حد السماء/ناريمان معتوق
أستيقظ من غفوتي
فتلفظني الدنيا ،
على أول صفحاتها
تلتقطني أنت،
بين متاهات الحروف
فأغفو على وجه القصيدة،
يتناثر بعضي عليها برفق
فأراهن على بقائك
داخل قلب،
أعياه السفر ،
أعياه التعب،
تمرّر أصابعك عبر أحلامي ،
تلمس الشوق داخلي
لترحل بعدها وتكون
في قائمة الغياب طويلاً
على سطوري تتراقص
حد الهذيان،
تثملك حروف عشقي
فينتابك الأرق،
تطأ قصيدتي بربيعك
فتزهر أيامي،
وأمانيّ على الصفحات
أختصر بعض أحلامي ،
وأضعك ضمن أولويات القدر
تعانق القلم،
فيبوح ويثرثر عنك
أكثر ،
فأكثر ،
وبعدها تنعم بدفء اللحظات،
تتغزّل بأناملي
التي تكتبك حروفاً
غير مفهومة،
وفي بعض الأحيان غريبة
فتغدو صفراء لا مبالية،
أعاتبها الوله،
وأعود أكتب
وأكتب
علّك تفهم ما بين السطور ،
من وجع الغياب والعتاب
وأنك دائماً المقصود (حد السماء)؛
ناريمان معتوق/لبنان
26/1/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق