إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ مملكة الياسمين الأدبية للشاعرة د. منى ضيا: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
تَحِيَّةٌ إِلَــــــى الْمَـــــــــــرْأَةِ
فَي يَوْمِهَــــــــــــــا الْعَالَمِيّ
فِي نِطَاقِ اِحْتِفَالِ الْمَرْأَةِ بِيَوْمِهَا الْعَالَمِيِّ ، أُهَنِّئُ الْمَرْأَةَ التُّونِسِيَّةَ،
وَسَائِرَ أَخَوَاتِهَا فِي كَافَّةِ أَرْكَانِ الْعَالَمِ ،مُتَمَنِّيًا لَهَا وَلَهُنَّ جَمِيعًا مَزِيدًا
مِنَ التَّقَدُّمِ وَالتَّأَلُّــــــقِ . وَبِهَذِهِ الْمُنَاسِبَةِ، أُهْدِيهَا الَأَبْيَات التَّالِيَةَ .
إِلَى كُلِّ نِسْـــــــوَةِ عَالَمِ عَصْرِي **بِتُونِسَ بَدْءً لِأَقْصَى الْمَحَـــــــالْ
لِأَرْضِ الْعُرُوبَةِ ثُمَّ سِوَاهـَـــــــــا **مِنَ الْعُرْبِ وَالْغَرْبِ فِي كُلِّ حَالْ
أَسُوقُ التَّهَانِي إِلَيْهِنَّ جَمْعًـــــــــا **بِيَوْمٍ سَعِيـــــدٍ وَأَغْلَى مَنَــــــــالْ
تَحَرَّرْتِ مِنْ كُلِّ قَيْدٍ وَضَغْـــــطٍ **وَأَصْبَحْتِ نِدًّا وَمِثْــــــــلَ الرِّجَالْ
وَشَارَكْتِهِ فِي مَسَاعِيهِ جَمْعًــــــا **إِلَى أَنْ رَأَيْتُكَ أَبْهـَى مِثَــــــــــالْ
فَطُوبَى لَكِ الْيَوْمَ فِيمَا اِكْتَسَبْـتِ ** بِمَحْضِ جُهُودِكِ فِي ذَا النِّضَــالْ
وَيَدْرِي الْجَمِيعُ بِمَا قَـــدْ تَعِبْتِ **وَحُقَّ لَنَـــــا أَنْ نُقِيــــــــمَ اِحْتِفَالْ
********************
بِعِيدِكِ مَاذَا سَأُهْدِيكِ؟ قُولِي **مِنَ احْلَى الْهَدَايَا وَمِنْ كُلِّ غَالْ؟
بِعِيدِكِ أُهْدِيكِ أَحْلَى مَقَــــــــــالْ **أَيَا اِبْنَةَ تُونِسَ رَمْــزَ النِّضَــــــالْ
نِضَالُكِ يَذْكُرُهُ الذَّاكِـــــــــــرُونَ **بِكُلِّ اِفْتِخَـــارٍ وَكُلِّ تَعَــــــــــالْ
مِنَ النِّصْفِ مِنْ قَرْنِنَا الْمُنْقَضِي **وَأَنْتِ تَخَطَّيْنَ دَرْبَ الْمُحَــــــالْ
وَفِي قَرْنِنَا تَرْتَقِينَ إِلَى مَــــــا **اِرْتَقَى لَهُ طَبْعًا خِيَارُ الرِّجَــــــالْ
**************************
تَذُوبِينَ فِي الْعِلْمِ وَالْبَحْثِ حُبًّــــا **عَسَاكِ تَفُوزِينَ فِي الْاِنْتِقَـــــــالْ
مِنَ اعْلَى الْمَرَاتِبِ فِي كُلِّ حَقْــلٍ **وَمِمَّا سَمَا مِنْ نُفُوذِ الرِّجَــــــالْ
فَحُزْتِ الْمُحَامَاةَ وَالطِّبَّ شُغْـــلًا **وَأَمْضَيْتِ بَحْثًا سِنِينَ طِـــــوَالْ
لِكَيْ تُحْرِزِي فِي الْقَضَاءِ نُفُــــوذًا**يَزِينُ النِّسَاءَ وَيَحْمِي الرِّجَـــــالْ
وَأَنْتِ مُهَنْدِسَـــــةٌ فِي الْبِنَــــــــاءِ **وَفِي الْكَهْرَبَاءِ وَكُــــــــلِّ مَجَالْ
وَأُسْتَاذٌة فِي فُنُــــــــــــونِ الْعُلُــومِ**وَفِي كُلِّ فَــــــــنٍّ لَهَـــا مَا يُقَالْ
لِسَانُــــــكِ أَفْصَحَ عَنْ كُلِّ خَيْـٍــر **وَعَزْمُــــــكِ مَـــــــا لَهُ قَطُّ مِثَالْ
*************************
تَقُودِينَ سَيَّارَةً فِــــــي الطَّرِيـــــقِ**وَمِنْ كُلِّ نَوْعٍ يَقُودُ الرِّجَــــــــالْ
مِنَ الْحَافِلَاتِ إِلَى الْمِتْـــــــرُوَاتِ **اَّلتِي خَلْفَهَا عَرَبَاتٌ طِــــــــــوَالْ
كَمِثْلِ قِيَادَتِــــــــكِ الطَّائِــــــرَاتِ **تَقُودِينَهَـــا فِي تَمَــــامِ اِعْتِـــــدَالْ
فَكَـــــمْ صَفَّقَ الرَّاكِبُــونَ اِفْتِخَارًا ** وَعِنْدَ الْهُبُوطِ بِأَحْسَنِ حَــــــــالْ
دَلِيلَ اِفْتِخَـــــــــــــارٍ بِقَـــــــائِدَةٍ **مِنَ الْقَائِــــــــدَاتِ بِــــــوَاسِعِ بَالْ
وَقَالُوا اِنْتِعَاشًا بِمَا قَدْ أَحَسُّــــــوا: ** كَمَا شَاءَ رَبِّي عَظِيمُ الْجَــــــلاَلْ
سَحَرْتِ الْمِئَاتِ مِنَ الرَّاكِبِيـــــنَ **لِأَنَّ فَعَالَــكِ صَعْبُ الْمَنَـــــــــــالْ
**********************
بِمَا فِيكِ مِنْ دِقَّــــــةٍ وَاِنْتِبـَـــــاهٍ **وَظُرْفٍ وَلِينٍ بِهَذَا الْمَجَـــــــــــــــــالْ
قِيَادَتُكِ الْمُصْطَفَــــــــــــاةُ دَلِيلٌ **عَلَى قُدْرَةٍ فِيكِ لَيْسَــــتْ تُطَــــــالْ
لِقَـــوْدِ الْعِبَـــادِ وَقَــــــوْدِ الْبِلَادِ **إِلَى مَا يُرِيحُ وَيُضْفِي الْجَمَــــــــالْ
يَرُومُونَ حُكْمَكِ فِي ذِي الْبِلَادِ**وَهَلْ سَيُضِيــــــــــــفُ جَدِيدَ مَـــــآلْ؟
وَيَسْعَوْنَ سَعْيًا حَثِيثًا دَوَامًـــا **لِتَنْصيبِكِ الْيَوْمَ قَبْـــلَ الرِّجـَـــــــــــالْ
لِمَا فِيكِ تَبْدُو الْعَزِيمَةُ حَقًّــــا **وَحِفْـــــــــــظُ الْأَمَانَةِ أَسْمَى الْخِصَالْ
كَذَلِكَ حُبُّ الْوَفَاءِلِسَعْـــــيٍ **وَلَوْ كَانَ صَعْبًا لِحَدِّ االْمُحَــــــــــــــــالْ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الْحَادِي عَشَرَ(11) مِنْ مَارِسَ
سَنَةَ اِثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ الْمُوَافِقِ لِلثَّامِنِ (08)
مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ
وَأَلْفٍ(1443).