الصراع الإداري..!! ( 1 )
عبدالكريم الأكوع
يصنف الصراع الإداري في المجتمعات على إنه السرطان الذي يقضي على الدول، وينتشر كهشيم في المؤسسات، كما يُسهم الإسهام الأكبر على تحقيق الانهيار والتدمير كلياً لها، وإذا ما تناولنا الصراع الإداري بمفهومة الحقيقي نجد أنه يتكون من مجموعة تشكيلات حزبية، طائفية، مذهبية، شلليه، مناطقية، حيث برهنت هذه التشكيلات على أنها من أسرع الأدوات نفوذاً في الهدم.
ما أن نقف عند مسببات الانهيار كان وطنياً أو مؤسسياً، نجد من يقف خلفة مجموعة من المكونات، وهذا ما أوضحته لنا مجمل الصراعات التاريخية التي نجدها على مر العصور،
فإذا كان الحكم ينفرد به مكون سياسي سرعان مايقوم بغرس جذوره في جميع أركان المؤسسة ويجد السبل والامكانيات قد سخرت له ليمارس الفساد بأمان في ظل اجواء ممطره وأرض خصبه ينهش فيها المسؤولون دون رحمه حيث يطوف حول المؤسسة اشباح تسعى الى إقصاء كل شريف يعترضها، وما إن يتحول الانفراد بالحكم إلى شركاء وطنيه كما يزعمون.
وكما هو الواقع يحكي حالنا الحاضر حيث ينبثق مفهوم الصراع الاداري في ما بينهم لغرض الإفشال، فينشغل كل مكون إلى إفشال خصمة السياسي، وتتوسع الدائرة لتشمل جميع المكونات.
التعمق في أحداث الصراعات نجد إن هناك خريطة قد رسمت لكل طرف من الأطراف المتصارعة، تستخدم فيها أدهي الخطط الماكرة والغادرة، من خلال رسم الحيل والمؤامرات، وتبدأ الأفكار الشيطانية، وتتخذ القرارات بالمفهوم الشللي للإقلاع بالخصم او السيطرة على المفاصل المهمة مهما كان الثمن، والثمن في هذه الحالة يدفعه الوطن والمواطن، حيث تتجلى الرغبات الأنانية وتختفي المصلحة الوطنية، فتشهد المؤسسات انهيار في مؤشرات القيم وتتوقف عجله التقدم وانتكاسه في الأداء والخدمة، وتغيب الوازع الديني، والوطني، والعمل المؤسسي الذي يسعون لتدميره من خلال تلك الممارسات الحمقى التي تمثل المنهج الحقيقي للعمالة والارتزاق.الغريب أن الجميع يتحدث عن الوطن، الذي أصبح لهم بمثابة شماعة لنزواتهم الذاتية، ومخططاتهم السياسية.
قد نجد بعض التصرفات الإدارية التي تتخذ أحد الأساليب في التدهور المؤسسي، المعاملات الإدارية حين يأتي بأحد المسؤولين من خارج الإطار الإداري وتكليفه في مهام كبيرة قد تكون أكبر منه، حيث لا يمتلك الخبرة ولا الكفاءة ولكن أصبح سلاح للصراع الإداري، ويصبح منصة إدارية حيث تتسارع عليه المناصب خلال شهرين ينتقل من مدير إدارة إلى نائب مدير عام، وبعد شهر بالتمام والكمال يصبح مدير عام المؤسسة، وهذا التصرف يقضي على كل الخبرات الإدارية ممن قضوا جل أعمارهم في خدمة المؤسسة، موظفين من ذو الخبرات يتركوا في دائرة الصراع الإداري وضحية لإشباع رغباتهم، حتي لو كانت على حساب مصالح الأخرين.
#ثورة_ضد_الفاسدين
#ثورة_لتطهير_مؤسسات_الدولة_من_الفساد
ثورتنا_مستمرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق