استراحة مقاتل :
لا تعذلوني ركزتُ الرمحَ من تعبِ
فكم قحمتُ صَهيدَ النّارِ واللّهَبِ
يراعيَ الرُّمحُ قد أبليْتُ حرْبَتَهُ
عَلّي سأرفعُ عنّي سطوةَ العتَبِ
هيَ استراحةُ من يرجو إذا رجعتْ
كفّاهُ للطّعنِ أن يزدادَ في الطّلبِ
نزلتُ شاطيءَ أحلامي فأورَدَني
بحراً يموجُ بكُلّ اللّومِ والغضبِ
ورحتُ عبرَ بهيمِ الليلِ أرقُبُهُ
علّي أراقبُ فيهِ الموجَ عن كثَبِ
حتى تراءتْ بسَدْفِ اللّيلِ بارقةٌ
تكشَفتْ تحتها دهياءُ مُغتصِبِ
هيّا أخا الضربةِ النّجلاءِ فهيَ لنا
ذُخرُ الغداةِ بكفِّ الفارسِ اللّجبِ
هيّا أعِدّ ليوم الثأرِ عُدَّتَهُ
وحولكَ الصّيدُ لم تبرحْ ولم تغبِ
القدسُ لا تغفرُ الآثامَ عن عربٍ
باعوا القضيّةَ عن جُبْنٍ بلا سببِ
عادَ البُراقُ إلى العليا وحائطُهُ
يبكي ويندبهُ في الأسرِ خيرُ نبي
من أيّ طينٍ جُبلتم في تخاذلكم
لا تثأرون لماءِ الوجهِ من نَضَبِ
كم مرةٍ مرّغَ الغازي أُنوفكمُ
لم تُغنِ كثرتكم في موطن الرَّهَبِ
جاءت جيوشكمُ للحربِ مُدبرةً
فكيف تظفرُ قد أفضت إلى الهَرَبِ
لو كان فيكم رسولُ الله أغضبهُ
منكم تخاذلكم يا أمة العربِ
تأبى رجولتكم دفعاً لخصمكمُ
لكنّكم في قتالِ البعضِ كالشهُبِ
تباً لها من عيوبٍ ليسَ يقبلها
إلّا وضيعٌ لئيمُ الطّبعِ والحَسَبِ
تركتمُ الخصمَ في أغلى مرابعنا
وقمتمُ تدفعون الموتَ بالخُطَبِ
ماتتْ مروءتُكمْ وانبتَّ عزمكمُ
حتى رماكم عصيّٰ الدّهرِ بالنُّوَبِ
ما بعد أرضٍ غدا المعراجُ آيتَها
في ظاهر الأرضِ ما يدعو الى الغضب
ما ضاع حقّّ وفينا الحرّٰ يطلبهُ
مهما اختفى في ضلالِ العصرِ والحُجُبِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
لا تعذلوني ركزتُ الرمحَ من تعبِ
فكم قحمتُ صَهيدَ النّارِ واللّهَبِ
يراعيَ الرُّمحُ قد أبليْتُ حرْبَتَهُ
عَلّي سأرفعُ عنّي سطوةَ العتَبِ
هيَ استراحةُ من يرجو إذا رجعتْ
كفّاهُ للطّعنِ أن يزدادَ في الطّلبِ
نزلتُ شاطيءَ أحلامي فأورَدَني
بحراً يموجُ بكُلّ اللّومِ والغضبِ
ورحتُ عبرَ بهيمِ الليلِ أرقُبُهُ
علّي أراقبُ فيهِ الموجَ عن كثَبِ
حتى تراءتْ بسَدْفِ اللّيلِ بارقةٌ
تكشَفتْ تحتها دهياءُ مُغتصِبِ
هيّا أخا الضربةِ النّجلاءِ فهيَ لنا
ذُخرُ الغداةِ بكفِّ الفارسِ اللّجبِ
هيّا أعِدّ ليوم الثأرِ عُدَّتَهُ
وحولكَ الصّيدُ لم تبرحْ ولم تغبِ
القدسُ لا تغفرُ الآثامَ عن عربٍ
باعوا القضيّةَ عن جُبْنٍ بلا سببِ
عادَ البُراقُ إلى العليا وحائطُهُ
يبكي ويندبهُ في الأسرِ خيرُ نبي
من أيّ طينٍ جُبلتم في تخاذلكم
لا تثأرون لماءِ الوجهِ من نَضَبِ
كم مرةٍ مرّغَ الغازي أُنوفكمُ
لم تُغنِ كثرتكم في موطن الرَّهَبِ
جاءت جيوشكمُ للحربِ مُدبرةً
فكيف تظفرُ قد أفضت إلى الهَرَبِ
لو كان فيكم رسولُ الله أغضبهُ
منكم تخاذلكم يا أمة العربِ
تأبى رجولتكم دفعاً لخصمكمُ
لكنّكم في قتالِ البعضِ كالشهُبِ
تباً لها من عيوبٍ ليسَ يقبلها
إلّا وضيعٌ لئيمُ الطّبعِ والحَسَبِ
تركتمُ الخصمَ في أغلى مرابعنا
وقمتمُ تدفعون الموتَ بالخُطَبِ
ماتتْ مروءتُكمْ وانبتَّ عزمكمُ
حتى رماكم عصيّٰ الدّهرِ بالنُّوَبِ
ما بعد أرضٍ غدا المعراجُ آيتَها
في ظاهر الأرضِ ما يدعو الى الغضب
ما ضاع حقّّ وفينا الحرّٰ يطلبهُ
مهما اختفى في ضلالِ العصرِ والحُجُبِ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق