ارجع صغيري لعش طالما دفنت
رياشك الزغب في جنحي اغطيها
ارجع فكفي لك الانهال تحمله
و كعكة العيد من كفي تناغيها
فمن شفاي رضاب الشهد ساقية
و من عناقي تنادت جنح عاليها
فكم عبثت باكوابي و انيتي
و كم سرحت خيالا في اماسيها
فان تعليت في سرب فمن وصبي
و ان تملكت ذي الدنيا و ما فيها
سكبت ماجادت الانسام يا القي
قصائدا ترتمي في حضن قاريها
لعلها تستديم الوصل اجمعه
وضحكة من حنايا الروح اهديها
وكل شوقي واحلامي ساسردها
اليك يامنيتي صرخا اغنيها
لعل سمعك عند البوح يرقبني
و عله من رضاب الشهد يسقيها
اليك يحمل يوم العيد دمعته
ماعاد يصغي وغفواتي يجاريها
ارجع الي فما كفيك قاتلة
و ما سواك دوا للروح يشفيها
ألم تقل لي غدآ القاك يا أملي
و سار أمسي ولم تأتي لياليها
فتلك قبلة فاكم تلك شاهدتي
أتت بحاري ولم تدني صواريها
فهل تناست هبوب الريح أشرعتي
إذا تباكت دموعي فوق شاطيها
لم يبق مني سوى آمال لقيتها
لعل نورس شوقي أن يدانيها
ضاعت مع الريح أوراقي بلا أمل
بأن تكون صباباتي مراسيها
يؤجج الشوق نيراني فيطفأها
طيفآ كذوبآ و أحلامآ يلاقيها
ضاقت علي دروب البيد أجمعها
أسير وحدي بلا هاد لنا فيها
مددت كفي فلم تمسك سوى ألمي
و حاضنتني خيوط الفجر تنبيها
كفاك تلهو فقد أضنيت راحلتي
من المسير ولم تلقى شواطيها
دع ذكريات لموج البحر اغنية
عسى النوارس إن طارت تغنيها
و دع لنفسك زهرات يفوح بها
عطر الرياحين إن سارت أمانيها
و اعزف بنايك للأحزان أجمعها
لعل فرحآ بعيد الحزن يأتيها
لكم تسورت حيطانآ لاعرفها
لكنني لم أجد سورآ يخبيها
فهي الهواء و عطر الورد أنشقه
فهل لعطر قصورآ تختفي فيها
أضعت بعدك لون الشمس إن طلعت
و أسلمتني مقاديري اناديها
وكم كتمت صراخ القلب حين أرى
حبائل العشق من عينيك تدنيها
فما رضابك يكفيني إذا عطشت
جمال صبري إذا تحدي حواديها
و ما صهلت بليل العاشقين و لم
أجد لخيلي صهيلآ حين أدنيها
بالله رقي فما عينيك غادرة
و ليس تقوى عيوني أن تلاويها
مازلت تعبث في امسي لتوقظه
لازالت الخطبة العصماء تلقيها
مازال في طيفك المكسور امنية
ولم تزل ضحكة الاطفال تشديها
كم رافقتك الاماني كلما ثملت
زجاجة العطر في احلا اماسيها
لمن تنادي و جوف الليل تجرحه
ماتت امانيك في ادنا شواطيها
و لم تعد تعرف السمار مدفاتي
قد لفني البرد لن ادنو لناديها
أيترك البرد اثوابي و اغطيتي
و يكتفي بجباه السقم يشويها
ان زمجرت و هزيم الرعد يتبعها
فلا ملاذ سوى غيدي اغطيها
و اسهر الليل ادفي جنبها ثملا
لعل صهلي بهذا البرد يشفيها
مازلت ترسم في الاطياف ضحكتها
و لم تزل تسرج الامهار تاتيها
لكنها كسراب البيد كاذبة
تدنيك للموت ان زادت امانيها
مازال فيها بقايا طيش جارية
لن تكتفي بمياه النيل ترويها
يا خيبة العشق ان جفت سواكبه
و لا شفاء اذا ضاعت بواكيها
يا خيبة البحر ان نادته اشرعة
غابت مع الريح لا تدنو مراسيها
اليس كل يمام غازلت زمنا ؟
يوما ستهدل في عش يناديها
اليس للموج مرسى في سواحله؟
يرمي ثقال هموم في شواطيها
مازال ليلي يناديني ابوح له
حتى اوسد في قبري الاقيها
يا خيبتي و دموع الثكل تغسلني
يا لهف نفسي لايام ادانيها
مازلت تعزف في النايات من زمن
و لم تزل نغمة الاحزان تدنيها
هلا شدوت لنا ضحكا فقد جرحت
عزفات نايك قلبي حين تشديها
بالله رد طيور السعد يا بلدي
لقد ضمانا لطيف في اماسيها
الا يصح من العشاق غير بكا
الا يصح ضحاك الطفل يشدوها
ماجت بنا في ليالي الهمس انفسنا
و اسلمتنا الدنا ليلا لناعيها
اواه من صرخة في الجوف تتبعها
عضات كف تلاقت و هي تلويها
اواه من كل يوم لا اراك به
الا سقيما و تلويكم ملاويها
اواه منك اذا سافرت في بلدي
و لم تزرني و لم يدنيك باكيها
#شيت_العساف