الثلاثاء، 8 مارس 2022

جِفْني يَتَمرَّدُ بقلم عدنان الحسيني

 

كلُّ منْ حولي راحَ لفراشهِ    يَرْقِدُ

وأنا  جِفْني  علىٰ   الكرىٰ    يَتمرّدُ


وَفكري  شُغل  بمليحةٍ  عزَّ   لُقْيَها

بعدما كنتُ  لزندِها  البَضِّ  أتوسّدُ


ولوْ كنتُ أعلمُ  الغَيبَ  ما إبْتَعدْتُ

عَنْها ولا بقيتُ  أسىً  عَليْها  أتنهدُ


فيالليلُ ليتَ  يَقصرُ   طولَكَ   لَعلَّ

بصبحٍ  ألْقاها  وبعدَ   غمٍّ   أُسْعَدُ


فكلُّ حديثٍ مَعها بهِ  نشوةُ  روحٍ

أكُنْ كمنْ بعدَ شرابِ الراحِ  يُعرْبدُ


تلكَ الّتي هباني  اللهُ  بِها   أنْسيّةً

ما أظنُّ  مثلَها  بالنسا  أُنْثىٰ   أَجِدُ


وَغدوتُ في حبِّها صوفيَ المَذْهبِ

وعلىٰ حُسنِها أعشقُ اللهَ  وأتَوَجِدُ


فسلامٌ لَها ممنْ أرهقهُ كَلَفُ الصبِّ

يكادُ  تُطيّرهُ  الريحُ   لولا    يَتَوَتَدُ


يامنْ تَمرونَ بديارِها أنيخوا قُرْبَها

وإذا حلَّ غروبٌ بأشعاري  أنْشدوا


سَتُسارعُ إليكمُ وتُحمّلَكَمْ رسالةًليَ

بِها الوفاءُ بأصدقِ  صورةٍ يَتَجَسّدُ


وستَسقيكمُ  فنجانَ  قهوةٍ   مُهيّلٍ

تَبقىٰ لذتهُ  تحتَ   اللسانِ  تَتَجدَّدُ


قدْ شَرِبَتْ ماءَ الفُراتِ وَمنْ يَشربُ

ماءَ الفُرات بالوفاءِ  روحَهُ  تَتَعمَّدُ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...