تنفس الصبح في عينيه القلقتين نديّاً يشعر بالبهجة والفرح.
كانت ليلته مضطربةً تتناوب فيها صور تتفاوتُ أملاً وخوفا... أما الآن فإن شعورا بالإحباط يتملكه لأنّ من قابلهم بالأمس في لجنة الاختبار لم تكن مريح... لقد شعر كأنهم ينظرون إليه باستخفاف او.. لايدري... ومع ذلك فهو لم يكن مرتاحاً لمقابلتهم... وهولم يأخذ منهم أية بادرة تشي بالإيجاب.. او السلب.
ومع ذلك فهو يشعر الآن براحة عميقة لان الحياة لا تتوقف عند حدود هؤلاء وأمثالهم، فهو واثق من قدراته وإمكاناته ومؤهلاته التي يحملها.
كان دائما يتفوق على زملائه في الدراسة جهداً وفكراً ودرساَ...
وكان(كما يحدّث نفسه). متعاوناً طيب المعشر.... فلماذا كانت مقابلته اليوم توحي بالضيق وال.؟!..
سيكتفي اليوم بالتجول في المدينة بانتظار النتيجة غداً.. هكذا كان يحدث نفسه.
وتابع حديثه.. إن هذه المدينة تشبه أمه في حنوها.. إنها صديقته التي يحبها ََبل يعشقها فهي مخبأ. أسراره وبيت أحزانه و... أفراحه.
فجأة انتبه إلي جواله الذي كان يرن رنينا متتالياَ.. امسكَ الجوال.. وضعه على اذنه؛: نعم قال مجيباَ.. نعم نعم إنه انا..... شكرا لكرمكم... هكذا خاطب متحدثه
اطبق جواله. وخاطب نفسه قائلاَ :
لعن الله هاَََذا ال... زمن.
وتابع سيره وهو يضرب الأرض برجله
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق