قصيدة " (أنت وجهي يا بيروت) "
(أنت وجهي يا بيروت)
ماذا جرى فيك يابيروت وانفجر؟
من ذي الذي ذاك بالميناء قد غدر؟
إني حزين على بيروت يا عرب
فالقلب في تربة الأحزان أنكسر
والله ما قد رأيت مثله حدث
قد أحرق الأرض والمنشأت والبشر
فقبرصٌ من صدى هزاته سكرت
والناس ظنوا بأن الموت قد حضر
وسوريا قد رأت من دارها اللهب
غيما كثيفا رأوهُ كان منتشر
مثل السحابة في السماء تر تكض
طارت تبشّر أن السيف قد شهر
فيها عذاب من الباروت قد نبت
فاستعرضت في السما كي تُضرِم الخطر
كانت قشافيرها سوداء مظلمة
واللب بالنار إذ قد كان مستعر
كأن دخانها حبّ من العنب
ونارها مثل لبّهِ إذا عصر
من بينها يسقط الشرار كالبرد
حتى كأن حمى بيروت قد مطر
ماتوا ألوفا من الأخوان يا بشر
ذاقوا من الويل والأحزان ماذكر
والله فاجعة كبرى بنا نزلت
من حطم الدار يابيروت والشجر ؟
خاست عروسة كل الناس والأمم
واليوم فيها جميع الحسن قد خسر
عروسة لبست ثوبا من الحمم
والغيم من فوقها إذ ينثر الدرر
والله ما متِ يا بيروت من لهب
بل أن وعد الحياة فيكِ قد نشر
بيروت منكوبة ياأمة العرب
مخلوسة ،جسمها للناس قد ظهر
قد شط أثيابها الغدار والقذر
من بعدما جسمها بالخير قد ستر
والآن باتت بلا مأوى ولا سكن
تصارع الفقر والآلام والغدر
صبوا لها يا خليج العز والكرم
بالله صبوا من الأموال مانذر
إما الذي قتل الأطفال والضعفا
والأبرياء وذل الأهل والأسر
أقول والله لن تنجو بفعلتك
لا بد ما تشرب الفنجال والقدر
بقلم عبد الغني يحيى اليحياوي
اليمن 🇾🇪 بتاريخ 17//8//2020
للشاعر/ة/ عبدالغني يحيى اليحياوي
تحت إشراف
د. منى ضيا
رئيس مجلس الإدارة د. منى ضيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق