الأربعاء، 30 يناير 2019

لا أدري ماذا أريد سليم كريم الدين دمشق 2/4/2004


لا أدري ماذا أريد
لا أنتَ يا جـــسدي تعرف ماذا تريد
ولا أنتِ يا روحي تعرفين ماذا تريدين
قطارُ عمري سافرَ في بحــور العشرين
وأنا ضائعٌ في هذه الدنـيـــــــا
وأنتِ يا نفس في دنيـاك تضعيـــن
تائهٌ أنا في سماء العاشقيــــــــن
فلا الحبُ يعرفني ولا دموع اليــاسمين
بـحـثـتُ فــــي غــابات الزمــــــــــــــــــــــــــــن
عـــــــن عصـفـورة تقرانــــــــــــــــــــــــــــــــي
بـحـثـتُ فــــــــــي غـيـوم الـقـــــــــــــــــــدر
عـــــــــــن قـطـرة مــاء تروينــــــــــــــــــــــــي
بـحـثـتُ فـــــــــــي ميناء الـسهـــــــــــــــــــــر
عن نجمة خضراء تحيني
فـلـم أجـــــــد غـيـر ظلال وأشبــــــــــــــــاح
في ظلمة الأحزان تغرقنــــــــــــي
أسرجتُ سفني وامتطيت بحور الشعــــــر
وغـصـتُ إلـــــــى أعـمـاق الـــــــــــــــــــــذات
لعلي أجد في الكلمات سحر الملذات
ركبتُ الليل وطفت الـكــــــــــون
حـلـمـتُ بـقـمـــــــــــــــــــر يعـشقـنـــــــــــــي
بوردةً حمراءَ إلى أعشاشها انتمـــي
بفراشة على ألوان أجنحتها استلقــي
بقلبٍِ حنون دافئ يحضننـــــــي
صدرٍ(يشبه صدر أمي) فوقهُ ارتمــي
أشكي له همي أفضفض له ســــري
فـيضمني وبيـــــــن طياتهِ يـسكننــــــــــــــي
أي زمن حزين أعيشُ فيه
أي عصر مزيف ولدتُ فيه
أين القدرُ الذي كتبنــــــــي
أيـــن القلمُ الذي خطَ حياتــــي
مسيرٌ بين الأشواكِ والحفـــر
وسياطُ العذابِ خلفي تلاحقنـي
ماذا فعلت َ يـــــــــا جســــــــــــــــــــــدي
لتجتاحك جحافل الأسقـــــامِ ِ
أو ما ذا فعلتِ يــــــا روحـــــــــــــــــي
لتبقي مدفونة بيـــــــــــن الطين والنـــــــار
دمشق 2/4/2004

هناك تعليق واحد:

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...