السبت، 2 فبراير 2019

ك قطعة سكر /الشاعرة د.إيمان محمد صالح عطايا

ك قطعة سكر 
تذوب في 
ساعاتي  
تمحو مرارة أيامي 
تنشر المذاق الحلو
في يقظتي 
وسباتي 
ك ضوء سراج عاجي 
تجرد الظلام لونه الأسود 
تنير بالبسمة 
الليالي 
المظلمات 
ك عطر الورد 
تمتزج مع نسائم 
شهيقي 
وزفراتي 
ماعاد الهواء بلارائحة 
وماعادت الليالي مظلمة 
وماعاد الماء بلاطعم 
مذ سكنت 
في 
نبضاتي 
كل كوني تعطر بانفاسك 
كل الساعات أشعت 
بحضورك 
كل الكؤوس امتلأت بماء
زلال ممزوج بماء وردك 
المعتق تحتفل ثملة منه
رشفاتي 
أيا عيدي ....
هاقد هل هلالك يحمل 
الحب والأمل 
بوثق بالسعادة كل 
لحظاتي 
أحبك ....
يعلنها قلبي مستسلما 
أحبك ....
كل عام وأنت حبيبي 
كل عام وأنت هلالي 
كل عام وأنت زادي 
وأملي وسهيلي الذي 
يفرش النور المعطر
في كل 
اتجاهاتي 
مذ استوطنت عاصمة 
القلب 
صرت اسطورتي 
ومن عينيك أستورد 
كل حكاياتي 
إيمان محمد 
#SAHRA

حكاية بحث /الكاتبة سهام يوسف

( حكاية بحث) 
ل (سهام يوسف) 
صفاء القلوب للأسف 
أصبح نادراً حقاً 
فقد بحثت عن القلوب
 الصافيه بكل الاماكن 
بحثت وطال بحثي عن 
حنان واهتماما بلا نتيجه 
ولا نور ينبعث بين الدروب والمداخل 
وتأملت لقلوب بعض الناس
 لما بها من غدر ونفاق 
تأملت لكني تألمت وتوقفت عن بحثي بما رأيت بين الضلوع قلوب منافقه بلا نبض بلا دقات فقط نفاق 
فأدركت وقتها ان كل من له قلب مازال يدق بعاطفه يحافظ عليه من غدر الناس وقلوبهم ونفاقهم ويلتزم مكانه ولا يتوه بين الكلام المعسول الملتوي 
ولا يبحث عن قلب اخر يشبه فقد تعبنا من هم للألم باحثون ويبثون حقدهم علي قلوبنا الطيبة لكننا بالأخير قد تركنا قلوبنا بيد صاحب القلوب المتقلبه

قيد السوار /الشاعر شحدة خليل العالول

قيد السُّوار
يرتدي من حُلةِ الإغواءِ ثوبا
كي يَراهُ الناسُ في عِزٍّ تَربَّى
حَفلُهُ المشهود لم يُخفِ المَخَازي
والدُّيُونُ كالوَبَا أزكى وأربا
والسوارُ الحُلوُ قد يغدو كقيدٍ
يُذهبُ الأفراحَ , بالأحزان أنبا
والطُّقوسُ الماجناتُ مثلَ سجنٍ
لا يقيلُ , يُغضبُ الرائي وربَّا
عقدُ حقٍّ قد تجلى فيه شرعٌ
قد أباحَ للفتى وداً وحُبا
كيف ينسى ما أقرَّ في ثباتٍ
بالحرامِ والهوى فالسيفُ أنبى
يُغضبُ الربَّ العظيمَ في جنوحٍ
يُسقطُ الانسان في وحلٍ وشعبا
والزواجُ لا يكون من عروسٍ
عاطلٍ إن لاحت الأعمالُ يأبى
غير ما يهوى الخيالُ ويرضى
رغم فقرٍ قاتلٍ والحُرُّ يُسبى
إن جفا زنداً يصونُ ذي المعالي
أو توانى في النضالِ واستحبَّا
فالرضى بالمُسْتقَلِّ يغني الكريمَ
يمنعُ الذِّلَّ المقفَّى , ورد يُجبى
الصيامُ جُنَّةٌ تحمي المعالي
والديونُ تكسرُ الجاني وقلبا
فاستقيموا في صلاةٍ وصيامٍ
تحصدونَ الحقَّ والتقوى وعذبا
غضُّ أبصارٍ يصونُ من عماءٍ
يُحْصنُ الفرجَ وقلباً قد أكبا
والذي أثرى الوجودَ قادرٌ
أن يُداوي كلَّ موجوعٍ ولبى
شحدة خليل العالول

فيروزيات /الشاعر جنان السعدي

((  فيروزيات  )) 

حينَ تحصدنا الأيامُ بمنجلِ الأمنياتِ
نتوسدُ عصا الماضي 
إلاّ أنتِ
 ذراعَيَّ عصاكِ 
حُضنِيَ المفتونُ بيومكِ الأزلي أريكتُكِ  
أيتها المعمولةُ على مهلٍ
من ماءِ الزهرِ ذراتكِ
بسمتُكِ عيدِيَ الحِصْري  
قدْ تشبهكِ القواريرُ لكنها من زجاجٍ 
قدْ تُقبِّلُ الأرضُ أقداماً لنساءٍ تدعى أناث
قدْ تحملُ الفتيةُ ماركاتِ عطورٍ لحبيباتٍ فيهنَ شيءٌ من الليالي وعبقُ الغرائزِ 
لكنكِ رحلتي اللامرئية 
في أمسي الذي لا يُغادرني للغدِ
قدْ يفوزُ البعضُ بشفاهٍ 
فيهنَ ترف الغيومِ الممطراتِ 
قدْ .. 
      و قدْ ..
             و قدْ ..
لكنكِ لحني الذي لمْ يولدْ بعد
حينَ دونتُ ذكرياتي 
لمْ أجرؤ من الإقترابِ  نحو سواحلكِ الندية 
نداكِ وضوئي
 شمسُكِ الدافئةِ محرابي
المحتلُ يغزو ليهربَ
لكنكِ غزوتي الكبرى
و أنا إحتلالكِ للأبد 

... جَنان السعدي  ...

دعوة للسلام /الشاعر البدري ابراهيم

دعوه للسلام

مع بداية العام أقول للعالم عيش بحب وسلاام

وتدوم المحبه معطره بمسك الختام

ونزرع كل الأرض وردونرويه بحب وسلام

هلموا نطوى صفحات الحروب بأجمل سلاااام

أنشروا.الحب هوالعمرفيه كام عام

حبنا ماهونعمة الله وفرض يزيل الخصام

ليه نخلى حياتنا جحيم وحروووب وكروووب وأألام

خلوا.السعاده عاده ومزار ومقام

مناى أشوف الفرحه سارحه للأمام

هيابنا نحطم كل صخورالشرونخليه حطام

متى نضئ الشموع فى كل ربوع الظلام

كلنا خليقة الله نعبده بالافعال قبل الكلام

موسى وعيسي ومحمدرسلنا عليهم الصلاة والسلام

وع الدنيا نبني ونمضى بحب ونمشي بسلاااااااام

الشاعرالبدرى ابراهيم

على شفاه القصيدة /الشاعرة نبيلة الحجلي

خاطرة 
على شفاه القصيدة 
تتناغم ارواحنا معا 
وأصبحتُ ارشف منها الحروف 
تولعت بالقصيدة وحر وفها 
نسجتُ من كلماتها العذبة 
حباً مليئاً بالابتسام والفرح 
رتبت ودللّت القصيدة 
لتليق بكم..
رفرفت على شفاهها نغمة 
حب واشتياق ونظرة 
من تنهداتها...خفقت القلوب 
واغمضت العيون برهة 
وتراقصت على صوت وتر 
        بعيد....
                بعيد..  
بين حنين وشوق 
تفتحت مسامات الوردة 
وتمايلت كياسمينة  دمشقية 
وتألقت ك حورية 
وخلعت ثوب الحِداد 
كسرت الخجل.. وتحررت من العبودية 
وارتمت بين أحضان القصيدة 
                                   المخملية .
************************
              نبيلة الحجلي 
       *******************

خيوط من عباءة أبو العتاهية /الشاعر سلام العبدالله

خيوط من عباءة ابو العتاهيه

بعض القلوب كقاع البحر
فيها الفطيس وفيها الدرر
وبعض الضمائر  مثل الحجر
طبع الوحوش  بصورة بشر
وبعض الكلام كلمع الشذر
فاق وميض ... شعاع التبر
وبعض كعود  بين الجمر
زاد احتراقا  .... عطرا نثر
رب لسان ... كحنظل مر
كلدغ العقارب بين الحفر
خير الكلام ليس الفصيح
قوي البلاغه ... يمطر شرر
صفي الضمير قليل الخطر
نور حروفه  ..... كنور القمر
كم من بصير  .... وهو كفيف
وكم من كفيف .. قوي البصر

الشاعر  سلام العبدالله 
ألاديب شاعر ألارواح

لادين للإرهاب /الشاعر محمد خالد الأمين

لَا دِينَ لِلْإِرْهَاب '' 1 ''
*************

لا دِينَ يَدْعُـــو رَدْمَ نَفْس الأَسْعَدِ
...... وَالخَوْفُ ليْسَ شِعَــارَ فِكْر الأوْحَدِ

لا دِينَ لِلإِرْهــــــابِ بيْنَ سُــلالةٍ
...... فوِشَاحُهُ عَـــارٌ وَجَهْـــلُ المُعْتَدِي

شَدَّ الإِلـــــهُ سَفينَــــةً وَعِمَادُهَا
...... دِينٌ سَليــــــــمٌ بِالكِتَــــابِ الأحْمَدِ

كَمْ نَاصِــحٍ زاغَ السَّبِيلَ نَذَالـــةً
...... وَتَــــلَا مِنَ الأَلْفَـــــاظِ حَدَّ الأَفْسَدِ

كَمْ مِنْ خَبِيثٍ لَمْ يَصُغْ نَصَّ النَّدَى
...... والعَقْلُ يَرْتَشِـفُ الصِّرَاطَ وَيقْتَدِي

فِي طَيِّهِ حَــــرْبٌ تَـــفُورُدمًا كَمَا
...... فِي جَوْفهِ نَـــــارٌ لَظَتْ منْ مَوْقِد

للَّهِ مَنْ يُكْــــــوَى بِصَعْقِ جَهَالَةٍ
...... إِلَّا عديـــــــــم الرَّأْيِ كَالمُسْتَعْبَدِ

بَثَّ الهوَاجِسَ والوَسَاوِسَ عَنْوةً
...... وَارْتَجّ حَبْلُ الأمْنِ رَجْـفَ المُرْعَدِ

وَتَبَرَّأَتْ مِنْ رِيــــحِهِ مِللٌ كَمَـا
...... عَافَ الشَّذَى رِيحَ الشُّذُوذِ الأَجْرَدِ

والأَبْرِيَـاءُ على المَحَامـلِ نَعْشُهُمْ
...... نُسِــفُواْ وَهُـــمْ في غِرّةِ المُتَهَجِّدِ

وَعَجَاجُهُ يَكْوِي العيونَ بِذَرْفــها
...... نَاحَتْ فَقِيدًا بِالْفُجُــــــوعِ الأَسْوَدِ

عُنْفٌ سَنا مَشروعَ تَــــغْييرٍ وَمَا
...... تَقْطِيــــــــعُ أشْلاءٍ مُنَى المُتَجَدِّدِ

وَاللهِ لَوْ كَـــانَ الحَيَـاءُ سَليــلَهُمْ
...... لَوُجُوهُهُمْ تحْتَ الثَّـرَى المُتَرَمِّدِ

هَرْقُ الدِّمَــــاءِ جَرِيمَةٌ بِدَناسَةٍ
...... تُرْدِي النُّفُــوسَ ذَرِيعَةَ المُتَشَدِّدِ

وتعَصُّب ، وتَطَــرُّف ، وتعَرْبُد
...... لوَحَاتُ إرْهَـــــابِ الشَّقِيِّ الأَنْكَدِ
*******
محمد خالد الأمين

النغم الهارب (زرياب )/الأديب عبد الجبار الفياض

زرياب*

                  (النّغمُ الهارب)
إلى الصديق الدكتور كريم ديوان/ الفنون الجميلة .

أوتارُ عودٍ بأصابعِ ابنةِ الكَرْمٍ 
تُصَبُّ في جماجمَ 
تقتنصُ من حياتِها ما كانَ سراباً في عيونِ التّعساء . . . 
زمنَ الألف 
الشّرقُ بألوانِ سحرِه 
ليسَ لعينٍ أنْ ترى غيرَها بهذا 
ألبسَها كُلَّ ما تهواهُ أنثى بزفاف . . .
بغدادُ 
ما فوقَ حروفِ الشّعراء 
ما أبدعتْ في رسمهِ ريشةُ فنّانٍ في عشائهِ الأخير . . . 
لأشرعةِ السّندُبادِ
أنْ تأتيَ بفرائدِ ما تباهى بهِ جيدُ امرأة . . .
أتنكرُ وجهاً 
تمشقُهُ سمرةُ أرضٍ
لم تبُحْ بأسرارِ جذورِها لديمةٍ حانيةٍ في نيسان ؟
تشقّقتْ عشقاً لندامى
ضاجَعوا قصائدَهم على فراشِ قفا نبكِ . . . 
عاقروها صفراءَ في كؤوسِ ابنِ هانئ . . .
ليسَ لبحورِ الخليلِ كُلِّها أنْ تطرزَ ثوبَها غزَلاً !
. . . . .
عَزْفٌ
يَشقُّ صمتَ ليالٍ 
ألقتْ شفوفَها 
أنغاماً 
تتَدلّى عناقيدَ ضوءٍ على صدرِ رصافتِها . . .
ما لبغدادَ وقلوبٍ ما هفتْ إلآ لها ؟
أكذا يُفتّتُ وصلٌ في خفقةِ طيْش ؟
للألمِ حديثٌ لا يَنقطِع . . .
. . . . .
دمعةٌ حبيسةٌ في لحظةِ انكسار
أسرابُ أحلامٍ 
تطرقُ نوافذَ مُغلقة 
موعداً لأنسٍ 
ترضعُهُ الشّمسُ لينام . . . 
يُشيّعُ لحنَها الأخيرَ زمناً 
يُنكرُ مكانَه . . .
تفكّهَ بحفنةٍ من حَشَف
لا بسلالٍ 
تُذهِّبُها أثداءُ رطبٍ بيدِ صيفٍ فاجر  !
كيفَ لدجلةَ أنْ تُودّعَ مُتيّماً ؟
استودَعَها نصفَه
صحِبَ الآخرَ لدربهِ رفيقاً أعمى  . . .
أيُّ النّصفينِ يُنصِفُ صاحبَه ؟
يالتعاسةِ عشقٍ حينَ يَنشطر . . .
الغربةُ مساحةٌ من وَجع !
. . . . .
بغدادُ 
عِشقٌ لنْ تشفيهِ من كتابٍ رُقْية . . .
ما تناهى بينَهُ وبينَها إلآ روحٌ
تعزفُها حرقةُ وَجْد . . .
أنْ تسيلَ الموسيقى دموعاً
لا صِدْقَ 
يذرفُهُ جَفنٌ بعد . . . 
تحملُ صرعاها على حافةِ موّالٍ ثَملٍ
لتعودَ
تملأُ  ظَمأَ ليلٍ صديقٍ لعطّارِ الدّهر . . . 
. . . . .
في كرخِكِ رئةٌ 
تنفّستْكِ صبابةً في قلبِ رابعة . . .
لو عَلِمهُ ابنُ الأحنفِ 
لَما حدّثَ فوزاً عن نبضاتِ قلبِه . . .   
ما تفوّهَ سجينُ قُرطبة شعراً في ذاتِ دَلّ . . .
قبّلَ ابنُ الملوّحِ جداراً واحداً 
ولهُ أنْ يُقبّلَ ألفَ جدار . . .
ليستْ ذهبيّةً كُنتِ مع قطعةِ فحمٍ تستَعر . . .
ما أنتِ أنتِ 
يومَ تسلّلتِ الظّنونُ لبياضِ الصّبح !
. . . . .
خرجتُ منكِ قبراً
يبحثُ عن أرض 
أوديبَ أضاعَ يومَ ولادتِه . . .
أصابعي 
ليستْ هي حينَ تعزفُ لسواك . . .
الموجةُ 
لا تعودُ هي 
حينَ تُبعثرُها على الشّاطئ يَدُ البحر . . .
تذكّري يوماً 
أنَّ داكناً عزفَكِ لحناً مُضيئاً على أوتارِ قلبِهِ
قبلَ أنْ يغصَّ العودُ بصوتِه . . . 
الرّحيلُ 
شئٌ من الإنتحار !!

. . . . .
عبد الجبار الفياض 
 تموز/ 2018

* علي بن نافع (زرياب)

زرياب (789 - 857) (173 - 243 هـ)[1]. هو أبو الحسن علي بن نافع الموصلي[2]، موسيقي ومطرب عذب الصوت من بلاد الرافدين من العصر العباسي (عاصر الخليفة العباسي هارون الرَّشيد). كانت له إسهامات كبيرة و عديدة وبارزة في الموسيقى العربية والشرقية. لُقِّب بـزرياب لعذوبة صوته ولون بشرته القاتم الداكن ، وهو اسم طائر أسود اللون عذب الصوت يعرف [بالشحرور].عبقري الموسيقى متعدد المواهب "زرياب" ، ومبتكر فن الذوق العام والذى يسمى اليوم بـ “الإتيكيت”، والذى مثل حلقة وصل هامة في نقل مظاهر الحضارة الاسلامية والشرقية إلى الاندلس ومنها إلى أوروبا والعالم أجمع , رجل ظلمه التاريخ الإسلامي ليهتم به التاريخ الغربي أكثر ويستفيد من تجربته وآثاره وما قدّمه للعالم أجمع .( منقول) .

رسائل طير /الشاعر جهاد عواملة

،،،،،،،،،،،،،  بسم الله الرحمن الرحيم ،،،،،،،،،،،،،
             ،،،،،،، رسائل طير ،،،،،،،
انا طير الامنيات وجناح الامسيات.......
واعالي الافق واحلام الروح  اقمار........
ايا صديقي والتجارب اسوة للذكاء........
واعلم بأن للطير مسار فوق المكان........
فمن تفكر وسار للحكمة نال النجاة........
ورافق خير الصدق نال خلق التمام.......
وزرع الامانة نهجه ازهر له الجمال........
وللايام دول تحصد وتعطي الوفاء........
والغيمات تمطر حقل الاطياب ثمار........
وتجود الازمان ايادي الخير اشراق........
وتشهد القلوب للايثار ونور الكرام.........
وتتزين الارض بأهل السماح والنقاء......
وتشرق الاكوان بكف العطاء نجوم........
رسائل طير وحنين الخير للانسان.........
وفيض الرسائل للفكر مطر السماء.........
،،،،،،،،  جهاد عوامله ،،،،،،،،  القلم الماسي ،،،،،،،،

الضرير /الشاعر حسام الدين بهي الدين ريشو

الضرير !!
====
حسام الدين بهى الدين ريشو
==========

مر طيفه ببالها 
بعد سنوات من فراق !!
فتداعت الذكريات
كم سمعت الحب يهمس لها بشفتيه في مسامعها
مالم تسمعه من بعده
وتفجر في قلبها ينبوع من الأشواق
يسوقها لأن تراه

ذهبت اليه 
كسيرة الجناح .. أسيرة الماضي
لكنه لم يعرفها !!
سألته وهى تتنهد أسي ..
والأسف يتساقط قطرات من عينيها :
متى فقدتَ بصرك ؟
قال :
يوم افتقدت عينيها المحترقة بالأشواق
والمخضوضرة بالعشب
بعدما استجابت لأغواء شيطان وتركتنى !!
سجدتُ لربي أن يكون وجهها آخر وجه امرأة أراه في حياتى
وابيضت عيناي من حزنى عليها
فذهب بصري !!

قالت :
أتقصد سامية نور الدين ؟؟
لم يجبها
ولكنه استرسل قائلا :
عندما ذهب بصري سمعت هاتفا يهتف بي :
ليكن قلبك قبرها
وليبدأ منه يوم حشرها !!

أصابتها ارتجافة
وشعرت كأن نصلا حادا يمزق أحشاءها
فقامت متسللة في وجل
تسوقها أعاصير ندم عاصف !!

وبعدما تلاشت آثار خطاها قال :
تُرى هل اقترب رحيلك .. فساقك الموت لتفقد قبرك !
غفر الله لك !!
***********
حسام الدين ريشو

ضي دم الفؤاد ....بقلم الشاعر/****كمال الدين حسين القاضي،،،،

صدم الفؤاد
صدم الفؤاد بهزة وجفاوة
من نار جمر لسعة الاحراق
والنفس في حزن  وشركآبة
من كل شيء جاء بالاخفاق
وضياع عمر بين كف عواصف
من بعد جهد بالغ الإرهاق
وكفاح عمر في سبيل رسالة
من أجل فوز في علا الآفاق
فالحظ من كف الزمان مكسر
لبس الهوان وكبوة العشاق
والآن أحيا تحت ظل غمامة
ورياح حزن مثل حبل خناق
والليل مملوء الهموم وظلمة
والنار تحرق سائر الأعماق
والغم يقطع كل حسن تبسم
ونضارة الأغصان والأوراق
الكرب في شتى البلاد شرارة
وسيول مر فوق كل نطاق
والعرب في وحل وحال تشرد
والقدس بين كتائب الافساق
والشعب في بئر الحمام مكمم
معدوم رأي ميت الاعناق
آمالنا بصلاح أمر قد هوت
ببحار موت موطن الإغراق
وشموس مجد بين كف مهانة
ونهارنا ليل بلا أشراق
وولاة عهد بين كهف مظلم
من غير فكر ساطع الابراق
رحلت أواصر للعروبة كلها
من حب ذات ثم بعد تلاق
فالكل ينهش في كيان عروبة
في ظل أتباع  ونبت نفاق
والدين مهجور الفرائض ضائع
من كل خس بائع  الأخلاق
بقلم ...د ..كمال الدين حسين القاضي

فين ياقلبي؟؟___بقلم الشاعر / أحمد عبد الرحمن صالح**

ق/فين يا قلبي تلاقي خلك
ك/ أحمد عبد الرحمن صالح
~~~~~~~~~~~~~



                                  اللي فات من عمري  راح
                                   عمري يوم  ما اندم عليه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   واللي جاي  أكيد هعيشه
                                   لما أقابل      شخص ليه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   شخص اوصل بيه لبكره
                                   لو تعبت        ألجاء إليه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   يبقى جنبي   واشتكيلُه
                                   يمسح الدمع      بإيديه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   أبقى قلبُه وأبقى روحُه
                                   وبحياتي          أفتديه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   أترمي دايماً في حُضنُه
                                   والغرام يفضح    عينية
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   أنسي كل الكون  بقُربه
                                   وفي غيابهُ      أشتريه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   بالوفاء   دايماً يصوني
                                   وبحناني        أحتويه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   اللي حقق      ليا حلمي
                                   قلبي روحي    ملك ليه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   م الحنان  أسقية بحُبي
                                   كاس غرام  حبيتُه فيه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   صعب أمشي    أي سكة
                                   إيدي مش ماسكة إيديه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   عمري كُله    تحت أمره
                                   اللي همشي  أتباها بيه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   صعب يوم اقدر أخلفوه
                                   اللي حقق   عشمي فيه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   فين ياقلبي تلاقي خِلك
                                   اللي راح تفديك  عينيه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   بدعي ربي بحُسن ظني
                                   يلتقيني           وألتقيه
                                   ~~~~~~~~~~~~
                                   •
                                   كلمات/أحمد عبد الرحمن صالح

الجمعة، 1 فبراير 2019

زخات حنين /الشاعر عاطف فؤاد

..قصيدة زخات حنين..من ديوان قيثارة الروح..رقم 55..

حواء

تعثرت بين شراك عينيك
                    باغتني رميتني بسهم كان فتاك

                أصاب قلبي سقط مني أسير هواك

و خلف جدران الصمت إنسكبت زخات حنين
            تعلن لك الوفاء تتساقط تدرك محياك

و الفؤاد عاشق عصاني
                                                         ناجاك

تناثرت قطرات من الوجد باحت بأسرار الهوي
تعلن لك الولاء
توضئت من ماء عينيك
                                         و خالطت شذاك

أنا لا أدري إن كان الذنب ذنبي
أم كانت عيني رأتك
                                           و أبت أن تنساك

                  أم كان قدري الذي إلي قلبي دعاك

أم كانت الروح عاصية
                             لا تعشق من النساء سواك

إن كانت العين عاشقة تبآ لها
                                    أعاقبها أحرمها رؤياك

و إن كان الفؤاد مغرم بك            أحرمه هواك

و إن كانت الروح عاشقة
                              تبآ لها أقتلها حتي تنساك

و إذا كان قدري إلي قلبي                      دعاك

فأنا عاشق من دون النساء أحبك
            أعاهدك أنني أبدآ                 لن أنساك

آدم
----------------------------------------------------------------------------------------
حقوق الطبع و النشر محفوظة برقم إيداع ديوان قيثارة الروح

بقلم الأديب الشاعر : عاطف فؤاد :

الخميس، 31 يناير 2019

سجينة أنا /الشاعرة سالي محمود

سجينة أنا
*********
سجينة أنا
قيدي مسافات البعد
بلا سجن 
بلا قضبان
أسيرة أنا
على حافة الإشتياق
تعبدت في محراب ٱنتظارك
تعانق روحي جدران معبدي
تدق أجراس الحنين مجلجلة
تهتز أعطاف الامل
يعتريني خوف الفقد
أقلب أوراق الهجران
أناجي الوجد في أعماقي
واذوي صامتة
تجاعيد تغزو ملامحي 
ومفرق شعري 
يغزوه المشيب
مابال روحك لا تبالي 
وما بال قلبي لازال عاشقاً
******
سالى محمود

الكذب ملح الرجال /د.إيمان محمد صالح عطايا

الكذب ملح الرجال 
****
كيف ..؟؟؟!!!!
كيف قتلت اللهفة؟؟
أما عاهدتني على الصدق 
أيام مرت وأنا أرى شيئا في
عينيك لاينتمي إلى حبنا 
ومرارا سألتك ..
ماذا تخبئ عينيك ؟؟؟
الحب واضح ...
ولكن ماذا تحمل هذه اللمعة 
الغريبة في نظراتك .. 
وتسدل رموشك المرتجفتين 
وتردد بصوت خافت   لاشيئ 
انا احبك يااغلى مافي الكون 
ولاشيئ يساوي لحظات 
اقضيها بجوارك
اتنسم عبير أنفاسك ..
وأتناسى وارمي رأسي المتعب 
على صدرك ...
فأسمع في زفيرك بحة الحزن 
والمس في كفيك بقايا 
مأساة ...
إذا ...
فانت لست ...أنت ..
أنت حبيبي ..
            وأنت ذاك البعيد كل البعد ..
كيف ..؟؟
استطعت أن تدفن أسرارك بين حنايا حبنا؟؟
والحب كما اتفقنا .
صدق 
وإخلاص ..
ووفاء 
اراك سكت ؟؟!!
لاعليك أيها الخنجر المغروس في اوردتي 
      لاعليك ....تكلم ..قل ماعندك ...
ولأني أحبك ...
           ساواسي قلبي ...
وسأردد  (الكذب ملح الرجال )
#EMAN

العيش منعزلا /الشاعر حكمت نايف خولي

العيش منعزلاً 
في الغابِ في رُكنها المستورِ بالشَّجرِ...
في هدأةِ اللَّيلِ في تنهيدةِ السَّحرِ 
حملتُ أشجانَ روحي مُنهَكاً تَعباً ...
 والحزنُ يسفعُني بالهمِّ والكدرِ 
ولجتُ مكتئِباً غاراً تؤانسُني ...
 أصداءُ وحشتِهِ عن معشرِ البشرِ 
أسلمتُ نفسي لصمتِ اللَّيلِ يَغسلُني ... 
من كلِّ خاطرةٍ طافتْ بها فِكَري 
جرَّدتُ قلبي من الأوهامِ فانكشفتْ ...
خلف السَّرابِ صحارى التِّيهِ والسَّدرِ 
تفاهةُ العيشِ تُضني الفكرَ تجلدُه ...
وتحجرُ الروحَ في زنزانةِ الخدرِ 
تُلبِّدُ الوعيَ والإدراكَ تُرهِقُه ... 
والمرءُ يُمسي عديمَ الحسِّ كالحجرِ 
وتحجبُ النورَ عن أبصارِنا فإذا ... 
مطامعُ الكسبِ أسمى غايةِ الظَّفرِ 
غدرٌ وحقدٌ وأضغانٌ وشيطنةٌ ... 
قدحٌ وذمٌّ نِفاقٌ غيرُ مستتِرِ 
ويصبحُ النَّاسُ أشباحاً تحرِّكُهم ...
 نجاسةُ العهْرِ والإفسادِ والضَّرَرِ 
في لُجَّةِ العمرِ ينسى الخِلُّ صاحبَه ...
 يَضيعُ في زحمةِ الأهواءِ والوطرِ
في معبدِ الرَّغباتِ الشَّرُّ قِبلتُهُ ... 
يجودُ بالكلِّ قرباناً إلى سَقرِ 
ويوجزُ الكونَ في ذاتٍ مضخَّمةٍ ... 
توهِمهُ صارَ ربُّ الكونِ والقدرِ 
يا من تُعيبُ عليَّ العيشَ منعزلاً ... 
إنِّي أرى أخلصَ الخلاَّنِ في الشَّجرِ 
أغنى المنازلِ غارٌ أستريحُ به ...
 وأحتمي من فضولِ النَّاسِ والهذرِ 
ألوذُ بالغابِ مأوىً أستجيرُ به ... 
من ربقةِ الرِّجْسِ في المستنقعِ القذرِ 
فالعيشُ بين الورى عبءٌ وتهلكَةٌ ... 
فاربأْ بنفسِكَ عن دوَّامةِ الخطرِ 
ففي الطَّبيعةِ تلقى الرُّوحُ غِبطتَها ... 
والنَّفسُ تَطهرُ بين الطَّيرِ والزَّهَرِ 
والقلبُ يصفو من الإغواءِ من فِتَنٍ ... 
تُرَوِّجُ الشَّرَّ في شتَّى من الصُّورِ 
والفكرُ يسمو بعشقِ اللهِ مرتفِعاً ... 
فوق الضَّلال ِ وفوق الزِّيفِ والصِّغَرِ 
حكمت نايف خولي

موج اليباس /ااشاعر مصطفى الحاج حسين

مـوجُ اليبـاسِ ...

                   شعر : مصطفى الحاج حسين .
                

اِقتطِفْ من دمعتي

أجنحةَ الصَّفـاءِ

ولَملـِمْ من حطامِ ضحكتي

مطـرَ النَّقـاءِ

و اصعـَد سلالِـمَ  آهتي

لِتُوصِلَني  لأفقِ الغنـاءِ

رَتـِّل سُــورَةَ بوحي

والتَمِس لجمرِ قلبي

سَكِينةَ الأنبيـاءِ

اسقني من راحتيكَ

شُرُفـَاتِ المـدى

أعطني أشرعةَ الحلمِ

زوِّدني بغاباتِ الصّدى

وزِّع على جراحي

لمساتِ النّدى

كُن شاهداً على  اْندلاعِ 

الموجِ من يبـاسي

وَتَفَتُّحِ أزاهيرِ القصيدةِ

أنا قامةُ الحروفِ

في حضرةِ صَوتِكَ

أحصنةُ أوتارِ بحرِكَ

نافذةُ أصابعِكَ

لفضاءِ سحرِكَ

كُن أسوارَ انتظاري

وبوّابةَ الضُّحى

في أشعـاري

دعِ الأفـلاكَ

تقطفُ ثمـاري ؛

وحدَكَ أنـتَ

مَن وهَبني انتصاري

لأنَّكَ أنـتَ

صهوةُ اختياري .

                         مصطفى الحاج حسين .
                                   إسطنبول

تسارع الضباب /الشاعر محمد الماجد

تسارع  الضباب 
  وكشفت  عن  حكاية عينيها 
   ذرفت ادمعها  ابتساماتها 
  وكان   الشوق  
    فستانها  المزركش  بالفرح 
 عزفت  كل ما  تعلمته  
    فتعالت  اشجان  موسيقاها 
   كتبت  الف رسالة   
   فارتجفت  اقلامها   
   وتسرسبت   من بين   ثناياها  احبارها 
  مد   يده    ... 
   التقطها    ...  
  راقصته    .. 
 وكان   المسرح  ذاتها   
    وبعض  أسرارها 
   وقبلاتٍ  ... 
  اثارت فيه اشتعالها   
  وكان اللقاء   ... 
   تحت سقف 
  اعترافه واعترافاتها 
  بيقين   ....  
وايمانٍ   ....
  انه الجنون الاوحد 
    بين  عشاقها   
 فرسمته حقيقة راسخة 
     في  خيالها  واحلامها  !!!!!

شاعر الصومعة والعاصفة 
   محمد  ماجد  دحلان 
   فلسطين 
  غزة   
 الخميس  
  31.01.2019
 09.15 مساءآ

شاب الهوى /الشاعر جميل الصويلح

🌟••[( شَـابَ الهوى )]••🌟
بقلم الشاعر/ جميل الصويلح
ـ━━━━━━━━━━ـ

شَـابَ الهَـوى و فؤادي شَــبابا
سُقِيتُ من الحُبِ! كأسا عذابا

أفيــضُ صَبــاً و أذوبُ صَبابة
و نشـوةُ الحُب تَملأُنِي صَبـابا

عَجزَ الهوى وحسرت لواعِجهُ
رَوى قلـباً كان بالأمـسِ رِحَابا

براني الشّـوق أوقــد النّار في
كبـدي! فصـارت النّار لهُ عِقابا

والوجدُ أعشانِي! وحتى غَدَى
سواد النّاس في عيني سَـرابا
             ـ•🌟🌟•ـ
كَفَـىَ يا حمــامُ! كفانـي غِـلابا
فلا تَرتَجِي حُبّ! من قلب تابا

أوفَىَ لكَ الحُبّ وأنت تَخسِرهُ
و الحُـبّ اذا مَسَّهُ الخُسر ذابا

لا تدّعِي الحُب! و أنت تَعقِيرهُ
و البين تَشـكو و تَأبى اِقتـرابا

فَابكِي مع الوجـد اِدمــع لظاهُ
واغزل من الشّوقِ وألف كِتَابا

وكَـفَّ الهَـدِيلا و كُـفَّ الخِطَابا
و لا تُسقِنِي الحُبّ كِسرا عِتَابا

ـ━━━━━━━━━━ـ
صنعاء في:  2019/1/31م

حب ولافي الخيال /الشاعر علي شريم

\\\\\ حُبّ ولا في الخيال \\\\\\
---------------------------
ليس الحبُّ ضرباً من الخيال!!
هو من صراعِ الشوقِ ثورةٌ
وثورةُ الحبِّ مملكةُ الأخيار!!
تصبو بوترِ الصفا ولا تنهار
هي كالبلابلِ في وضحِ النهار!!
يسمو فيها رياحُ الطُّهرِ والوقار
ومملكةُ العاشقين قبلةٌ لا شجار!!
زنابقُها ارتوت من سيلِ الغيث!!
وانتحرَ المطرُ هناك مع الفُجّار!!
كم تغنى شاعرٌ ودندنَ بافتخار؟!
وتسامي يقينِ العشقِ بالندى
و استيقظَ الربيعُ مع الازهار!!
وشموخُ الصبابةِ في الصبا أوتار!
ينشُدها الموسيقارُ بالكمان
فاستمعْ للحُبِّ مع الغرام!!
سيلتهبُ فؤادُكَ بالأنغام!!
وتحتفلُ النفسُ بالكلِم
والحرفُ منها يشتعل!
ورُبّما يخُطُّ قلمك الشّعِرَ
وتهتزُ الأحلام!!
فهل ملحمةُ الوجودِ
تغدو كالحمام ----؟!
فرتِّلْ بالبلاغةِ
واستشعرْ من الشِّعر 
ما يناسبُ الروحَ
لينفجرَ هناك التسامي
ويبقى الوطنُ علَمٌ
والحضارةُ بستان!!
والحاقدونَ والمرتزقةُ
يُصارِعُهم السنونو
ويبقى الحمام!!
--------------
بقلم \ علي شريم
يناير 2019م

ويأتي المساء /الشاعر الدريعي أبو نادر

ويأتي المساء ويختفي بهرج النهار
ونجالس خيباتنا كتفاً بكتف
ايها العمر الماضي سريعاً
اهادنك بشروطك
فتبغي علي كطغااااة يومنا
وتسقطني الى اخر درجة في سلم التنازلات
وتطلب مني الأبتسام بصورة تذكاريه مع يأسي
واههمم محتجاً
فتقيم علي حد الفلسفه والثرثره.....وتعاقبني على ضحكات النهار
قيودي ظلمات بعضها فوق بعض....هل تعي ياسيدي معنى ان تكون حبيس رأسك
وان الكون الشاسع بحجم علبة كبريت
ومووواويل ممنوع من غنائها .....فاالصوت يؤذي
سكارى الوالي ومريديه
الأوكسجين شحيح
كما الكرامه
وجذوة النار خفتت فلادفئ
دخانها يعمي الأبصار
طفلتي مستغربه فاانا في المساءشخص اخر
لاتعرفه
تحاول التأكد فتخبئ وجهها بيديه الصغيرتين ثم ترفعهما ....وحين لاترى ضحكتي 
تيأس وتنام
وتحلم ان تجدني
في الصباح.....ارسم ضحكات هي تعي رغم صغر سنها 
انها قناع لشخص
لن تعرفه في المساء

قصاصات أوراقي /الشاعر نعيم كمو أبو نضال

قصاصات أوراقي

 جعلت منكِ ورقة حياتي أدون فيها مسارات تاريخي

 أمتلأت الصفحات كادت الورى تسمع صوت صريخي

 عشت بين أهوال الكون حتى استقريت في سطح المريخ

 باتت أحوالي تزحف نحو الشيب قلت شيخي نفسي شيخي

لم أبخل عنك ِ الهوى وصفتكِ حد الجنون تعلمين انا بذيخِ

 إقتربت النوازع بيننا وبتنا بين الجد والمزح وحل ٌ شريخ ِ

يا صديقتي المتألقة ماذا جرى :: أهي صحوة أم الجنون اعترى

 سمتْ صداقتنا والكل يحسد ُ :: وجميع النسوة تغار منك والورى

 لا تظني يوماً أنني اغفلكِ :: وأنا صاح ٍأوأوشك يقترب الكرى

 أحاول في كل لحظة أتذكركِ ::وأسترسل بجهودي وبأوثقُ العرى

 نصيحة إبتعدي عن دائرة الشك :: صداقتنا ثمنها غالٍ لا تُباع أو تُشترى

 يا سيدة المواقف أشهد أنكٍ :: مخلصة وسأ نسى ما كان قد جرى 

وللمرء منا أخطاؤه دون قصدٍ :: والحب يمسح الخطيئة مهما ازدرى

عيناك ِبهم أبصر العالم وأحدد مدى الآفاق

 أختار الصديق بتأن ٍ وبتؤدةٍ بعيداًعن النفاق

 عيناك ِ دليلي عكازتي تخرجني من الأنفاق

 أيتها المعرفة إشتقتك ِ تعالي قلبي لك ِ الشواق

 الحب من طرفٍ سراب بين أثنين حلو المذاق

 جنة ٌ بلا آدم ولا حواء خاوية ٌ تحتاج الإحتراق

نعيم كمو ابو نضال

هل عاد /الشاعر هشام بريطل

هل عاد...!؟ 

هل عاد ؟ 
هل عاد يا قدري 
عاد قمري
يسأل عن هوايا
يتمنى رضايا
يذكرني بحلم طفولتي وصبايا
لا يحب قلبا سوايا
جاء يمحو زمن الخطايا
يبحث عن نقطة البداية 
بعدما كتبنا سطور النهاية
آه يا قصة حبنا آه يا أمر حكاية
هل عاد ؟
هل عاد يا قدري 
عاد عمري 
بعدما ضاع مني عمري
يضمد جرحي وكسري
في مروج وبساتين حبي كطفل يجري
مهجتي وروحي إليه ليلا تسري
يفك القيد من معصمي يفك أسري
يبايعني ملكة فؤاده روحه قصري
ينتظرني على حافة شطآن بحري 
ينام كطفل حالم على صدري
أنتظره على ضوء الفجر
أنثر على راحتيه ماء الزهر
ننام كحمامتين نلتحف الورود والعطر
هل عاد ؟
هل عاد يا قدري 
عاد قمري
إلي مشتاق
يمسح دموعي من الأحداق
يزرع بداخلي الأشواق
يناديني حبه من الأعماق
يدخلني إلى مملكة العشاق
لعلنا ننسى سنوات الجفاء والفراق
ينسيني لحظات الشقاق
يسمعني كلمات سجع وطباق
كلمات حلوة المذاق 
هل عاد ؟
هل عاد يا قدري 
عاد عمري
من حيث لا أدري
وكيف أدري
وأن احترت في أمري
عاد لي ثانية 
ليقول لي أحبك يا غالية 
عدت إليك أزرع الأمل 
أهديك أطواق يا سمين وقبل
قبلة أشهى من العسل 
عدت إليك فازرعيني في فؤادك بذور أمل 
هشام بريطل

نشيد العراق ( موطني ) اعتراف بالاحتلال بقلم سيدمحمد الياسري

نشيد العراق ( موطني ) اعتراف بالاحتلال 
بقلم سيدمحمد الياسري 
أحيانا توجد في حكاياتنا غواية ، ربما تشد فيما يشد افقها خيط متسربل للبحث ، لكن ربما يغوينا الشاعر عند يتحدث عن الم لايراه غواية ، بل يراه موجع جدا وما اصعب وجع الروح ! 
إبراهيم طوقان يشد رحله ويتركه للمهجرين ، ثم يرحل جسدا ويظل النشيد عالقا (( هل أراك )) فيما اغوته الكلمة عسى ان تخفف من وجعه بأمل ان يرى وطنا ، يراه المهجرون، في حين انه ليس السؤال رؤية فحسب ، بل انه أمل حتى العشق ، وخيال حتى يعيش معه ، وفيه ، وله ، لا امنية بل حقيقة ملتصقة للحقيقة وكأن الحلم الذي يبكي فيه فعلا يبكي لأجله ، شعر ربما كان ثقيلا على اللسان ، عسير في الغناء ( لولا لحنه ) ، لان ثقله دليل على ثقل الأرض التي استخف بها العالم ، ولم يستشعر بها غير ثلة بسيطة اما تدفع الأرواح لها قصرا او يدفع لها الموت مجانا .
النشيد الوطني ( موطني ) ، عبارة عن أمل ينتظر ، واقف ويشحذ الهمم ، ليس الا .. وفيه أمنية ابعد من التربة المسلوبة نهائيا ، لذا كانت تلك العبارة : (هل اراك) ... وظلت الأمنية تدور حول رؤية هل يرى الشعب الفلسطيني وطنه يوما غانما ؟ وسالما ؟ نعم ، فالسلامة تأكد منها إبراهيم طوقان جيدا : انها أصبحت امنية لا واقعا وكذلك الغنيمة الا انه يعيش فيهما لان المنطلق صارت فلسطين جزءا مغتصبا ، وكانت في عهده توجد بعض الأجزاء التي تشيّد وتنشد بالامنية أجزاء حية كان ينظر لها إبراهيم طوقان هي الحياة ، والنجاة ، والكرامة ، مما اثارته تلك الأجزاء انه يتأمل التحرير وتحقيق الأمنية التي بها يشيد لن يبقى عبدا وشبابه لايكل ولايبيد ، لايصيبه النصب والتعب ، لايمكن لشعب يوما يبيد فالشعب الفلسطيني ليس كالهنود الحمر يا أيها اليهود سيظل ولودا للحرية والشباب ، لذا تظل القصيدة امل التحرير ، وامل إبراهيم طوقان ان تتحرر بلاده فعلا من الاحتلال ، (وان تستقل) كما وردت من دون سيميائية للتحرير .
الموسيقار اللبناني محمد فليفل ملحن القصيدة حين لحنها سنة ١٩٣٤ م ، أعطى للقصيدة روح أخرى واظهر لها جسدا اخر ، متعلق بتلك السنة وماقبلها من السنين ، ربما ترك اثار الحزن ظاهرة استلهمها من إبراهيم طوقان نفسه ، لانه استودع فيها مسحة الحزن ، حيث ان بين طياتها تلك الحسرة المملوءة بالوجع اللامتناهي ، وهي التي أعطت ذلك الخلود ، بين الأمنية الحزينة والعزيمة التي لاتبيد رفض العبودية وانتظار الانتصار على عتبة الشباب الذي لايكل ، والمستقبل الذي يراه ستنتصر الشعوب يوما ما على أي محتل ، هذا ما اظهره الموسيقار بلحنه عندما مزج الحماسة مع الحزن فجعل لها روحا متجددة ومتغيرة مع تغيرات الوطن ، مازال سليب ... وما زال يرفض الذل والهوان والعبيد ... ومازال ( يستقل او يبيد ) ، بدائرة تعود ان البلاد غير مستقلة والابادة مستمرة حتى المستقبل كان مخاضه يعتصر الإبادة كمعصرة الزيتون ، فيخرج جيلا ينتظر ( يستقل او يبيد).
من المؤثر ان المغتربين اكثر التصاقا بهذا النشيد ، لان حزنه حزن بعد ، وامله امل العودة ، لهذا نراه النشيد الاغترابي الدائم والهجرة الدائمة والترحال في وقت لم يعد الوطن لابنائه وطن بل غربة ، ولعل الموسيقار محمد فليفل اختار الحزن بعدما ادرك ان في ايامها هجرة وتهجير ، حتى ان قضية العرب ( كساسة ) صارت بمؤتمراتهم إيقاف الهجرتين ، هجرة الفلسطينين الى خارج فلسطين، هجرة نزع وسلخ الجلد من الشاة ، وهجرة اليهود الى داخل فلسطين ، هجرة اللحم كي يلبس شاهٌ الجلد المصلوخ ، وهنا جاءت الأمنية تندفع بقوة الامل امل العودة ، وسؤال الرؤية التي كلما تقدم زمنا أصبحت ضعيفة جدا وباتت تغشو ليلا ويصيبها الضباب صباحا ً.
لعل سيميائية النص فيما تخص دلالة التكرار لفظا لا ايقاعا ، يظهر فيها الاغتراب واضحا وليس إشارة ، اما الإيقاع فانه يمسه مسا ويخلد في نفسه لوعتان لوعة الحزن ولوعة نشوة الامل بالانتصار ، لذا كانت سيميائية الهناء والحياة ابعد من امل ان الأبناء لايورثون الا الحرب والتربية توعز انه لابد من ان الأبناء والاحفاد ليس لهم طريق الترف ولا الحياة الطيبة المترفة ، لا حجاج للنص على الأرض ، فالحجاج اختفى كاشارة ان الفلسطينين هم الأصل وظهرت السيميائية كشعرية تطير كالنوارس على الشطآن ، هكذا هي القصيدة أمل العودة للمغتربين لا اكثر .
لا ابالغ في الوصف وليس غوايا فيه ، واعتز بابراهيم طوقان انه الشاعر الذي صدق ولم يعبر كبعض الشعراء بالتخييل وترك الواقع المملوء بالاغتصاب حتى الطمث ، لانه هكذا عبر بصدق الشعور اننا سنظل نولد ونتزاوج ونبقى نغرس في أبنائنا حب الوطن وندفعهم للموت كما جلبناهم للحياة ، ونبقى نهاجر الا اننا سنعود ولا نقول (متى؟) ففلسطين محتلة ارضا وهي احتلت قلوبنا .
نعم ، إبراهيم طوقان اعترف ان النشيد انشادا للأجيال لان ارضهم محتلة ولايصلح هذا النشيد الا لأرض الاحتلال ... فهل الساسة العراقيين على علم بذلك ، على ان اكثرهم – ساسة العراق - ممن يدرس الشعر جيدا ويمارسه كغواية لا يرى فيه غير ذلك ، ربما فاتهم ، وربما انهم مجبرون ، وربما ان النشيد واقعهم الذي ظل ينشدونه وهم يدركون انهم محتلون ... 
العراقيون اليوم يرددون ( هل اراك ) وتختنق فيهم العبرة التي زرعتها الهجرة الفلسطينية ، كان قريب جدا للمغتربين الهاربين ، وما ان دخلوا حتى خرج غيرهم وظل العراق حلقة الاغتراب كفلسطين ، ليس لاحتلال امريكي الان ، بل لان الاحتلال هنا مختلف : (كان ومازال) ، يوما ما كان العراق في نظر الخارجين – الان - سيادي وهم كانوا يغردون لامريكا ويقاتلون بمكانها ضد ايران ، بحرب دامت ثمان سنوات ، خرج فيها العراقيون اما من الحياة بالموت المجاني الذي زرعه صدام ، او بالهروب كي يحتضنوا نشيد ( موطني ) يغني بامنية الاستقلال وبامنية العودة للأرض المسلوبة .
من المؤسف -ان طيلة - حكم صدام حسين كان الشعب يظن انه قائد ، لا مساومة في ذلك ، مازلوا بعضهم يعيشون الخدعة ، او لعبة الغميضة ، صحيح ليس كل الشعب ، بل زمرته ، لكن اصبح شعار الشعوب العربية ، وبالطبع لايعرفون ان يقاتل بالنيابة ، وانه على جواد من خشب ، كجواد طروادة ، يختبيء فيه الامريكان متى ماانتهوا من ايران يحترق ذلك الجواد ويسقط القائد خاويا وتظهر بعض جرائمه ويغطى على بعضها ، لانها ستظر الجواد الخشبي وهذا ما لا تريدة القوى العالمية ...
لعبة الاحتلال ما أمرّها ! نعم ، طورا بصورة مخفية ، وتارة تكون بصورة علنية ، كما هي اليوم ، لقد احترق الحصان القديم وصنعت عربة حصان وليس حصان لكن هذه المرة مكتوب عليه بصراحة ( صنع في الولايات المتحدة ) ، جاء الحصان ويجر معه عربته المملوءة بالقادة ، وما اكثرهم ، لكن هذه المرة الحصان حقيقيا ، والعربة التي سيحرقها الشعب ، انها الورقة الرابحة لسلطة القوى العالمية ، ولسان حال أمريكا يقول : متى ما خرجتم من طوعنا واهدافنا سأحرقكم انكم خونة ويأكلكم الشعب الذي مازال يردد نشيده الوطني : (هل اراك ) ، و ( يستقل اويبيد ) سيقتلكم كي يروا بلادهم حرا ، ولن يكل حتى يرى السلامة ... 
نشيد من أراده المحتل ، ام المختل ، لا احد يعلم حتى الشعراء لحد الان لم يجدوا في قاموس شعرهم ان هناك نشيدا ليس فيه وجع او انتظار ، او مجد قديم يحتاج له التجديد ، شعب موجع منذ القدم لايستطيع حتى كتابة نشيده الوطني وتلحينه ... وقيادة فاشلة بقيت ١٣٩٨ سنة بالتحديد ، مختلفة النمط والطغيان وتغير الأهداف تحت ايدلوجيات باتت لاتتصل لا بدين ولا بحكمة انسان ، ولا بقدر دولة من أجل انسان ! بقدر ما صارت قانون اسمه دين ... ذهبت منه القيادة وظل يأن تحت الحاكم ، وينشد لايريد ، لايريد ذلا مؤبدا كالعبيد .... اعتراف حكومة وإقرار شعب من خلال نشيدة انه محتل ١٣٩٨ سنة، رقما لا ينسى ونحن في سنة ٢٠١٩ م ...
اعتراف بالنشيد انه يريد في المستقبل بإرادة شبابية قادمة وهذا هو الاختيار الأصعب ان يستقل اما الان فانه تحت طائلة بند الاستعمار .... او تحت محك ( يستقل او يبيد ) باي إبادة فيما بينهم بالدين ، بالانسانية ، بالقانون ، حاصلها ان هناك موت مجاني واعتراف وعلم مازال اسود واحمر ورقعته الخضراء والبيضاء قليلة بقدر الأمنية ، ومع هذا يموت وينشد نشيد الاعتراف انه .... محتل ... محتل 

وصايا الخلفاء الراشدين لقادة الجيوش /د.عطوان الحيالي الحيالي

وصايا الخلفاء رضي الله عنهم إلى قادة الجيوش
ـــــــــــــــــــــــــــــــ د . صالح العطوان الحيالي - العراق- 25-1-2019
الحرب رحى ثقالها الصبر وقطبها المكر ومدارها الاجتهاد وثقافها الأناة وزمامها الحذر ولكل شيء من هذه ثمرة فثمرة الصبر التأييد وثمرة المكر الظفر وثمرة الاجتهاد والتوفيق وثمرة الأناة اليمن وثمرة الحذر السلامة‏.‏ ولكل مقام مقال ولكل زمان رجال والحرب بين الناس سجال والرأي فيها أبلغ من القتال‏.‏
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعمرو بن معد يكرب‏:‏ صف لنا الحرب قال‏:‏ مرة المذاق إذا كشفت عن ساق من صبر فيها عرف ومن نكل عنها تلف ثم أنشأ يقول‏:‏ الحرب أول ما تكون فتية تسعى بزينتها لكل جهول حتى إذا حميت وشب ضرامها عادت عجوزاً ذات خليل شمطاء جزت رأسها وتنكرت مكروهة للثم والتقبيل وقيل لعنترة الفوارس‏:‏ صف لنا الحرب‏.‏
فقال‏:‏ أولها شكوى وأوسطها نجوى وآخرها بلوى‏.‏
وقال الكميت‏:‏ والناس في الحرب شتى وهي مقبلة ويستوون إذا ما أدبر القبل كل بأمسيها طب مولية والعاملون بذي غدويها قلل وقال نصر بن سياد صاحب خراسان يصف الحرب ومبتدا أمرها‏:‏ أرى خلل الرماد جمر فيوشك أن يكون له ضرام فإن لم يطفها عقلاء قوم يكون وقودها جثث وهام فقلت من التعجب ليت شعري أأيقاظ أمية أم نيام وفي حكمة سليمان بن داود عليهما السلام‏:‏ الشر حلو أوله‏:‏ مر آخره‏.‏
والعرب تقول‏:‏ الحرب غشوم لأنها تنال غير الجاني وقال حبيب‏:‏ والحرب تركب رأسها في مشهد عدل السفيه به بألف حليم في ساعة لو أن لقماناً بها وهو الحكيم لكان غير حكيم وقال أكثم بن صيفي حكيم العرب‏:‏ لا حلم لمن لا سفيه له‏.‏
ونحو هذا قول الأحنف بن قيس‏:‏ ما قل سفهاء قوم قط إلا ذلوا‏.‏
وقال‏:‏ لأن يطيعني سفهاء قومي أحب إلي من أن يطيعني حلماؤهم‏.‏
وقال‏:‏ أكرموا سفهاءكم فإنهم يكفونكم النار والعار‏.‏
وقال النابغة الجعدي‏:‏ ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا وأنشد هذا الشعر للنبي صلى الله عليه وسلم فلما انتهى إلى هذا البيت قال له النبي صلى وقال النابغة الذبياني يصف الحرب‏:‏ تبدو كواكبه والشمس طالعة لا النور نور ولا الإظلام إظلام يريد بقوله‏:‏ ‏"‏ تبدو كواكبه والشمس طالعة ‏"‏ شدة الهول والكرب كما تقول العامة‏:‏ أريته النجوم وسط النهار‏.‏
قال الفرزدق‏:‏ ‏"‏ أريك نجوم الليل والشمس حية ‏"‏ وقال طرفة بن العبد‏:‏ ‏"‏ وتريك النجم يجري بالظهر ‏"‏ وإليه ذهب جرير في قوله‏:‏ والشمس طالعة ليست بكاسفة تبكي عليك نجوم الليل والقمرا يقول‏:‏ الشمس طالعة وليست بكاسفة نجوم الليل لشدة الغم والكرب الذي فيه الناس‏.‏
ومن قولنا في صفة الحرب‏:‏ ومغبر السماء إذا تجلى يغادر أرضه كالأرجوان وكل مشطب المتنين صاف كلون الملح منصلت يماني كأن نهاره ظلماء ليل كواكبه من السمر اللذان وفي صفة المعترك‏:‏ ومعترك تهز به المنايا ذكور الهند في أيدي ذكور لوامع يبصر الأعمى سناها ويعمي دونها طرف البصير وخافقة الذرائب قد أنافت على حمراء ذات شباً طرير تحوم حولها عقبان موت تخطفت القلوب من الصدور بيوم راح في سربال ليل فما عرف الأصيل من البكور وعين الشمس ترنو في قتام رنو البكر من بين الستور فكم قصرت من عمر طويل به وأطلت من عمر قصير العمل في الحرب قيل لأكثم بن صيفي‏:‏ صف لنا العمل في الحرب‏.‏
قال‏:‏ أقلوا الخلاف على أمرائكم فلا جماعة لمن اختلف عليه‏.‏
واعلموا أن كثرة الصياح من الفشل فتثبتوا فإن أحزم الفريقين الركين ورب وقال شبيب الحروري‏:‏ الليل يكفيك الجبان ونصف الشجاع‏.‏
وكان إذا أمسى يقول لأصحابه‏:‏ أتاكم المدد يعني الليل‏.‏
وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها يوم الجمل وسمعت منازعة أصحابها وكثرة صياحهم‏:‏ المنازعة في الحرب خور والصياح فيها فشل وما برأيي خرجت مع هؤلاء‏.‏
وقال عتبة بن ربيعة لأصحابه يوم بدر لما رأى عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أما ترونهم خرساً لا يتكلمون يتلمظون تلمظ الحيات‏.‏
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏:‏ من أكثر النظر في العواقب لم يشجع‏.‏
وقال النعمان بن مقرن لأصحابه عند لقاء العدو‏:‏ إني هاز لكم الراية فليصلح كل رجل منكم من شأنه وليشد على نفسه وفرسه ثم إني هازها لكم الثانية فلينظر كل رجل منكم موقع سهمه وموضع عدوه ومكان فرصته ثم إني هازها لكم الثالثة وحامل فاحملوا على اسم الله‏.‏
وللنعمان بن مقرن هذا يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه - إذ تكاملت عنده الحشود وتطلع الصحابة إلى التقدم عليها -‏:‏ لأقلدن أعنتها رجلاً يكون عداء لأول أسنة يلقاها‏.‏
فقلدها النعمان بن مقرن‏.‏
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه‏:‏ انتهزوا الفرصة فإنها تمر مر السحاب ولا تطلبوا أثراً بعد عين‏.‏
وقال بعض الحكماء‏:‏ انتهز الفرصة فإنها خلسة وثب عند رأس الأمر ولا تثب عند ذنبه‏.‏
وإياك والعجز فإنه أذل مركب والشفيع المهين فإنه والله أضعف وسيلة‏.‏
وخرجت خارجة بخراسان على قتيبة بن مسلم فأهمه ذلك فقيل له‏:‏ ما يهمك منهم‏!‏ وجه إليهم وكيع بن أبي سود فإنه يكفيكم‏.‏
فقال‏:‏ لا إن وكيعاً رجل به كبر يحتقر أعداءه ومن كان هكذا قلت مبالاته بأعدائه فلم يحترس منهم فيجد عدوه غرة منه‏.‏
وسئل بعض الملوك عن وثائق الحزم في القتال فقال‏:‏ مخاتلة العدو عن الريف وإعداد العيون على الرصد وإعطاء المبلغين أمانا على مستأمن ولا تشدهنك الغنيمة عن المحاذرة‏.‏
وفي بعض كتب العجم‏:‏ أن حكيماً سئل أشد الأمور تدريباً للجنود وشحذاً لها فقال‏:‏ تعود القتال وكثرته وأن يكون لها مواد من ورائها‏.‏
إن امتثال قادة الجيوش لأوامر الخلفاء والأمراء، يعد سببًا رئيسيًّا من أسباب النصر، وقد وجهت هذه الأوامر أحيانًا على شكل وصايا، يقدمها الخليفة أو الأمير لطلائع جيشه مشافهة أو مكتوبة قبل المعركة أو في أثنائها؛ لكي يكونوا على بينة من أمرهم، وترشدهم هذه الوصايا إلى الطريق الأقوم. 
نذكر من هذه الوصايا الحربية التي وردت في التراث العربي:
* وصية أبي بكر الصديق "رضي الله عنه" لأسامة بن زيد حين سيره لقتال الروم.
* وصية أبي بكر الصديق "رضي الله عنه" إلى خالد بن الوليد لما جهزه لقتال المرتدين.
* وصية عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" إلى سعد بن أبي وقاص لما وجهه لقتال الفرس.
* وصية علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" إلى معقل بن قيس ، حين أرسله إلى الشام في ثلاثة آلاف مقاتل.
*وصية علي بن أبي طالب "رضي الله عنه" إلى عسكره قبيل معركة صفين.
* وصية جعفر المنصور إلى عيسى بن موسى لما وجهه لحرب بني عبدالله بن الحسن.
* وصية أبجر بن جابر لبنيه إذا لاقوا عدوهم.
* وصية أكثم بن صيفي إلى بني تميم حين سارت إليهم بنو مذحج لقتالهم.
إن هذه الوصايا الحربية تحدثت عن الإعداد الجيد للمعركة، وعن أسباب النصر، وتضمنت تحذيرات وتنبيهات إلى القادة العسكريين، وسنتعرف فيما يلي على مضامين هذه الوصايا، وما دعت إليه من الإعداد المادي والمعنوي؛ لإحراز النصر في المعركة.
وصايا نبوية عامة
ــــــــــــ أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عندما أرسله في شعبان سنة 6 هـ إلى قبيلة كلب النصرانية الواقعة بدومة الجندل؛ فقال له: "اغزوا جميعًا في سبيل الله، فقاتلوا من كفر بالله، لا تَغُلُّوا، ولا تَغْدِرُوا، ولا تُمَثِّلُوا، ولا تَقْتُلُوا وَلِيدًا، فهذا عَهْدُ اللهِ وسيرة نبيّه فيكم" 
‏عَنِ ‏‏ابن عباس رضي الله عنهما ‏قَالَ: ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏إِذَا بَعَثَ جُيُوشَهُ قَالَ: "‏اخْرُجُوا بِسْمِ اللَّهِ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ لَا ‏تَغْدِرُوا ‏وَلَا‏ ‏تَغُلُّوا‏ ‏وَلَا‏ ‏تُمَثِّلُوا ‏وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ وَلَا أَصْحَابَ ‏الصَّوَامِعِ" .
كانت تلك هي وَصَايَا الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضي الله عنهم جميعًا عندما كان يُرسلهم لدعوة الناس إلى الإسلام، والأخذ بأيديهم إلى طريق الله تعالى، وفَتْحِِ الأبواب أمام الدعوة الإسلامية حتى تصل لكل البشر، وحتى لا يُحرَمَ أحدٌ من نُور الإسلام العظيم...
وصية الرسول بالصغار وإن كانوا مقاتلين
ــــــــــــــ لم تكن حالات الحرب والقتال لتُخرِجَ النبي صلى الله عليه وسلم عن أخلاقه السامية، وعن رحمته صلى الله عليه وسلم التي يَتَحَلَّى بها حَالَ السَّلْم؛ لذا فقد كان يرحم الغِلمان وصغار السن الذين لا يملكون أمرهم، ويأتون للحرب ضد المسلمين، أو لمعاونة سادتهم رغم أن تلك المساعدة هي من صميم أعمال الحرب، لكنه صلى الله عليه وسلم كان يرحم طفولتهم؛ ففي أحداث غزوة بدر ذكر ابن إسحاق رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم في نفرٍ من أصحابه إلى ماء بدر يلتمسون الخبر له عليه ( أي على الماء)؛ فأصابوا راويةً لقريش فيها أسلم غلام بني الحجاج، وعريض أبو يسار غلام بني العاص بن سعيد، فأتوا بهما فسألوهما، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، فقالا: نحن سقاة قريش، بعثونا نسقيهم من الماء، فكره القوم خبرهما، ورَجَوْا أن يكونا لأبي سفيان فضربوهما؛ فقالا: نحن لأبي سفيان فتركوهما، وركع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسجد سجدتيه، ثم سلم وقال: "إذا صدقاكم ضربتموهما، وإذا كذباكم تركتموهما؟!.. صدقا، والله إنهما لقريش".. - ثم خاطب صلى الله عليه وسلم الغلامين بلينٍ ورفقٍ قائلاً لهما: أخبراني عن قريش؟" 
ومع أن هذين الغلامين اللذين ضُرِبَا من الجيش الْمُعَادِي - جيش المشركين – ويُمِدَّان الجيشَ بالماء، إلا أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم عاتبَ صحابته الكرام لأجلهما، وأنكرَ عليهم ضربهما؛ بَلْ إنّه لم يتخذهما أسيرين مع أن الحرب على الأبواب، ومع أنهما قد يحملان بعض الأخبار إلى العدو، ولكنَّه رَحِمَ صِغَرَ سِنِّهِمَا وضَعْفِهِمَا.
وكذلك كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل بنفسه؛ فَكَانَ يَنْهَى عَنْ قَتْلِ النّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ وَكَانَ يَنْظُرُ فِي الْمُقَاتِلَةِ، فَمَنْ رَآهُ أَنْبَتَ قَتَلَهُ، وَمَنْ لَمْ يُنْبِتْ اسْتَحْيَاهُ 
وهؤلاء مع أنهم يُقَاتلون بالفعل، إلا أنهم غير بَالِغِينَ؛ وبالتّالي غير مكلَّفين، ومدفوعين بغيرهم؛ فلذلك رَحِمَهُمْ.
وصية الرسول بالقتلى وذويهم
وظهرت رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم في حرصه حتى على القتلى، وكذلك على مشاعر ذويهم؛ لذا فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن المُثْلَة؛ فعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النُّهْبَى ، والمُثْلَة" .
وقال عمران بن حصين رضي الله عنه: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحُثُّنَا عَلَى الصَّدَقَةِ وَيَنْهَانَا عَنْ ‏الْمُثْلَةِ" .
ورغم ما حدث في غزوة أحد من تمثيل المشركين بـ حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه عَمِّ الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يُغَيِّر مبدأه، بل حرص على النهي عن المُثلة حتى مع المشركين، ولم يَرِدْ في التاريخ حادثة واحدة تقول: إن المسلمين مَثَّلوا بأحدٍ من أعدائهم.
وقد يَتَّخِذُ البعض قاعدة "المعاملة بالمثل" مبرّرًا لهم ليفعلوا ما يشاءون في أعدائهم، محاربين كانوا أو مدنيّين، ولكنَّ الإسلام لا يُقِرُّ القسوة أو الظلم مهما كانت المبرّرات، ولذلك لا يُطبق هذه القاعدة مع المدنيين للدولة المحاربة، حتى لو آذوا المدنيين في بلادنا!
يقول الله تعالى: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8].
قال القرطبي رحمه الله: دَلّت الآية على أنّ كُفر الكافر لا يَمنع من العدل معه، وأن المثلة بهم غير جائزة، وإن قَتلوا نساءنا وأطفالنا وغَمُّونا بذلك، فليس لنا أن نقتلهم بمثلة قصدًا لإيصال الغمِّ والحزن إليهم 
فهل في مناهج الأرض مثل منهجنا؟!
وصية الرسول بعدم الإفساد في الأرض
ــــــــــــــــــ لم تكن حروب الرسول صلى الله عليه وسلم حروب تخريب كالحروب المعاصرة التي يحرص فيها المتقاتلون من غير المسلمين على إبادة مظاهر الحياة لدى خصومهم، بل كان النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون يحرصون أشدّ الحرص على الحفاظ على العُمران في كل مكان، ولو كان بلاد أعدائهم؛ فقد جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لجيش مؤتة: ".... ولا تَقْطَعَنَّ شَجَرَةٍ وَلا تَعْقِرَنَّ نَخْلًا ولا تَهْدِمُوا بَيْتًا"
الإعداد للمعركة
ــــــــــــــــــــــــــــ لقد أمر الله تعالى المسلمين بإعداد العدة للحرب، والاستعداد لها عند ملاقاة العدو فقال سبحانه: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} (الأنفال:60). ومن الإعداد للحرب: التهيئة لها باختيار القادة الأكفاء، ومعرفة أخبار العدو، وأخبار تحركاته، ومقدار قوته ونقاط ضعفه، وتهيئة أمراء الجند، ورفع الروح المعنوية لدى الجنود، وتزويدهم بالثقافة القتالية، وتحديد الظروف المناسبة للتحرك وبدء ساعة القتال.وعن معظم هذه المعاني أوصى الخليفة مروان بن محمد ابنه عبدالله عندما وجهه لقتال الضحاك في الجزيرة فقال له:
«تقدم في طلائعك، فإنها أول مكيدتك، ورأس حربك، ودعامة أمرك، فانتخب لها من كل قادة وصحابة رجالًا ذوي نجدة وبأس وصرامة وخبرة، حماة كفاة، قد صُلوا بالحرب، وتذاوقوا سجالها، وشربوا مرارًا كؤوسها. ثم أذْكِ عيونك على عدوك متطلعًا لعلم أحوالهم التي يتقلبون فيها، ومنازلهم التي هم بها، ومطامعهم التي قد مدوا أعناقهم نحوها، ومن أي الوجوه مأتاهم، أمِنْ قبل الشدة والمنافرة والمكيدة والمباعدة والإرهاب والإيعاد؟ أو الترغيب والإطماع؟ مبينًا في أمرك، متخيرًا في رؤيتك، مستمكنًا في رأيك، مستشيرًا لذوي النصيحة الذين قد حنكتهم السن، وخطبتهم التجربة. وليكن في عسكرك مكبرون بالليل والنهار قبل المواقعة، وقوم موقوفون يحضونهم على القتال، ويحرضونهم على عدوهم، ويصفون لهم منازل الشهداء وثوابهم، ويذكرونهم الجنة ودرجاتها، ونعيم أهلها وسكانها ويقولون: اذكروا الله يذكركم، واستنصروه ينصركم، والتجئوا إليه يمنعكم. وإن استطعت أن تكون أنت المباشر لتهيئة جندك، ووضعهم مواضعهم من راياتك، ومعك رجال من ثقات فرسانك ذوو سن وتجربة ونجدة على التهيئة التي أمير المؤمنين واصفها لك في آخر كتابه، فافعل إن شاء الله تعالى» .
الثبات في ساحات الوغى
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ومن الأمور الهامة في سير المعارك وانتصار الجيوش: الثبات في ساحات القتال، وأثناء مواجهة العدو، وعدم الفرار يوم الزحف، وهذا ما أوصى به أبجر بن جابر أبناءه بقوله: «يا بني، إن سركم طول البقاء، وحسن الثناء، والنكاية في الأعداء، فإذا استقبلتم الخميس (الجيش) فاستقبلوهم بوجوهكم، وإياكم أن تمنحوهم أكتافكم، فتطعنوا بالرماح في أدباركم، فإن أمثل القوم بُغْيةً: الصابر عند نزول الحقائق» .
الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ووصاياه عن بدء القتال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أما عن بدء القتال، فقد أكد الإمام علي بن أبي طالب-كرم الله وجهه- لأكثر من قائد: ألا يبدأ بالقتال مع العدو، لأن العدو قد يستسلم أو يميل إلى الصلح، أو يدخل في التفاوض، وقد تكون الحجة على الذي يبدأ بالعدوان. قال الإمام علي- كرم الله وجهه- لعسكره قبيل معركة صفين: «لا تقاتلوهم حتى يبدأوكم، فإنكم بحمد الله على حجة، وترككم إياهم يبدأوكم حجة أخرى لكم عليهم» . وقال الإمام علي "رضي الله عنه" لمعقل بن قيس الرياحي حين أرسله إلى الشام: «ولا تقاتلن إلا من قاتلك» .وحدد بعضهم للجيش وقت المسير والتحرك، فإن لوقت التحرك أهمية كبيرة في الإعداد للمعركة وسيرها، وحبذوا التحرك في النهار والإقامة في الليل، ولاسيما أنهم في زمن لم تكن فيه إضاءة وكواشف ليلية، وقد جعل الله الليل للسكن والراحة. فقد أشار علي "رضي الله عنه" على معقل قائلًا: «ولا تسر أول الليل، فإن الله جعله سكنًا وقدره مقامًا لا ظعنًا، فأرح فيه بدنك، وروح ظهرك، فإذا وقفت حين ينبطح السحر أو حين ينفجر الفجر، فسر علىبركة الله» وحدد علي (رض) لقائده العسكري معقل مكان وقوفه من العدو قبل المعركة فقال: «فإذا لقيت العدو فقف من أصحابك وسطًا، ولا تدن من القوم دنو من يريد أن ينشب الحرب، ولا تباعد ممن يهاب البأس حتى يأتيك أمري، ولا يحملنكم شنآنهم على قتالهم قبل دعائهم والإعذار إليهم» .
وصية عمربن عبد العزيز للجراح
ــــــــــــــــــــــــــــــــ كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى الجراح‏:‏ إنه بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث جيشاً أو سرية قال‏:‏ اغزوا بسم الله وفي سبيل الله تقاتلون من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا امرأة ولا وليداً‏.‏
فإذا بعثت جيشاً أو سرية فمرهم بذلك‏
أسباب النصر أثناء المعركة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ إن أغلب الخلفاء وزعماء الأمم لديهم خبرة عسكرية، وقد يكون بعضهم قد خاض حروبًا عديدة قبل أن يتقلد منصبه في قيادة الأمة، لذلك تعد وصاياهم نابعة عن خبرة وتجربة قبل أن تكون تقديرية تصورية، 
تقوى الله ومخافته
ــــــــــــــــــــــ فقد أوصى الخلفاء والأمراء قادة جيوشهم والجنود بتقوى الله والصبر والثبات، وذكر الله والتوكل عليه في أثناء المعركة، فقد أمر الإمام علي "رضي الله عنه" معقل بتقوى الله عند لقاء العدو فقال له: «اتق الله الذي لابدَّ لك من لقائه، ولا منتهى لك دونه» . وحث سيدنا أبو بكر الصديق "رضي الله عنه" خالد بن الوليد على تقوى الله مخاطبًا إياه: «يا خالد، عليك بتقوى الله والرفق بمن معك من رعيتك» .وأكد مروان بن محمد الحرص على التقوى عندما أوصى ابنه بقوله: «فإذا قضيت نحو عدوك، واعتزمت على لقائهم، وأخذت أهبة قتالهم، فاجعل دعامتك التي تلجأ إليها، وثقتك التي تأمل النجاة بها، وركنك الذي ترتجي به منالة الظفر: تقوى الله- عز وجل- مستشعرًا لها بمراقبته والاعتصام بطاعته، متبعًا لأمره، مجتنبًا لسخطه، محتذيًا سنته، والتوقي لمعاصيه في تعطيل حدوده، وتعدي شرائعه، متوكلًا عليه، واثقًا بنصره، فيما توجهت نحوه، متبرئًا من الحول والقوة فيما نالك من ظفر، وتلقاك من عز» . وإلى جانب التقوى يعدٌّ الصبر سلاحًا قويًّا في ثبات الجنود، فالجيش الذي لا يصبر جنوده على المحن والجراح ينهزم، لذلك نجد سيدنا عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" يوصي سعد بن أبي وقاص "رضي الله عنه" عندما وجهه إلى قتال الفرس بالصبر قائلًا: «.. الصبرَ الصبرَ على ما أصابك، تجتمع لك خشية الله، واعلم أن خشية الله تجتمع في أمرين، في طاعته واجتناب معصيته» . والصبر يحتاج إلى استعانة الجند بالله تعالى على قتال العدو، وعليهم أن يلجأوا إليه بالدعاء، ويتوكلوا عليه كي ينصرهم، وقد بيَّن ذلك أبوبكر الصديق "رضي الله عنه" لخالد بن الوليد "رضي الله عنه" عندما قاتل مسيلمة الكذاب وأهل الردة: «استعن بالله على قتالهم، فإنه قد بلغني أنهم رجعوا بأسرهم، فإن كفاك الله الضاحية، فامض إلى أهل اليمامة، سِرْ على بركة الله» . ومما يُثَبِّتُ الجنود في أرض المعركة، ويبعث الطمأنينة في نفوسهم ذكر الله تعالى، لذلك حضت الوصايا قادة الجيش والجنود على الإكثار من التكبير والتسبيح والدعاء؛ لكي يزداد ثباتهم، فقد كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم" يدعو الله كثيرًا بضراعة قبل المعركة وأثناءها. وقد مضى الخلفاء وغيرهم من الأمراء على هذه السنة، فتجدهم يوصون قادة الجيوش بذكر الله والدعاء، لما لهما من أهمية في صمود المقاتلين، فاتصالهم بالله تعالى في أرض المعركة يقوي عزيمتهم، ويزيد من إيمانهم وثباتهم.
وصية مروان بن محمد لابنه
ـــــــــــــــــــــ ومن الوصايا التي جاء فيها الأمر بذكر الله والدعاء وصية مروان بن محمد إلى ابنه، إذ طلب منه أن يأمر جنده بالتكبير والتسبيح والدعاء برسالته التي وجهها إليه: «مُرْ جندك بالصمت وقلة التلفت عند المصاولة، وكثرة التكبير في نفوسهم، والتسبيح بضمائرهم، وألا يظهروا تكبيرًا إلا في الكرات والحملات، وعند كل زلفة يزدلفونها، وأما وهم وقوف فإن ذلك من الفشل والجبن، وليذكروا الله في أنفسهم، ويسألوه نصره، وإعزازهم، وليكثروا من: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم انصرنا على عدوك وعدونا الباغي، واكفنا شوكتهم المستجدة، وأيدنا بملائكتك الغالبين، واعصمنا بقوتك من الفشل والعجز، إنك أرحم الراحمين» .
وصية الصديق لاسامة بن زيد
ـــــــــــــــــــ عندما وجه خليفة رسول الله الصديق أسامة بن زيد لقتال الروم قال له ولمن معه: «يأيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلًا صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة، ولا تقعروا (تقتلعوا) نخلًا، ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع، فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له»
حسن معاملة الجند
ــــــــــــــــــــــــ ومن أسباب النصر: حسن معاملة القائد لجنوده وتعاونه معهم، واستشارتهم، فكلما كان القائد قريبًا من جنده، يرفق بهم، ويسأل عن أحوالهم، ويستشيرهم داخل المعركة وخارجها، كانوا أقوياء يقاتلون صفًّا واحدًا كالبنيان المرصوص، ويلتفون حول قائدهم يأتمرون بأمره، ويكونون رهن إشارته. ولقد فطن لهذا الأمر سيدنا أبوبكر الصديق "رضي الله عنه" ، فأوصى خالد بن الوليد "رضي الله عنه" بذلك عندما أرسله إلى المعركة قائلًا: «يا خالد، عليك بتقوى الله والرفق بمن معك من رعيتك، فإن أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وسلم" أهل السابقة من المهاجرين والأنصار، فشاورهم فيما نزل بك ثم لا تخالفهم» .
تحذيرات ونواهٍ للجيوش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إن الجيوش التي تدافع عن الحق وتحمي أرضها وتدفع العدو الظالم، عليها أن تتمسك بأخلاق المقاتلين البواسل، فإذا كان الهدف هو دحر العدو وقتال جنوده، والوقوف في وجهه، فليس هنالك من حاجة للتدمير والقتال غير المشروع. ولقد حرص المسلمون على أن تكون حروبهم شريفة بحيث يقفون للعدو بالمرصاد، ويكبدونه خسائر فادحة، ويدحرونه في أرض المعركة، إلا أنهم لا يقتلون طفلًا ولا امرأة ولا شيخًا، ولا يهلكون الحرث والنسل، ولا يحرقون المزروعات، ولا يقتلون الحيوانات.
أما غير المسلمين كالصهاينة والمستعمرين، فإنهم في حربهم يحرقون الأخضر واليابس، ويقتلون كل من يجدونه بآلتهم الحربية الفتاكة. وقد تعلَّم المسلمون هذه الأخلاق الرفيعة من الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" ، ومن الخلفاء الراشدين الذين كانوا ينهون الجيوش الإسلامية عن ارتكاب مثل هذه الجرائم الشنيعة.فعندما وجه خليفة رسول الله الصديق أسامة بن زيد لقتال الروم قال له ولمن معه: «يأيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلًا صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة، ولا تقعروا (تقتلعوا) نخلًا، ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع، فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له» . لذلك نجد كثيرًا من البلاد التي فتحها المسلمون، رحب أهلها بالفاتحين لما وجدوا عندهم من رحمة ورأفة وحسن معاملة، لذلك صدق من قال: «ما عرف التاريخ فاتحًا أرحم من العرب» 
وفي الختام نؤكد أن هذه الوصايا التي أوصى بها الخلفاء قادة الجيوش، تصلح لأن تكون قوانين لجيوش العالم على مدار التاريخ؛ لما فيها من دقة وصواب وحكمة، وهي تصلح لكل زمان ومكان، وفيها من الدروس ما يُعْتَمد في الإعداد والاستعداد، وما يفيد المقاتلين في ساحة المعركة، مما يدل على عبقرية قائليها، ونظرتهم الصائبة، وخبرتهم العميقة في فنون الحرب وإدارة المعارك

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...