عامٌ مضى
**********
عــامٌ مــضـى فـيـه بكـيتُ غــرامـي
بيـن الجــنــوح مــكـبــلاً لكــلامـــي
عـلـيـاءُ نفـسـي نازعـتنـي في الهوى
وتـتـوق روحــي أن يـعـود هُـيـامـي
حُجبتْ شموسي عن سواد سحائبـي
ويـرفُّ طــيــري فــي رهـــا وظــلامِ
أطــوي زمـاناً يخـتـفي بـيـن الــردى
وتـعـاتـب الأشــواقَ نـزْف صـمامـي
تمحو الظنـون جـوىً بكلِّ سـعادتـي
وهـمـومُ عـمـري لا تـهـابُ سـقـامــي
ولـكـَمْ بـدا حـــزنـي وعـــاود ضـارياً
فـمـتـى أرى ســعـدي يزفُّ سـلامــي
سـادَ الانينُ بمهجـتي سَــرَج الجــوى
وتـقــهْقُـر الأحــداقَ صــار مُــدامــي
سَــرَدَ الجــوى وبحـرفـهِ ذُعــراً أتــى
فكـَفـَفْتُ شــدوي وانطــوى بسِـيامِي
عـلِّـي أقـاسـِـمُـكَ الوفـاء بمـهــجـتـي
ويـعـود لـي طيـفُ الـهـوى وأمــامـي
عــاد الجَنـانُ يـهــزّنــي ويـقــول لــي
فـكـأنّـمـا لـيـلـي شــكــى لسـهــامـــي
ياعـطـر دنّــي قــلْ لمـا تُـدنـي القـلا؟
إنّ الــهـُـيـامَ بحــوبـتــي ومــقــامــي
يأتــي كـطـيــفٍ بالـــرؤى مــتـوهّـــمٍ
ماكـان عـشـقـي فـيـكَ غـير مَــرامــي
دعـني أقــولُ قصـائدي فـلـقـد هـوتْ
روحـي شـكـتْ تروي الضنـى لجِهامي
دعـنــي إذاً لا تـشــتـكـي مــن عـلَّـتـي
هـيـَّـا اطــرق الأبـوابَ طــرقَ هـُـمَــامِ
الشاعرة/ نسرين بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق