في المنزل المجاور كانت تقطن جدتي و كنت أحب البقاء برفقتها فقد كانت تقص على مسامعي أجمل القصص و كانت تسر خاطري بسردها أخبارا عن الماضي الجميل
" يا من تبسط الرزق لمن تشاء ارزقنا شفاعة حبيبك محمد عليه الصلاة و السلام " هكذا قالت جدتي و هي تهم بالنهوض من تحية سجودها، ركضت نحوها كي أمتلأ بركة بكلماتها
- جدتي يا أميرة النساء
قاطعتني مبتسمة كأنها عرفت سبب زيارتي لها حدقت بي و قالت و البسمة لا تفارق محياها
- ماذا أتى بك يا ابنة الغالي ؟
صمتت قليلا و بادرت بالاجابة على سؤالها الذي اربكني قليلا فعادة ما كنت أستمع لها و هي تروي لي أجمل القصص و اليوم بادرت هي بسؤالي شعرت باحساس الفريسة و غنيمها ينظر اليها رسمت على محياي ابتسامة بريئة و تقدمت اليها في هدوء
- أميرة النساء يا نبع أحلامي عهدتك دوما سخية علي بالحكايا و لن أبرح مكاني حتى تحكي لي حكاية خير البرية محمد عليه الصلاة و السلام
حركت رأسها ذات اليمين و ذات الشمال و قالت
- أين نحن من حياته يا ابنتي ، لعمري اننا بحاجة لنعيش تعاليمه و نستزاد بحبه... أسرك الله بذكره تعالي يا لحوحة لأعطرك بعبق ذكراه
اتخدنا مجلسنا في غرفة الصلاة، فقد كانت جدتي تحرص على أن تكون في البيت غرفة للصلاة قامت بتجهيزها بكل ما يدفعك لتتنصل من كل مالا يمث للايمان بصلة غرفة واسعة بها مكتبة كبيرة مليئة بالكتب المتنوعة بين كتب دينية و كتب سيرة و كتب علمية و أخرى ينهل منها العلم كل أفراد الأسرة أثثها جدي في رحلاته فقد كان كثير السفر بحكم عمله فكان يغتنم الفرصة و يغذي مكتبته بأمهات الكتب و هو الذي عرف بحبه للعلم و المطالعة و هذا ما تطمح اليه جدتي أن تغرس في نفوسنا حب المعرفة و اقتناص الفرص من أجل بناء هوية تقوم على أسس دينية و كانت بالغرفة زرابي مفروشة و أريكة مريحة لنستمتع بالحكاية
- كان في مولده خير كثير
هكذا قطعت جدتي حبل شرودي في معالم المكان و أخذتني لعالم يزينه وجوده بيننا ،أجل كانت لجدتي طريقة خاصة في سرد الحكايا
- كان العالم قبل مجيئه يعيش في دوامة من الطقوس الغريبة و التعاليم البالية كانوا يعبدون أصناما يشكلونها بأيديهم، كانوا يعيشون تحت ما يسمى قانون الغاب قويهم يأكل حق ضعيفهم
و لما ولد عليه الصلاة و السلام شع الضياء بكل الدنا... هو الحبيب الذي يشفي ذكره الصدور ، هو الشفيع ذو الخلق العظيم ، لله ذر الزمان ماأحلاه ، من نور وجهه تضاء الشموس و انشق لبهاءه القمر بل هو العطر للورد اذا حضر
تنهدت جدتي و قالت
- اه لوكان بيننا
- هو القدوة و الأسوة لو كان بيننا يا جدتي لتألم لألمنا و حزن لمصابنا بل لكان السند و الأمان
- فلتعلمي أنه بيننا بذكره الشريف و تعاليمه الراسخة فينا ، قد ترك فينا ما ينجينا في حياتنا ... سنته و القران أفضل السبل للعبور الى بر الأمان ، يا صغيرتي ان لذكر محمد في الشفاه سعادة لا تغيب و شمس لا تأفل ، ان لمقامه الشأن العالي و العرش الرفيع ،هو الأب الحنون و الزوج المحب الرحيم هو الصاحب و الخليل هو الصادق الأمين هو كل الأوصاف الجليلة و كل الكلام في غيره محال ، صاحب الشفاعة و الاباء عليه الصلاة و السلام فاق وصفه الوصف و خجل الحبر عن اكمال الرسم لله ذر الورى ما رأت الأعين أجمل منه و ما حملت النساء أكرم منه مجلي الغمة و منقد الأمة في رباه عاش المرء حرا سنت القوانين فكان أعدل الناس و بترت في بساتينه أشجار الشرك و نمت في رياضه رياحين الذكر
انجلت غمامة السؤال و عرفت مقصد الحال و ارتميت في حضن جدتي و كأنني أتعمد بذكرياتها كي لا أضل السبيل
- جدتي الي بالكتاب الذي تروين منه حكاياك كي أنهل من أبجدياته و أروي ما فيه
ضحكت و رمقتني بنظرتها الحانية
- يا ابنة الأكارم لا كتاب أملكه غير يقيني بأنه خير الورى محمد ، و لا سبيل أريد الوصول اليه سوى صحبته فهنيئا لك ان اتبعته و طوبى لك ان وجدت معالم قدميه
بقيت عبارتها الأخيرة عالقة في ذهني لأفهم في الأخير أن جدتي أرادت بهذا أن تجرني لأبحث في خبايا الحكاية و أتعرف على شخصه ليكون زادي و قدوتي
- يا من أتعطر بصدى صوتك بوركت يا ذرة القلب... هو الحبيب الذي ترك العطر متناثر رغم التطور و الحضر ان ذكراه لهي أجمل من واقعنا المر فعلا جدتي اه لو كان بيننا ....
و عدنا الى طاولة العشاء عدنا لواقعنا المعاش طاولة حضرت بأجود أنواع الطعام أعدت احتفالا بذكرى مولده اكلنا ما لد و طاب و جلسنا نتسامر و نقلب صفحات ذكراه عليه الصلاة و السلام و رائحة الذكرى تعطر المكان و عند نهاية السهرة قامت جدتي و قالت و الفرحة تغمرها لله ذر المكان ما أبهاه بوجودكم حولي يا قرة العين و نبض القلب الحمد لك يا رب ان مننت علي بنعمة جمع الشمل
نظرت الي و ابتسمت و أومئت لي من بعيد و كأنها تضرب مع فضولي موعدا لحكاية أخرى ، فبادلتها النظرة بابتسامة عريضة بين ثناياها وعد بالوفاء و استنشاق عطر الياسمين و الورد .
✒ جوهرة ملاك
" يا من تبسط الرزق لمن تشاء ارزقنا شفاعة حبيبك محمد عليه الصلاة و السلام " هكذا قالت جدتي و هي تهم بالنهوض من تحية سجودها، ركضت نحوها كي أمتلأ بركة بكلماتها
- جدتي يا أميرة النساء
قاطعتني مبتسمة كأنها عرفت سبب زيارتي لها حدقت بي و قالت و البسمة لا تفارق محياها
- ماذا أتى بك يا ابنة الغالي ؟
صمتت قليلا و بادرت بالاجابة على سؤالها الذي اربكني قليلا فعادة ما كنت أستمع لها و هي تروي لي أجمل القصص و اليوم بادرت هي بسؤالي شعرت باحساس الفريسة و غنيمها ينظر اليها رسمت على محياي ابتسامة بريئة و تقدمت اليها في هدوء
- أميرة النساء يا نبع أحلامي عهدتك دوما سخية علي بالحكايا و لن أبرح مكاني حتى تحكي لي حكاية خير البرية محمد عليه الصلاة و السلام
حركت رأسها ذات اليمين و ذات الشمال و قالت
- أين نحن من حياته يا ابنتي ، لعمري اننا بحاجة لنعيش تعاليمه و نستزاد بحبه... أسرك الله بذكره تعالي يا لحوحة لأعطرك بعبق ذكراه
اتخدنا مجلسنا في غرفة الصلاة، فقد كانت جدتي تحرص على أن تكون في البيت غرفة للصلاة قامت بتجهيزها بكل ما يدفعك لتتنصل من كل مالا يمث للايمان بصلة غرفة واسعة بها مكتبة كبيرة مليئة بالكتب المتنوعة بين كتب دينية و كتب سيرة و كتب علمية و أخرى ينهل منها العلم كل أفراد الأسرة أثثها جدي في رحلاته فقد كان كثير السفر بحكم عمله فكان يغتنم الفرصة و يغذي مكتبته بأمهات الكتب و هو الذي عرف بحبه للعلم و المطالعة و هذا ما تطمح اليه جدتي أن تغرس في نفوسنا حب المعرفة و اقتناص الفرص من أجل بناء هوية تقوم على أسس دينية و كانت بالغرفة زرابي مفروشة و أريكة مريحة لنستمتع بالحكاية
- كان في مولده خير كثير
هكذا قطعت جدتي حبل شرودي في معالم المكان و أخذتني لعالم يزينه وجوده بيننا ،أجل كانت لجدتي طريقة خاصة في سرد الحكايا
- كان العالم قبل مجيئه يعيش في دوامة من الطقوس الغريبة و التعاليم البالية كانوا يعبدون أصناما يشكلونها بأيديهم، كانوا يعيشون تحت ما يسمى قانون الغاب قويهم يأكل حق ضعيفهم
و لما ولد عليه الصلاة و السلام شع الضياء بكل الدنا... هو الحبيب الذي يشفي ذكره الصدور ، هو الشفيع ذو الخلق العظيم ، لله ذر الزمان ماأحلاه ، من نور وجهه تضاء الشموس و انشق لبهاءه القمر بل هو العطر للورد اذا حضر
تنهدت جدتي و قالت
- اه لوكان بيننا
- هو القدوة و الأسوة لو كان بيننا يا جدتي لتألم لألمنا و حزن لمصابنا بل لكان السند و الأمان
- فلتعلمي أنه بيننا بذكره الشريف و تعاليمه الراسخة فينا ، قد ترك فينا ما ينجينا في حياتنا ... سنته و القران أفضل السبل للعبور الى بر الأمان ، يا صغيرتي ان لذكر محمد في الشفاه سعادة لا تغيب و شمس لا تأفل ، ان لمقامه الشأن العالي و العرش الرفيع ،هو الأب الحنون و الزوج المحب الرحيم هو الصاحب و الخليل هو الصادق الأمين هو كل الأوصاف الجليلة و كل الكلام في غيره محال ، صاحب الشفاعة و الاباء عليه الصلاة و السلام فاق وصفه الوصف و خجل الحبر عن اكمال الرسم لله ذر الورى ما رأت الأعين أجمل منه و ما حملت النساء أكرم منه مجلي الغمة و منقد الأمة في رباه عاش المرء حرا سنت القوانين فكان أعدل الناس و بترت في بساتينه أشجار الشرك و نمت في رياضه رياحين الذكر
انجلت غمامة السؤال و عرفت مقصد الحال و ارتميت في حضن جدتي و كأنني أتعمد بذكرياتها كي لا أضل السبيل
- جدتي الي بالكتاب الذي تروين منه حكاياك كي أنهل من أبجدياته و أروي ما فيه
ضحكت و رمقتني بنظرتها الحانية
- يا ابنة الأكارم لا كتاب أملكه غير يقيني بأنه خير الورى محمد ، و لا سبيل أريد الوصول اليه سوى صحبته فهنيئا لك ان اتبعته و طوبى لك ان وجدت معالم قدميه
بقيت عبارتها الأخيرة عالقة في ذهني لأفهم في الأخير أن جدتي أرادت بهذا أن تجرني لأبحث في خبايا الحكاية و أتعرف على شخصه ليكون زادي و قدوتي
- يا من أتعطر بصدى صوتك بوركت يا ذرة القلب... هو الحبيب الذي ترك العطر متناثر رغم التطور و الحضر ان ذكراه لهي أجمل من واقعنا المر فعلا جدتي اه لو كان بيننا ....
و عدنا الى طاولة العشاء عدنا لواقعنا المعاش طاولة حضرت بأجود أنواع الطعام أعدت احتفالا بذكرى مولده اكلنا ما لد و طاب و جلسنا نتسامر و نقلب صفحات ذكراه عليه الصلاة و السلام و رائحة الذكرى تعطر المكان و عند نهاية السهرة قامت جدتي و قالت و الفرحة تغمرها لله ذر المكان ما أبهاه بوجودكم حولي يا قرة العين و نبض القلب الحمد لك يا رب ان مننت علي بنعمة جمع الشمل
نظرت الي و ابتسمت و أومئت لي من بعيد و كأنها تضرب مع فضولي موعدا لحكاية أخرى ، فبادلتها النظرة بابتسامة عريضة بين ثناياها وعد بالوفاء و استنشاق عطر الياسمين و الورد .
✒ جوهرة ملاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق