ريح مزَّقت شراعي كسَّرت الصواري
و بأعلى صوتي رحت نادي لأنصاري
وين كل الحبايب ، وين كل القرايب
اللي مادخلوا داري من يوم انكساري
نسيو شرب الكاس و الدَّلة الصبَّابي
نسيو مسح الجوخ و شغل الحواري
نسيو وقت قلُّن الحاضر يعلم الغايب
على طاولتي الممدودة يلاّ يا زوّاري
عند العزايم و الغنايم تكتر صحابي
كل ما شافو الدخنة طالعة من ناري
يا ضيعانك يا رغيفي تنترك سايب
لناس ما بتنفع تكون خدم للجواري
و لنقوط أفراحهم بيحسبو حسابي
أنا حاتم الطائي ماابعيني المصاري
عند القسم يحلفوا بشعري الشايب
و للموت معي وين ما كان مشواري
كانوا كل يوم الصبح ايدقّوا عَ بابي
تا يرعوا حصاني و غنمي و حماري
و حتى من ربعي أنا شفت العجايب
كرمال رعيّة طرشي عشقوا البراري
و لما الحالة ضاقت و نشفت الخابي
ما عاد شفت منهم حدا حتى جاري
بزماني ماسألت حدا شو معك جايب
راح عن بالن بإنو دولاب الزمن دوّاري
ما بعمري فكّرت يتخلّوا عنّي أحبابي
ناس حرباية بتتلوّن حسب المساري
كرامتهم عَ جنب دام وضعي طايب
أما و الحال مال بيتركوني لأقداري
طلعت كلمة(حبايب)أكبر كلمة كذّابي
للمصلحة أرانب و هنّي ذئاب ضواري
ما اصعب تعيش الغربة مع الحبايب
والأمَرْ تبيعيني يا دني و أنا إلك شاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق