قصيدة " (قراءات على صفحات الوفاء) "
بمناسبة عيد المرأة العالمي إهداء لكل أم وأخت وصديقة وابنة ،،لكل سيدة صنعت من حساء سنينها زاد للارتواء.
كلما اقتربت منها وعشت بقلبها، ودفئ روحها كشمس تطل من أرداف الظلال .
تخبرك أنت بأمان ،طريقك مصان ،وقلبك آمن،،لا تعرف لحياتك سوى أن تكون وطن الأمان ،،
ما تتمناه دون أن تخبرك، أن تكون لها النبض الساكن ،تأخذها بين ذراعيك لا تخشى معك غدا
ما دامتْ من صلب ضلعك محفور عليه اسمك بالدم وريد و شريان
وطن تنهل من أنهاره أعوام وأعوام ،،،
لا تظمأ وكل ما تتمناه لهنائها كلمة طيبة تنسيها الأسقام ،كن لها السند والقوة حين تحتاجك لدربها جبل يساندها معه لا تُضام ،واللين والطيب حين تشتد عليها الأحمال ،،،
لكل شريكين السعادة لحياتكما وطول العمر ولبيوتكم السكينة والهناء
************************
(قراءات على صفحات الوفاء)
***********
حياء ألبسته كبرياء أبجديتي لأفرشه عالمي الكبير ، لتحتفل حروفي بأجمل عناق طويل ،،
لن تفرقنا حدود ولا أقاويل ما دمنا على عهد الوصال التقينا يا أنا يا أنت،،،
يا أجمل قصيد تغنى به شعراء الزمن الجميل....
لتغتالني قصائد الحب والهوى ،،لغيرك لا تعرف بديل
تحتليني بكل سجع لغراميات من كتبوها قراءات لحنتها معزوفة أوتار كمان ،وناي تقاسيمه دمع حرف أرهقه غياب سفر طويل...
تعالي يا فتاتي ،كفاني بك لهناء عمري سبيل....
بدلي قراءات مرتني بنسيمها العليل،،
هناك جالست ذكرياتي ،وأسفاري ،ودموع مفرداتي ،،
هناك فتشت عنك حيث أتفقد كل ما فاتني لتكوني أجمل ما ظننته مستحيل ...
أصبحت أناديك بيقظتي ومنامني ،،بكل مفردات لحظاتي.....
لما الهجر يا غنوة أنشدتها بدماء لك تخطت شرياني ونبضي وقلبي حيث اتخذك لوطني دليل،،
لتشهد كل لحظاتي ،،يا أجمل اقداري ،،يا نوري وناري ،يا شمس أمني وأماني،،،،،،،،
أنك مني ولك أصبحت الغائب الحاني ،،،
لقلب شاطرني عمري الهزيل،،،،
كل صباح يوقظني عطرك بأنفاس تسكنني كما تواتر الأيام والسنين ،،،معك تقيتنه أجمل مصير،،
كما أنشدَ نزار أنت أنا ،،أنت تحتلين لكل الأشعار
جمعتُ لك من كل الحروف أثواب من براعم الأزهار أطواق ألبستها حروف قصائدي لتناشد كل الأعمار ليقرؤوك فتاة تشرين،،أنشودتي وقران مفرداتي زفتها أوراق الياسمين والغار،،،
عروسي التي تدللت على نجمات تفيأت صبح الديار،،،
ليصب حبك بمحراب قبلتي ،،لأتوضأ أنفاسك مع كل نهار..
لبستُ أثواب الهوى بجسدمفرداتي وشعائر لها باركت الأديان وشمتها أجساد البحار،،،،
يا حواء يا من استوطنتي مع كل نهار ...
لعمري أشاطرك اسمي وعنواني إن تاه بي السبيل،،،،أنت الدليل ،،،أنت الشعار،،،
تعالي يا من سكنتيني بعزتي ،،بقوة جبال لا يهزمها عابر سبيل ،تاهت به الأماكن والديار...
تواتر أنفاس فيك ومنك أصبحت أرتل أنفاسي عمري المرير....
هكذا قرأت تلك اللوحة لإثنين عاشا بقلبي طفلين لم يمر عليهما عذر ولا خداع ولا أعاصير زمهرير،،،
هلمي كخبايا الأقدار نكتب لعناق روحيين تعاهد ا لن يكوينا نار الفراق إلا لقاء وفاء هذا ما عهدته بك وهذاعهدك بي يا ابنة الأقدار العصية يا فتاة الز من الجميل،،،
حفيدة مفكرة سنين أعماري،،،يا من جمعت شعائر الأعراب والفرس والتتار،،،
لوحة لفارسة بريشة دونت ما لم تتمه حكمة الأقدار
**************
أشاطرك العهد وفاء،، يا من بقلبي تصول وتجول،،،،
لنكمل لهويتنا مسير درب أصيل
من نبضك سأظلل سنيني قراءات الحب
الذ ي احتلني لتكون لمشواري الدليل،،،،
فأنا فتاة الأمس لغد أصابني به نبضك
لا يعرف لغيرك بديل،،،،،
لتعيش بين حروف أفكاري
السلوان وأمطار السلسبيل
إن التقينا يوما أم لم نلتقي
تذكر أنني أنثى العنفوان ،،،خلقت من ضلع الجبال
أخشى الله بك بكل وصال ،،
فأنت عصي الأقدار،،، سيد الرجال،،،،
اعلم أنك لي العنوان كلما ضل بي السبيل ،،،،
أنت الدواء لمرض أصابني عساه يوقظ حواس مسريتي لعنواني الأبدي بك أكمل به المسير ،،
هل بعد هذا الحب الأسطور ي لصونك برهان ودليل،،،
بقلم//هيفاء البريجاوي//سورية
للشاعر/ة/ هيفاء البريجاوي
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا (منى داوود ضيا)