إلحاقاً بما سبق
أيَّنما كنتِ
وكانَ العطرُ منكِ
سأكونْ ..
أينما ناجيتِ وامتدَّ صداكِ
سأكونْ ..
فهدير ُ الدفقِ من حبّي إليكِ
سيصبُّ الصوتَ في سمعي
ويدنيني إلى موجِ رؤاكِ ،
فأراكِ ..
في مرايا الروحِ يا تفّاحةً مغرورةً
بينَ الغصونْ ..
سأكونُ الدفءَ ،
والأمطارَ
والشدوَ ،
وهذا العزفَ في أوتاركِ ،
والمرتقى في سفركِ ،
والنبضَ في قلبكِ
حتماً سأكونْ ..
مثلما كنتُ
لكِ الشمسَ بعينيكِ ،
ودفقَ البحرِ في كفّيكِ ..
كنتُ العطرَ
في خصلاتِ شعركْ
في ثيابكْ ..
ذاتَ يومٍ ،
سأكونْ ..
طيفكِ المبحرُ في جفنِ الليالي ،
ويقيناً
طيفكِ ما خرَّ يوماً
كصريعٍ في مدى الأيامِ ،
أو جفَّ
على شكِّ العيونْ ..
رغمَ أنَّ الطيفَ في بعضِ الليالي
تائهاً ،
قد ظلَّ نهباً للظنونْ ..
أبداً ما كانَ
أو سوفَ يكونْ ،
مثلما رمشكِ هذا
مُذْ خُلقتِ
لمْ يزَلْ تاجاً
على عرشِ الجفونْ ..
ما تراخى
رغمَ أنّي ،
قد تراخيتُ بوصلي
بعدَ ما عشتُ
أساطيراً من الحبِّ
إلى حدِّ الجنونْ ..
واصطدمتُ في جفاكِ ،
في فصولِ الحبِّ
فصلاً
بعدَ فصلٍ ،
وانتهتْ أسطورةُ الحبِّ
إلى هذا السكونْ
• الشاعر فاضل الكعبي من ديوان ( نصوص الجسد – 2000 )
****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق