الخميس، 24 يناير 2019

********مشاتل القمر*******بقلم الادبيه ،✨نعمات موسي⁦🎖️⁩

:::::::*******:::::::
                ؛؛؛؛؛*******؛؛؛؛؛؛؛

            "  مشاتل القمر  "

وقفت ليلى حائرة أمام أبواب تشع منها ذرات نور ملونة . كانت تظنها مغلقة
         تتﻻعب بأقفالها مقدرات الزمن
التي عﻻها الصدأ .. وانصرفت عنها
      همسات الحياة وأنين الوجود .
وفي لحظة هربت من ثواني اﻹنتظار التي كانت قد انزوت في الحلم الذي ننتظره أن يورق ولكنها توارت وراء نقاب اﻷمل مختبئة بين أشباح الغد حيث ينتصب المجهول عموداً من كبرياء
       في هذه اللحظة تبدد الظﻻم ..وتنفس الصبح واقربت من باب كتب عليه .. باب السلام فُتح بيد من نور يطل منه حارس الجنة يحمل بيده طائرا" صغيرا" يبدو أنه كان يناجيه فقد بدا على محياه الرضا واﻹشراق .
     سألته عن اﻷبواب ؟ فقال لها :هذه الأبواب خُصصت لمن يستطيع العيش بروائها  كلها تبصّر وهداية .. خلفها تتخمر المشاعر بالصدق وتصفو النفوس بالطيبة
      فهذا باب النقاء ...نقطف من أرجائه المحملة بحبات مرجان
اﻹرتقاء إلى صفاء القلوب المشبع
      بالبياض .
وهذا باب الوفاء .. نرتوي من زهره
     رحيق اﻹلفة الصادقة ..وخفاياه منارة  سامية تلتف حول القلوب الطيبة التي تعطي دون حساب
   وهذا باب اﻹخﻻص .. من يدخله يتحلى بروح مﻻئكية ..يصغي لصوت
        الحق المداوي غصات اﻷلم .
أما هذا الباب الصغير الضيق . ؟
     خلفه الحياة المهيأة للأرواح التي تهيم بمشاعر روحانية تنشدها القلوب
عزفا" على أوتار هﻻمية ﻻ يراها إﻻ
         من يعزف عليها صدقاً
خلفه الأحاسيس كاﻷزهار الزكية .. والمشاعر التي تفيض عذوبة ... واﻷفق التي تطوف في أرجائة المودة  نعبره في عربة الجمال المزينة بالصباح الجديد لكل
         قلب عانق غاية علويةمنزهة تدنيه من الكمال .ندخله لا نعرف كيف
ومنه نخرج أطفاﻻً نستبق بعد أن نطوي أعمارنا في سجل اﻷمس .أنهى حارس الجنة حديثه وكم أسعده أن يرى تباشير الفرح وعلامات الاطمئنان على وجه ليلى. وقال : إنه باب الحب الذي نعيش في كل حالاته في حياة لا تبتسم إلا عندما نتذوق حلاوته.
      أمسك يدها وانطلق بها عبر الباب الصغير الضيق .. إلى مشاتل القمر لقطف
براعم الود ، ومن ثم إلى مدار الشمس لجدل ضفائرها على حواف نهر صغير ﻻصطياد اﻷحﻻم التي تنبض بداخلهما .
ومنها العبور إلى شاطئ بحر الحياة لدفن أصداف العمر الصدئة في رمال اﻷمس .
وعلى الجانب اﻵخر في بستان الخلود إلى واحة اﻷيام لجمع حبات توت السياج الشهية كاﻷحﻻم التي تنبت بين ضفتي السنين .
      وعلى حافة القدر تسأله :
  باب الحب صغير ضيق .. ندخل منه إلى جنة وارفة اﻷطراف .. فهل الحب جنون ؟
ويأتي الوحي بالرد : الحب مكرمة من
        الخالق كنسائم الربيع قبيل الغروب
    شد على يدها ... وطوق كتفيها بذراعه
وقف معها متأمﻻ" عابري اﻷبواب التي تلتقي معابرها على مدخل الباب الصغير الضيق فباب الحب مفتوح على مساحات مزروعة باﻷمل .
.....................
......................... "  بقلمي "
           //    نعمات موسى  //
         ( موثقة في كتابي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...