للصبر مواجع
اصبر والحزن يوجعني
ويشاغلني الحنين والشوق
على تفرعات كل لحظ يمرني
كأني اناطر التحرر بشغف الناظرين
لا امتلك من امري سوى الرضوخ بالالم
آه تلذعني كعواصف وتهز جذوع الكيان مني
بحرمان يجوح عبر فواصل التوهان يشردني
كما الليل ان يبدده الضوء بالاستقامة الغازه
ومفاتن الاثارة تناطح التواجد منك بالحضور
كلما مرك قطر الزمان تتواكبك التراهات فرار
انت كما انت لم يغيرك الانهزام يا ابن الضياع
على دروب من ستردم تخبطك الارعن وكفى
والتصرف منك محسوب الخطى بكل الاتجاه
فلا تقارن بما لا يقارن يا اشباه الظنون بجهل
فالمر عنصر نسقيه وقت ما نشاء للغرباء فن
ونمتهن التذويب فيه فنون العذاب انتقامات
ونترك هناك لزيف العلاقات الجريان بتسربل
على منافذ التحقق بالمعرفة ستولد كمهجور
ولكن ستذكر بانه لن يكون لك لجوء بخيامنا
حالما يدبك الفزع باوقات رحيلك من ديرتنا
هناك ستذوق طعم حرارة خناجرنا بانطلاقها
وستجرب حدة السيوف لمن يحمون الارض
وستجرب رماحنا بغزو صدرك لصون العرض
وستعرف ان للالفاض جوهر لم تتمكنه تربيه
فقد خانتك بالتوقعات اصالة الكبار لما تريده
لان مرورك على جسورنا ما كان الا للجراح
انت كنت التائه على السكك جريح فضمدناك
واطلقناك في برية الوحوش لتنتهش العظام
الشاعر
د . عيسى نجيب حداد
رحلة العمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق