لَا دِينَ لِلْإِرْهَاب '' 1 ''
*************
لا دِينَ يَدْعُـــو رَدْمَ نَفْس الأَسْعَدِ
...... وَالخَوْفُ ليْسَ شِعَــارَ فِكْر الأوْحَدِ
لا دِينَ لِلإِرْهــــــابِ بيْنَ سُــلالةٍ
...... فوِشَاحُهُ عَـــارٌ وَجَهْـــلُ المُعْتَدِي
شَدَّ الإِلـــــهُ سَفينَــــةً وَعِمَادُهَا
...... دِينٌ سَليــــــــمٌ بِالكِتَــــابِ الأحْمَدِ
كَمْ نَاصِــحٍ زاغَ السَّبِيلَ نَذَالـــةً
...... وَتَــــلَا مِنَ الأَلْفَـــــاظِ حَدَّ الأَفْسَدِ
كَمْ مِنْ خَبِيثٍ لَمْ يَصُغْ نَصَّ النَّدَى
...... والعَقْلُ يَرْتَشِـفُ الصِّرَاطَ وَيقْتَدِي
فِي طَيِّهِ حَــــرْبٌ تَـــفُورُدمًا كَمَا
...... فِي جَوْفهِ نَـــــارٌ لَظَتْ منْ مَوْقِد
للَّهِ مَنْ يُكْــــــوَى بِصَعْقِ جَهَالَةٍ
...... إِلَّا عديـــــــــم الرَّأْيِ كَالمُسْتَعْبَدِ
بَثَّ الهوَاجِسَ والوَسَاوِسَ عَنْوةً
...... وَارْتَجّ حَبْلُ الأمْنِ رَجْـفَ المُرْعَدِ
وَتَبَرَّأَتْ مِنْ رِيــــحِهِ مِللٌ كَمَـا
...... عَافَ الشَّذَى رِيحَ الشُّذُوذِ الأَجْرَدِ
والأَبْرِيَـاءُ على المَحَامـلِ نَعْشُهُمْ
...... نُسِــفُواْ وَهُـــمْ في غِرّةِ المُتَهَجِّدِ
وَعَجَاجُهُ يَكْوِي العيونَ بِذَرْفــها
...... نَاحَتْ فَقِيدًا بِالْفُجُــــــوعِ الأَسْوَدِ
عُنْفٌ سَنا مَشروعَ تَــــغْييرٍ وَمَا
...... تَقْطِيــــــــعُ أشْلاءٍ مُنَى المُتَجَدِّدِ
وَاللهِ لَوْ كَـــانَ الحَيَـاءُ سَليــلَهُمْ
...... لَوُجُوهُهُمْ تحْتَ الثَّـرَى المُتَرَمِّدِ
هَرْقُ الدِّمَــــاءِ جَرِيمَةٌ بِدَناسَةٍ
...... تُرْدِي النُّفُــوسَ ذَرِيعَةَ المُتَشَدِّدِ
وتعَصُّب ، وتَطَــرُّف ، وتعَرْبُد
...... لوَحَاتُ إرْهَـــــابِ الشَّقِيِّ الأَنْكَدِ
*******
محمد خالد الأمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق