هو الوحيدُ الذي يستطيعُ أن يكونَ ذلك البطلُ والنورُ الإلهيُّ في ظلامِ تعاسَتِي و أوجِ حُزني ..
هو ذلك النّدى في ساعاتِ صباحي الباكرة ..
وذلك الظَّلامُ في سوادِ ليلي الموسيقي ..
هو تلكَ السيجارةُ التي أدمنْتُ عليها ، و أَنكرْتُ جميعَ أَضرارِها و أَيقنْتُ أنَّها صِحَّتِي ..
هو فيلمي المُفضَّلُ في أوقاتِ مَلَـلِي ، وثرثَرَتي الغيرُ مُفيدةٍ في أوقاتِ جُنوني ..
هو ذلك الشَّارِعُ الذي لا يَملُّ من رِحلاتي لأماكِنَ سخيفةٍ ، بل يُرافِقُني و يستمتع بالسَّخافَةِ معي ..
هو تلك الصّورةُ المحفورةُ في تلافيفِ دِماغي ، رُغمَ عدمِ وجودِها في هاتفي ..
هو نظّاراتِي حينَ أرى العالمَ بِـغباشةٍ واشمِئزازٍ ..
هو تلك الوجبةُ المفضلةُ لديَّ التي ملَـلْتُ من تناولِها ، رُغمَ أنّي لا آكُلَها دوماً ..
هو قلمي الفارغُ الذي أُحِبُّهُ و غالباً أُخطِئ وأحاولُ الكتابةَ بهِ ، و أغضبُ من جديدٍ ..
هو أيامُ أُسبوعِي ..
هو حبّاتُ مَسبَحَتي التي أُخبِّئُها دوماً في يدي ..
هو عِطرُ البخورِ المُتغلغِلُ في جميعِ أعماقِ المقاماتِ المُقدَّسةِ ..
هو شجرةُ السَّرو الشّامخة التي أستَنِدُ إليها في لحظاتِ انهياري ..
هو هذه الشّجرةُ التي لا تتَملـمَلُ منّي ولا من مشاكِلي، ولا من ضَعفي ..
هو قوَّتي و مصدرُ استمرارِي في مواجهةِ هذا العالمِ البغيضِ .. هو ذلك الموجودُ في ذاكرتي الآن ..
الذي أكتبُ عنهُ ..
لا تكفي مجرّدُ كلماتٍ ملعونةٍ أن تَصِفَهُ ..
لأنهُ أعظمُ من ذلك.. 🖤
#اية_فكرت_حاتم
#Aya_Hattem
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق