الاثنين، 28 مارس 2022

قصة : "غُرُوبُ شَمْسِ الْكُونْتِيسَة إدريس جوهري

 


لا أستطيع أن أخبرك بالضبط ما الذي كان الدافع وراء 

هذا الشعور الذي نشأ في داخلي ، في شتاء الشتاء ، 

عندما لم أكن في العاشرة من عمري قبل ذلك اليوم ♡ع

المشهود ، لم أكن قد نظرت أبدًا إلى والدتي بالطبع ♡ب

بهذه الطريقة الدقيقة فيما قبل رأيتها تتجول حولي ♡ر

كل يوم ، بالشخصية الأمومية المألوفة التي كانت 

عليها ومع ذلك لم أراقبها بتلك النظرة التي تغوص ♡ا 

أغوارها في خجل وجرأة ، طفل يبحث عن أمه في ♡ل

بلاد العجائب ، قال الطبيب هي الآن في غيبوبة مؤقتة ♡ز

تهتم بها الممرضه كل يوم ، لها غرفتها الخاصة بالقصر ♡م

في جناح الضيوف ، خطواته صامتة يمشي الهوينا ♡ا

إنه يراها ممتدة فوق السرير دون حراك يتم التدقيق ♡ن

يتجسس على شكلها من أعلى إلى أسفل ، أنا ، الذي 

كان بإمكاني قضاء ساعات في التجوال في المغامرات ♡و

الأدرينالينية المحيطة بي في محاولة للعثور على فتاة ♡ا

جديدة ، لم أمضي وقتًا طويلا كافيا للحنان الأبدي ♡ل

لممارسة العشق المقدس مع ملكة الجمال مع هذه ♡م

القديسة التي رسمت كل حديقة وجودي ، أريد إثراء ♡ك

روحي مع والدتي .. لإجراء فحص كامل لبيئتي الأقرب ♡ا

مني لذلك قررت ، ذات صباح عندما نهضت من السرير ، ♡ن

قررت ترك العالم الخارجي لبعض الوقت من أجل التركيز 

على عائلتي .. كانت الأم أول من خضع لعيني الفطنة ، 

لكن بسرعة كبيرة ، انتقلت من خيبة الأمل إلى خيبة ♡أ

الأمل ، دخلت الشيخوخة دون انتظار ، دون استئذان ، ♡م

باقتحام هذا الطفل الذي في داخلي ، والذي نسيت عمره ♡ي

وإخراجه من روضة البراعم ، لم تكن الأم عجوزا من قبل 

لقد نمت هذه المرأة الطيبة الصغيرة على مر السنين.. ♡أ

ولم تساعد حالات الحمل المتتالية ... التي يبلغ عددها ♡م

تسعة ، هذه الظاهرة بأي حال من الأحوال هرب الشباب ♡ي

من هذه الأقمشة المترهلة الباهتة لفترة طويلة في بعض 

الأماكن ، كان الثوب ، الذي كانت ترتديه دائمًا باللون 

الأسود ، أو ثياب داكنة أكثر قتامة بسبب حالتها ♡ر

الاكتئابية وللراحة أكثر ، وقد نسيت جميع أحلامها ♡م

كأنها وهبت نفسها للذوبان للتضحية بالغالي والنفيس ♡ز

من أجل ضمان الحب ، وتوفير الأمان ، وحماية الإيمان 

لأولادها الصغار سيمفونية الفرح هذه أم أنا الجحود ♡ا

بعينه الذي تغافل عن هذه الدوقة ، على جبهتها وشم ♡ل

نجمة قديم ربما أثر الجدة .. كانت عادة البربر القدماء  ♡ع

كانت تشبك أطرافها بقوة ... لدرجة أن الجلد المتورم ♡ط

كان مزينًا بالعديد من الأوردة الأرجوانية اكتسبت هذه ♡ا

الخطوط شكلا جميلا مع ذلك شعرها الخروبي نشأ بأناقة ♡ء

رشيقة في كعكة من البساطة خلف رأسها ، خلال إحدى 

رحلاتي الصباحية إلى غرفة نوم الوالدين ، تمكنت 

من إلقاء نظرة على الوسادة الخالية لكن لماذا ينتابني ♡و

هذا الشعور برودة .. تجتاحني كأني في بيتنا الريفي ♡ا

القديم حيث تلاعب أطفالها في غياب الأب دائما وراء ♡ل

صفقات المال والسلطة ... تحملنا واحداً تلو الآخر على ♡ح

رجليها قائلة : طر يا طيار .. طر يا طيار .. احملني بعيد ♡ن

اشوف أبويا وأمي .. "أوف.. يابا أوف.. يابا يابا.. يابا أوف" ♡ا

فتحت عيناي ... وهي تمشط شعري لأول دخول مدرسي لي ♡ن

أحس كأني أختنق كأني أجري إلى الوراء والذكريات تجرني 

جرا هل هذه كانت حياتي مع أمي فلم لا أراها الآن يا ويح ♡أ

قلبي المضطرب الثمل إذن ماذا بعد هل ستموتي يا يمة ..♡م

لا .. لا .. ليس بعد أوقفوا ساعة الكون كله ... واتركوني ♡ي

معك بقربك حتى أعرف كيف أتعرف عليك أكثر يا بطلتي 

بعيدًا عن كل هؤلاء الصبايا .. اللواتي أغرقنني في بحر ♡أ

الملذات اللامتناهية كيف اعتزل الحاضر وأعيد الزمن ♡م

المفقود لأعيش السنين في دنيا الأحلام .. استرجع  ♡ي

كل قطعة قماش من ثيابها وآثارها روائحها ، خفتها 

ورشاقتها .. واكتشاف الشلال الشعري اللامتناهي ♡أ

الذي كانت أمي مصممة على إخفاءه .. كل يوم ♡م

في مستودع قلوب أطفالها ... يا هبة الله ... ♡ي

هيا استيقظي أنت لازلت هنا .. قولي لي انك 

لم ترحلي بعد .. فقط افتحي عينيك ولو لمرة 

لإلقاء نظرة واحدة ... أرجوك بوسة أخيرة 

من فمك على هذا اليتيم الصغير يا ماما .. يا ماما



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...