الأربعاء، 30 يناير 2019

خواطر أشْعَلوا نارَ الحَنين طنجة 29/01/2019 د. محمد الإدريسي

خواطر
أشْعَلوا نارَ الحَنين
رَحَلوا دُون وَداع
دون شَكْوى أوْ أَنين
تَمَلْمَلوا مِن كَثْرَة الخِداع
شَرِبَ من نار الأسى
الذَّكرُ و الأُنْثى
بِصَمتٍ رَهيبٍ تَقَبَّلوا الأذى
يُريدون قَصْدَ دارَ البَقاء
يَحْفَظونَ العَهدَ و الوَفاء
لِيَسْكُنوها آمِنين
يَقولُ الطُّغاةُ نَحْنُ الأقوى
تَنَاسوا قُوّةَ الإيمانِ و التَّقْوى
يا قاتِلَ الأمَل و اليَقين
الغِيابُ جَعلَهُم مِن الحاضِرين
اعْتَقَدْتَ و كُنْتَ مِنَ الهائِمين
إنْ ظَنَنْتَ القَضاءَ على الثّائِرين
فَأنْتَ تَعيشُ خارِجَ التّاريخ
بِذِهْنٍ غائِبٍ مَريضٍ وَسِخ
مَنْ وُلِدَ في العَواصِف القَوِيَّة
لا يَهابُ هُبوبَ الرِّياح الشّيْطانِيّة
لأنّ أُمَّهُ أرْضَعَتْهُ حَليبَ الحُرِّيَّة
سَيَأتي يَوْمٌ تَعْلَمُ أنَّ بقايا الذِّئاب
لا يأْكُلُها سِوى أنْتَنُ الكِلاب
تَبّاً لِ"إنْسانِيَّةٍ" اِمْتَهَنَتْ الحَرب
قَتَلَتْ السَّلامَ و دَفَنَتْ الحُبّ
طنجة 29/01/2019
د. محمد الإدريسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...