((بلا عنوان ))قصة قصيرة
...........................................
كانت أمسية موحشةيقضيها طبيب تجميل مشهور بعد سنين عمل وتفان ومكانة مرموقة في المجتمع ..
لكن غيرة وأنانية إحدى السيدات دفعتها لتوقعه بمكيدة تشهير بعدما علمت بارتباطه ،وقرب إعلان يوم الزفاف من "سلمى" الرسامة المتواضعة حيث التقاها في أحد المعارض وكان وقتها يوم الافتتاح لمرسمها الذي ادهش الجميع لما فيه من ذوق رفيع فاجأ كل المدعويين .
وهو اول من وقع بغرامها حينما التقت عيناهما ولم يعد يرى غيرها حبيبة ،وزوجة مستقبل لروح ترجمت كل رقيها وجمالها على لوحات رُسِمَتْ بأبهى الألوان والصور التي تعبر عن إبداعاتها وشفافيتها....
بيعت جميعها ليدخل بحوار معها عن وضعها، فيتفاجأ انها يتيمة ،وتسكن في غرفة متواضعة ..استغرب وازداد فضولاً بالتقرب منها، وبخاصة بعدما لامس جمال روحها قبل جمالها الذي يسحر انظار كل من يراها بعفويتها، ورقتها، وسحر عينيها ،وحسن قوامها ،وشعرها الذي يتدلى على كتفيها كشلال يسحر القلب والنظر.
وبعد عدة لقاءات تفاجأ أن كل الاموال التي تكسبها تعيل الاطفال اليتامى ، وأطفال المخيمات لتكمل، وتذهب إليهم لتعلمهم القراءة، والكتابة تطوعا منها
والذي دفعه للتعلق بها اكثر حينما علم بمرضها فهي مريضة بمرض خطير، يسرق كل احلامها لكنها لم تستسلم وارادت ان تترك بصمة قبل مغادرتها الحياة ..
دقات عقاربها تقترب كل يوم من وداعها للحياة بابتسامة وامل ،فما كان منه إلا ان ازداد إصرارا على الارتباط بها وفعلا استطاع إقناعها بمشيىة الله والاقدار وان العمر لا ينتهي إلا باجل مكتوب وكلنا لا نعلم متى نودع حياتنا ..
.وعند التحضير لمراسيم الزواج .يدخل على اثرها السجن لتكون أول ليلة يشعر فيها ببرد روح لا جسد ..بصراخ احتل كل جوانج جسده الذي يئن من صخب قصة جعلته يشرد طويلا بعدما كان يصغي بكل حواسه لأبي محمود الذي كان يجلس، وثيابه الرثة التي تكاد ألّا تستر شيئاً من جسده الهزيل، وعلامات الفقر تتحدث عن الم عميق يجتاح اعماقه ليساله ما قصتك يا عم ..فما به إلا والدموع تنهمر من عينيه بصوت مخنوق يكاد لايسمع .وكانه كان ينتظر احدا ليفرغ شحنة الالم التي تحتويه بنبض الخوف ،ليتابع العم سرد كلامه بصوته الأشج.. كانت ليلة باردة خرجت ابحث عن سبيل رزق علي اسد رمق عائلتي واحضر الدواء لإبنتي المريضة ولكن لا جدو ى أغلبهم يسخرون مني لعدم قدرتي على العمل بهذا العمر، وكوني اعاني من امراض كثيرة وبينما كنت اسير لا اعلم أين جهتي استوقفني صوت سيارة بصوت جعلني اتجمد مكاني لتكون المفاجاة ... حادث مؤلم راح ضحيته عجوز مسن يقطع الشارع وسيدة تقود السيارة بسرعة جنونية اقتربت منها علي اساعد في نقله للمشفى واسعافه ونحن على الطريق كان النزف شديداًو لم يسعفنا الحظ في الوصول به حيا ..المفاجاة ان تلك السيدة التي تبدو عليها علامات الثراء .استدارت نحوي بكلمات متلاحقة والخوف والدموع تنهمر من عينيها ..لتوجه لي عرضا ان اتحمل الحادث وعواقب الحادث بعدما سالتني عن وضعي وهي تتكفل اسرتي وتعالج ابنتي المريضة طوال الحياة. ...وانني اقدم لها خدمة عمر لأنها تخاف من تسويد وضعها الاجتماعي المرموق لم اتردد في قبول العرض، وصور عاىلتي كشريط مؤلم يمر بمخيلتي بالم من شدة الحاجة والحرمان ...
وعندما بت في القضية ،وحصنت نفسها ..اخلت بالوعد وعائلتي لا اعلم ما وضعها لذلك تراني بهذه الحال ..على الفور اخذ الطبيب عنوان أسرته من العم، وطلب من محاميه الخاص ان يتولى كل طلباتهم ويؤمن لهم الدواء والعلاج لابنته.وحينما خرج من السجن واعلن القاضي براءته ..اصبح يتردد عليهم إلى ان خرج العم محمود من السجن بعد إعادة المحاكمة وإثبات براءته ......ليعودالطبيب إلى عمله مجددا ولخطيبته التي ساندته بكل حب وتقدير ..
وحينما كانايتسامران ويتبادلان الحديث .انهمرت من عينيه الدموع ،و كاد الألم أن يقطع انفاسه قائلا :قد تعلمت درسامن هذه التجربة كانت نقطة تحول بشخصيتي التي كنت اعيشها بعالم معزول عن عالم آخر .كنت ارى احداثاً ومواقف لكن لم اكن أشعر انها تلامس وجداني ..يا ترى لو صادفت العم محمود وابنته بالشارع هل كنت ساتألم عليهم كما حالي، وانا معه بالسجن بنفس الالم من الظلم الذي تعادلنا به حيث شاءت الأقدار ان تجمعنا ليحيا فيّ جل مشاعر كانت مدفونة بلا حياة ولا وطن ...كم كنت اعمى اظن ان الحياة كلها رغداًبمعاشرتي لطبقةمعينة وكوني من اسرة ثرية ..لكن ما قيمة هذا الثراء الذي لم أسعد به من هو احوج منه إلي ..
اين أبعثر مالي الذي قد اشفي منه العديد من الآلام، وأطبب كثيرا من الجراح واسعد كثيرا من عائلات محتاجة ..والذي يؤلمني اكثر انني طبيب لكنني كنت اجمل تشوهات خارجية ونسيت اننا من نحتاج الكثير لنعود إلى ذاك النقاء الذي افتقدناه من الاعماق حالي كحال كثر يتجملون ويتصنعون ملامح ليست تشبههم فكيف وداخلنا كله أنانية، وحب ذات ..دون ملامسة عوز وحاجة الطبقات التي تئن ألما ...حبيبتي لقد علمتموني دروسا اكبر ،واعمق بكثير مما تعلمته من كتب الجامعات .....وبعد فترة وجيزة أتم مراسيم الزواج لتكلل حياتهما بسعادة وهناء وارتباط ارواح عامرة بالحب.......
ومن اجمل العلاقات السامية عشقًا...حبًأ...ورقيًا
عنوان علاقتهما .
ويساهم باغلبية رأس ماله بالأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء ...ويبتدؤون مشوار تشعه كل الانوار متناسين المرض ليعيشا كل لحظة عمرًا يكفي ليغير الأمور ...ويكو ناكما نهاية عمر يعمر بالحب عطره يجول القلوب العطشى للحب ...للوفاء....للعطاء...بلا قيود وأجنحة ممزقة
تعجز عن التحليق والاستمرار......
بقلم /هيفاء زهير البريجاوي
...........................................
كانت أمسية موحشةيقضيها طبيب تجميل مشهور بعد سنين عمل وتفان ومكانة مرموقة في المجتمع ..
لكن غيرة وأنانية إحدى السيدات دفعتها لتوقعه بمكيدة تشهير بعدما علمت بارتباطه ،وقرب إعلان يوم الزفاف من "سلمى" الرسامة المتواضعة حيث التقاها في أحد المعارض وكان وقتها يوم الافتتاح لمرسمها الذي ادهش الجميع لما فيه من ذوق رفيع فاجأ كل المدعويين .
وهو اول من وقع بغرامها حينما التقت عيناهما ولم يعد يرى غيرها حبيبة ،وزوجة مستقبل لروح ترجمت كل رقيها وجمالها على لوحات رُسِمَتْ بأبهى الألوان والصور التي تعبر عن إبداعاتها وشفافيتها....
بيعت جميعها ليدخل بحوار معها عن وضعها، فيتفاجأ انها يتيمة ،وتسكن في غرفة متواضعة ..استغرب وازداد فضولاً بالتقرب منها، وبخاصة بعدما لامس جمال روحها قبل جمالها الذي يسحر انظار كل من يراها بعفويتها، ورقتها، وسحر عينيها ،وحسن قوامها ،وشعرها الذي يتدلى على كتفيها كشلال يسحر القلب والنظر.
وبعد عدة لقاءات تفاجأ أن كل الاموال التي تكسبها تعيل الاطفال اليتامى ، وأطفال المخيمات لتكمل، وتذهب إليهم لتعلمهم القراءة، والكتابة تطوعا منها
والذي دفعه للتعلق بها اكثر حينما علم بمرضها فهي مريضة بمرض خطير، يسرق كل احلامها لكنها لم تستسلم وارادت ان تترك بصمة قبل مغادرتها الحياة ..
دقات عقاربها تقترب كل يوم من وداعها للحياة بابتسامة وامل ،فما كان منه إلا ان ازداد إصرارا على الارتباط بها وفعلا استطاع إقناعها بمشيىة الله والاقدار وان العمر لا ينتهي إلا باجل مكتوب وكلنا لا نعلم متى نودع حياتنا ..
.وعند التحضير لمراسيم الزواج .يدخل على اثرها السجن لتكون أول ليلة يشعر فيها ببرد روح لا جسد ..بصراخ احتل كل جوانج جسده الذي يئن من صخب قصة جعلته يشرد طويلا بعدما كان يصغي بكل حواسه لأبي محمود الذي كان يجلس، وثيابه الرثة التي تكاد ألّا تستر شيئاً من جسده الهزيل، وعلامات الفقر تتحدث عن الم عميق يجتاح اعماقه ليساله ما قصتك يا عم ..فما به إلا والدموع تنهمر من عينيه بصوت مخنوق يكاد لايسمع .وكانه كان ينتظر احدا ليفرغ شحنة الالم التي تحتويه بنبض الخوف ،ليتابع العم سرد كلامه بصوته الأشج.. كانت ليلة باردة خرجت ابحث عن سبيل رزق علي اسد رمق عائلتي واحضر الدواء لإبنتي المريضة ولكن لا جدو ى أغلبهم يسخرون مني لعدم قدرتي على العمل بهذا العمر، وكوني اعاني من امراض كثيرة وبينما كنت اسير لا اعلم أين جهتي استوقفني صوت سيارة بصوت جعلني اتجمد مكاني لتكون المفاجاة ... حادث مؤلم راح ضحيته عجوز مسن يقطع الشارع وسيدة تقود السيارة بسرعة جنونية اقتربت منها علي اساعد في نقله للمشفى واسعافه ونحن على الطريق كان النزف شديداًو لم يسعفنا الحظ في الوصول به حيا ..المفاجاة ان تلك السيدة التي تبدو عليها علامات الثراء .استدارت نحوي بكلمات متلاحقة والخوف والدموع تنهمر من عينيها ..لتوجه لي عرضا ان اتحمل الحادث وعواقب الحادث بعدما سالتني عن وضعي وهي تتكفل اسرتي وتعالج ابنتي المريضة طوال الحياة. ...وانني اقدم لها خدمة عمر لأنها تخاف من تسويد وضعها الاجتماعي المرموق لم اتردد في قبول العرض، وصور عاىلتي كشريط مؤلم يمر بمخيلتي بالم من شدة الحاجة والحرمان ...
وعندما بت في القضية ،وحصنت نفسها ..اخلت بالوعد وعائلتي لا اعلم ما وضعها لذلك تراني بهذه الحال ..على الفور اخذ الطبيب عنوان أسرته من العم، وطلب من محاميه الخاص ان يتولى كل طلباتهم ويؤمن لهم الدواء والعلاج لابنته.وحينما خرج من السجن واعلن القاضي براءته ..اصبح يتردد عليهم إلى ان خرج العم محمود من السجن بعد إعادة المحاكمة وإثبات براءته ......ليعودالطبيب إلى عمله مجددا ولخطيبته التي ساندته بكل حب وتقدير ..
وحينما كانايتسامران ويتبادلان الحديث .انهمرت من عينيه الدموع ،و كاد الألم أن يقطع انفاسه قائلا :قد تعلمت درسامن هذه التجربة كانت نقطة تحول بشخصيتي التي كنت اعيشها بعالم معزول عن عالم آخر .كنت ارى احداثاً ومواقف لكن لم اكن أشعر انها تلامس وجداني ..يا ترى لو صادفت العم محمود وابنته بالشارع هل كنت ساتألم عليهم كما حالي، وانا معه بالسجن بنفس الالم من الظلم الذي تعادلنا به حيث شاءت الأقدار ان تجمعنا ليحيا فيّ جل مشاعر كانت مدفونة بلا حياة ولا وطن ...كم كنت اعمى اظن ان الحياة كلها رغداًبمعاشرتي لطبقةمعينة وكوني من اسرة ثرية ..لكن ما قيمة هذا الثراء الذي لم أسعد به من هو احوج منه إلي ..
اين أبعثر مالي الذي قد اشفي منه العديد من الآلام، وأطبب كثيرا من الجراح واسعد كثيرا من عائلات محتاجة ..والذي يؤلمني اكثر انني طبيب لكنني كنت اجمل تشوهات خارجية ونسيت اننا من نحتاج الكثير لنعود إلى ذاك النقاء الذي افتقدناه من الاعماق حالي كحال كثر يتجملون ويتصنعون ملامح ليست تشبههم فكيف وداخلنا كله أنانية، وحب ذات ..دون ملامسة عوز وحاجة الطبقات التي تئن ألما ...حبيبتي لقد علمتموني دروسا اكبر ،واعمق بكثير مما تعلمته من كتب الجامعات .....وبعد فترة وجيزة أتم مراسيم الزواج لتكلل حياتهما بسعادة وهناء وارتباط ارواح عامرة بالحب.......
ومن اجمل العلاقات السامية عشقًا...حبًأ...ورقيًا
عنوان علاقتهما .
ويساهم باغلبية رأس ماله بالأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء ...ويبتدؤون مشوار تشعه كل الانوار متناسين المرض ليعيشا كل لحظة عمرًا يكفي ليغير الأمور ...ويكو ناكما نهاية عمر يعمر بالحب عطره يجول القلوب العطشى للحب ...للوفاء....للعطاء...بلا قيود وأجنحة ممزقة
تعجز عن التحليق والاستمرار......
بقلم /هيفاء زهير البريجاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق