الأربعاء، 23 يناير 2019

ســـــــــــــوانح السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد ( مصـــــر )

ســـــــــــــوانح
السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد ( مصـــــر )
=====================
يرث الكرم عن أبيه حاتم الطائي !!
( يزيد بن حاتم المهلبي - الطائي )
كان كريما و من أجواد العرب !!
وكان يقول:
" ما هبت شيئاً قط هيبتي من رجل ظلمته وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله فيقول:
حسبك الله، الله بيني وبينك ".
عندما نتكلم الأعلام من الشخصيات المؤثرة في تاريخنا العربي نتوقف مع علم من رجالات لهم بصمات ناصعة في صنع الحياة .
فقد عرفنا مسيرة حاتم الطائي الذي تحلي بمكارم الأخلاق قبل بعثة الاسلام الخاتم ، و التي اقرها رسول الانسانية ، منذ ان وقعت سفانة ابنتة حاتم الطائي في الأسر و عددت للنبي الكريم محمد فضائل و مناقب والدها حاتم الطائي فأطلق سرحها نبينا عليه الصلاة و السلام و قال مقولته الخالدة :
" ارحموا عزيز قوم ذل " .
و ها هو ابنه يزيد يرث الكرم من والده و يسير علي المنوال و يلتزم تعاليم الدين الحنيف قولا و عملا ، و لم لا فقد كان يقرب العلماء والصلحاء.
وكان وكيله على ضياعه في العراق الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، العالم النحوي الجليل، وكان متعبداً زاهداً، وكان يزيد يجري عليه في كل شهر مئتي درهم، وكان من ندمائه معمر بن سنان أتى به يزيد معه إلى أفريقية، وفاة يزيد بن حاتم المهلبي.
توفي يزيد بن حاتم في رمضان من سنة 170هـ ، ويبلغ من العمر 90عاما .
مواقف بينه و بين الشاعر ابن المولي المدني :
-------------------------------------------
وقد وفد علي " يزيد بن حاتم " الطائي من شعراء في ذلك الزمان الشاعر ابن المولى المدني، محمد بن عبد الله بن مسلم، مولى بني عمرو ابن عوف من الأنصار، المتوفى سنة 170هـ ، فمدحه بقصيدة قال فيها:
يا واحد العرب الذي أضحى وليس له نظير
لو كان مثلك آخرٌ ما كان في الدنيا فقير
فدعا يزيد بخازنه وقال:
كم في بيت مالي؟
فقال له: من الورِق والعين بقي عشرون ألف دينار، فقال:
ادفعها إليه، ثم قال:
يا أخي، المعذرة إلى الله و إليك، والله لو أن في ملكي أكثر لما احتجبتها عنك.
فمدحه بقصيدة أخرى أحسن فيها كل الإحسان قال فيها:
وإذا تباع كريمة أو تُشترى فسواك بائعها وأنت المشتري
وإذا تخيل من سحاب لامع سبقت مخيلته يد المستطمر
وإذا صنعت صنيعة أتممتَها بيدين ليس نداهما بمكدر
وإذا الفوارس عددت أبطالها عدوك في أبطالهم بالخنصر
وكان يزيد بن حاتم يراقب الله في الرعية، وبخاصة من لا ناصر له ولا معين من بين العباد، وكان يقول:
" ما هبت شيئاً قط هيبتي من رجل ظلمته وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله فيقول:
حسبك الله، الله بيني وبينك ".
وخرج إليه رجل من الشعراء يمدحه، فلما بلغ مصر وجده قد مات، ويبلغ من
فقال فيه:
لئن مصر فاتتني بما كنت أرتجي وأخلفني منها الذي كنت آمل
فما كل ما يخشى الفتى بمصيبهِ ولا كل ما يرجو الفتى هو نائل
وما كان بيني لو لقيتك سالماً وبين الغنى إلا ليال قلائل
رحم الله يزيد بن حاتم الطائي المهلبي فقد اتصف بالكرم الذي ورثه عن أبيه و تحلي بالقيم و الأخلاق و الزهد و الورع واحترم الرعية و العلماء و اجزل العطاء للشعراء .
و للحديث بقية أن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...