أمنه أنا ولدي له شأن عظيم
قدكانت الدنيا ظلاما
لا طيريعزف بانسجام
صدأ الرقاب يئن تحت لظى الحديدْ
يرنو الى وجه الهلال
,وبالدموع يحث قافلة الليالي
يرقب البدر المنيرْ
وثنية و من الحجارة ما تلينْ
شجر لخالقه يدينْ
والتمر يؤكل ان يجوع العابدون
نحتت بأيدي الساجدينْ
حقل الحنان يجدّ في طلب البقاءْ
مستصرخا ما اقترفت خطيئة
جدّ الغراب يذيقه طعم الفناءْ
تتكدّس الأجساد في الحانات
فاض شهيقها و زفيرها خمرا وتنبض بالقمارْ
لحم الحرام فواكه
يهتز مع قرع الطبول
فيرتوي ماء حرامْ
وهناك في شيخ الجبال
في الأعالي غطّه النّاموس ثمّ تقلّد الأنوار مفتاح الجنانْ
اذ صبّ في جرن الطيور عدالة
الصف كلا بانتظامْ
العزف كلا بانسجامْ
رشّ الوئام فأنبت الأقمار
تشرب من ينابيع السّلامْ
غذاؤها طهر المعاول في الوغى نار ترفرف فوق نارْ
و منابر
ضخّت عطورا للمدائن والقفارْ
وعلى جناحي المآذن سافرت أنشودة الاسلام
تخترق الحصون تدوس في بطن الدّمارْ
سجن الضلوع تحطّمت اركانه
من ربّها و لربّها فرّت قلوب
بالدّموع تذيب أبراج الصدأ
وتعفّر الجبين ذرات الثرى
قد فتّحوا الأبواب,استلموا الغلالْ
هيّا اقسموا
عهدا علينا أن نصون التين والزيتون أن نفشي السّلامْ
هذي الجنانْ
أشلاؤنا في كل شبر تشهد
أو شهوة بالصوم تجلد تهمد
هذي حروف النّور بين الدّفتين تنزّلت
للأرض نبراس شفاءْ
أو للصدور زهور نخّلا نهر ماءْ
ذي بالوريد كسبحة لظمت كمنهاج الأديم
يذود عن كل الورى دمنا غذاءْ
هذا العمود فسيلة
كي ينعش الأرض البوارْ
فسرى شعاع النورفيها خلسة
فتلقّحت وتفتّح النّوار طاقة جلّنارْ
استيقظي
كي ترفعي علم الهدى
النّار بالأنوار اغتسلت
خبت فتوهّجت وتلألأتْ
, وصليبهم يهدى الثّمار
فركنه ينهار يسجد باكيا
متوضأ
يتلألأ
لمّا هجرنا أحرفا فيّاضة بالنّور
ضيّعنا العمود فصار نارْ
الصك مأكلها رغام الدفّتين ,
تقرّبا حق الثّمارْ
وعلى سرير الاحتضار ينام ذروة السّنام
فقل على الدنيا السلامْ
الأديب والشاعر
الدكتور زياد الشرادقه
اﻻردن اربد سموع