (ديكارت ) ...الحواس لا تعلمنا طبيعة الاشياء بل مقدار ضررها فحسب
كما أن ادراك البعد الثالث مرتبط
بفاعليه الذات وخبرتها واستنتاجاتها لان الواقع الحسي
لا يعطي الا بعدين هم الطول والعرض
ومع ذلك ندرك البعد الثالث
وهو العمق والبروز وهذا ما أكده
الالان عندما قال إن الرسامين
كيف يهيؤن شروط ادراك المناظر
ان عمليه الإدراك ترجع إلي
فاعليه الذات
ونشاطها
وقول ديكارت اني أدرك ما في ذهني من قوه الحكم ما كنت احس اني أراه بعيني
ومن ثم إن نظريه العقليه
كما يري بعض الفلاسفه وعلماء النفس لم تكن علي صواب حين
ميزت بين الحس والإدراك وفصلت
بينهما ووظيفه كلاهما للوصول إلي المعرفه
فإذا كان الاحساس والإدراك
هما أساس ادراك ما يصل إلي العقل
فيعتبر بالضروره ان الاحساس وظيفه يؤديها في عمليه الإدراك
ومن دونه يصبح الإدراك فعلا
مستحيلا اي كل ادراك يبني علي بذور حسين متنوعه. وبرغم أن الواقع يرفض هذه النظريه
بحجه ان الطفل الصغير يكتشف العالم من خلال الاصوات والألوان والأشكال
وخلاصه ما جمعت بين المذهبين
أن ادراك بين طياته بذور الاحساس
فما يفتقده الحس يعبر به الذات
عن طريق الإدراك
وان الحواس دائما خادعه