(( فيروزيات ))
حينَ تحصدنا الأيامُ بمنجلِ الأمنياتِ
نتوسدُ عصا الماضي
إلاّ أنتِ
ذراعَيَّ عصاكِ
حُضنِيَ المفتونُ بيومكِ الأزلي أريكتُكِ
أيتها المعمولةُ على مهلٍ
من ماءِ الزهرِ ذراتكِ
بسمتُكِ عيدِيَ الحِصْري
قدْ تشبهكِ القواريرُ لكنها من زجاجٍ
قدْ تُقبِّلُ الأرضُ أقداماً لنساءٍ تدعى أناث
قدْ تحملُ الفتيةُ ماركاتِ عطورٍ لحبيباتٍ فيهنَ شيءٌ من الليالي وعبقُ الغرائزِ
لكنكِ رحلتي اللامرئية
في أمسي الذي لا يُغادرني للغدِ
قدْ يفوزُ البعضُ بشفاهٍ
فيهنَ ترف الغيومِ الممطراتِ
قدْ ..
و قدْ ..
و قدْ ..
لكنكِ لحني الذي لمْ يولدْ بعد
حينَ دونتُ ذكرياتي
لمْ أجرؤ من الإقترابِ نحو سواحلكِ الندية
نداكِ وضوئي
شمسُكِ الدافئةِ محرابي
المحتلُ يغزو ليهربَ
لكنكِ غزوتي الكبرى
و أنا إحتلالكِ للأبد
... جَنان السعدي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق