الأربعاء، 9 مارس 2022

غروب السنين بقلم المهندس سليم عيسى

 


كَأنَ بيني و بينُكِ حَرباً ضَروسا 

وتلقاني  الحياةُ وَجهاً عَبوسا 

ما كانتِ الايامُ تَدورُ حَولنا

إلا شامتةٌ بنا قياماً أو جُلوسا

تَقسِمُ ظَهرَ الليالي هازِئةً

وتُضفي لأَيامِنا عَتمَةً عَسوسا

وتُلقننا ظُلمَ السنينَ تَعباً

وتُرينا عِبَراً غَريبةً وَدُروسا

وتهصُرُ سَقَماً حقوقَ تَعبٍ

وتأكُلُ أَخْضَرَ جُهدِنا هَسيسا 

وتُواسينا بِعُهرٍ مِن فِتَنِها

ونرفَعُ لها قُبعاتَ حُمراً و رؤوسا

 و نَقبَعُ في الرُكنِ العَزيزِ تأمُلاً

مع كِتابٍ نَسيناهُ خَيراً وجليسا

نُعاتِبُ أيامَ زُهدٍ في دارِنا

وأعودُ لِدفءِ الليالي أَنيسا

 و تلقاني القوافي  بأسّرابِ تعبي

و تجعَلُ مِني راهِبَ المقامِ حبيسا 

أَتَصَفحُ خُطوطَ أَيامي مِن تَعَبٍ

و كَأَني في زُهدِ النوائبِ مَمْسوسا


       


   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...