قُرَّةُ عُيوني
مُنذُ رَيْعانِ الشّبابِ أَنْتِ حُلْمي
مُنذُ الصِّغَرِ جَنْبَكِ لاح فَجري
كُنتِ في مَدْرَج العِلمِ زميلَتي
في عِزّ العُمْرِ أَصْبَحْتِ نَصيبي
رَسَمْتُ صورَتَكِ بَينَ أضْلُعي
مَلاَكٌ دَفعَتْهُ الأقْدارُ نَحْوي
بَرْقٌ وَمِضٌ خَطَفَ النَّظرَ مِنّي
كَبَدْرٍ ساطِعٍ لَبِثَ لِيُنيرَ دَرْبي
نَجمَةٌ سَطَعتْ عِند ظَلامِ لَيْلي
نَجْمٌ رَفضَ الأُفولَ غزى سَمائي
عِندَ اشتِباهِ السُّبُلِ صِرْتِ دَليلي
كَوْكَبُ حُبٍّ جَميلٍ وُلِدَ مِن أجلي
بَينَ ضُلوعِ الضُّحى و وَقْتِ سَهَري
لاَ يُقارَنُ بالجِنْس البَشَرِيّ ملاكي
فَهُو الحاضِرُ المُسْتَقبَل الماضي
كان في كُلّ الأزمانِ نُصْبَ أمَالي
نِعْمَة بها الخالِقُ الوَدودُ حَباني
في حُبِّها اجْتَمَعتْ كُلُّ المَعاني
شَمسٌ عِنْدَ بُزوغِ نور فَجري
قَمَرٌ عِنْد حُلولِ ظَلام مَسائي
طنجة22/01/2019
د. محمد الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق