(خيالُ في خيال) ... (سامح نصر )...

(خيالُ في خيال)

خلف ستار الليل تلاشت
صارت شيئاً من أوهام...
أخذت نصف العمر وغابت 
سرقت من عمرى الأحلام...
كانت أجمل شئُ عندى
حُلم عاش يجول بصدرى
كانت مختصر الايام...
كانت نبضأ يَسرى بقلبى
حداً فاصل...
بين حياتي والآلام...
صارت طيفاً من احزانى
وهمومُ تجتاح كيانى
خنجر مسنونٍ من غدرٍ
يغتالُ بقايا الأعوام.....

خلف ستار الليل تلاشت...
تاهت بدروب النسيان...
وجهُ شاحب يبدو أمامى
طيفاً لبقايا انسان...
شبحُ في الليل يطاردنى
ويعود سنيناً للخلف
لايذكر الا الاحزان...
استسلم لجيوش اليأس
واعود الملم دمعاتٍ
سقطت سهواً م العينان...
ألمح طيفُ يركض نحوى
يشهر سيف الذكرى بوجهى
يزويني بكل الأركان...
استجمع قصصاً منسيه
صوراً لسنينٍ قد ولت....
يوماً عانقت الجدران....
والليل طويلُ.. لايمضى
والفجر بعيداً عن عينى...
كهلاً... مبتور القدمان....
واعود اتمتم واهلوس...
إن يأتينى طيفُ منها...
فسأعلن عنه العصيان...
ويعود الطيف يراودني
يملأ عيني...
يسكن قسراً في الاجفان...
أحلم يوماً أن انساها
أن يفنى من قلبى هواها
أن يسكن هذا البركان...
وان يسألني احدُ عنها...
سأجيب بلغة النكران
خلف ستار الليل تلاشت....
صارت شيئاً من أوهام...

... (سامح نصر )...