خلق القدير الله جل تعالى
الله ذو الإكرام والإجلالا
ملك الملوك ولا سواه مقدر
الصانع الصنع البديع مثالا
في كل شئ خلقه لك ينجلي
صنع بمتقن صنعه يتوالا
هذا الجمال بكوننا إعجازه
في كل شئ بالوجود جمالا
إن الذي خلق السماء كواكب
ونجوم ليل ضوءها يتلألأ
هو لا سواه بصنعه لك آية
تلك المجرة غاية الأذهالا
ذاك التناسق يحتوي أجرامها
وكأن أنجمها بها أقفالا
تجري على افلاكها بتوازن
مازاغ منها كوكب أو زالا
والأرض محكم خلقها إبداعه
بما حوته لصنعه إدلالا
بحر و نهر ذاك ملح ذوقه
وذاك عذب للشراب زلالا
والنبع يجري ظاهر متدفق
وله عميق العمق منه مسالا
وببرها قفر وذلك مخصب
وذاك سهل ينتهي بجبالا
وبكل شئ حكمة تقديرها
الله قدرها العليم بحالا
وترى بأضعف خلقه اسراره
حتى الذبابة اعجزت عقالا
تلك الضعيفة شأنها إعجازه
وبها تحدى الكفر والإظلالا
إن كان منهم خالق يأتي بها
أو من جناح بعوضة إجمالا
لو انسهم والجن في جمع لهم
ما بدلوا من خلقه إبدالا
الله جل جلاله ذو قدرة
ولا سواه مقدر الأحوالا
لله شأن كل يوم فيه لا
ند له ولا شريك مثالا
متفرد متوحد أحد أحد
صمد وفرد سبحوه تعالى
وبحمده رب السماء عباده
في كل حال حمده إجمالا
والله لا شئ سواه بفضله
أعطى عطاء منه دون مطالا
لا من فيه ولا أذى أو يرتجي
له مقابله يرد محالا
وكل شئ لابن آدم لم يزل
له حباه مذلل إذلالا
هو ربنا هو خالق هو رازق
هو صانع هو مبدع لجمالا
فلا اله سواه جل جلاله
في أرضه وسماءه إجلالا
له إله الكون صانعه وهل
له شريك في علاه تعالى
ماقبله مابعده مامثله
ما كان أو سيكون بالافعالا
ولا بمنطقه أتى ببيانه
لب البيان وسحره ما قالا
فكتابه القرآن إعجاز به
الله أنزله لنا إنزالا
شهد العدا بحلاوة وطلاوة
قد أعجز العلماء والجهالا
للأولين و آخرين بذكره
علم لأهل اللب و العقالا
به تحدى الله أفصح خلقه
بلسانهم فما أتوا بمثالا
خرست لدى آياته أفواههم
و تفتحت من سمعه الأقفالا
قالوا به سحر وعنه رسولنا
قالوا عليه الساحر الدجالا
تالله هم من أقفلت أبصارهم
وقلوبهم وبها مضت أعطالا
صلوا على خير البرية احمد
من صدقه ما جاء فيه جدالا
من ربه بالحق أرسل خاتم
لرسالة التوحيد لا بظلالا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق