تغريدة الشـــــــــعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد ( مصـــــر )
----------------------------------------------
جمال الشاعر ينفي شائعة رحيله:
" المغرضون مصرون على وفاتي "
(((جمال الشــــــاعر ... الانسان و الفارس النبيل .. !! )))
أصفق أولا أصفق؟
فخلفى كتلة شحم كانت تصفق
وبعض المساحيق كانت تصفق
وجارى يصفق وأسأله هل أعجبته الرواية ؟
يبحلق فى جبهته ثم يضحك ويلجز جنبى ويمضى صفق.
أصفق أولا أصفق؟
أمامى كل الرؤس تصفق
وخلفى كل الصفوف تصفق
----------
نفي الإعلامي جمال الشاعر ما تردد عن وفاته، وأبدى انزعاجه الشديد مما يحدث علي 'السوشيال ميديا'، مؤكدًا أن هذه الشائعة كان مصدرها 'بوست' إنتشر بطريقة مبالغ بها، وعلي الرغم من دخول بعض معارفه علي هذه البوستات لنفيها، إلا أن أصحاب هذه الشائعة لم يحذفوا ما كتبوه. ...
و لذا قمت بكتابة مقالي هذا للتعريف بهذا الفارس النبيل !!
( احذروا الشائعات المغرضة !! )
باديء ذي بدء نقدم الشاعر و الاعلامي " جمال الشاعر " فارس الساحة الثقافية و الأدبية و الفنية و الاعلامية و الانسانية ، و لم لا فهو شخصية مصرية عربية اسلامية كريمة ذات ملامح تنطق بجمال العربية البسيطة السلسة التي تتناول قضايا المجتمع تعالج مواقف يتعرض لها الانسان مع زخم الحياة .
عندما نتكلم عن " جمال الشاعر " الشاعر و الاعلامي و الانسان أعود بالذكريات معه فقد ألتقيت به أول مرة و أهديته أول كتاب لي بعنوان ( سقوط مملكة الشعر في الضحي ) و هو يتناول مدخلا للأدب العربي و كوكبة من شعراء العرب رحلوا في شرخ الشباب ، و قد نوهت عن شعراء في الأدب الغربي رحلوا أيضا في سن الشباب و تركوا سجلا حافلا من الابداع الشعر أمثال : بايرون و جون كيتس و شيلي ولوركا و ماياكوفسكي ، و غيرهم كثيرون .
فشجعني و طلب مني أن اكتب بالقطعة لبرامج ثقافة و للقناة الثقافية بعدما أصبحا رئيسا لها ، وحالت ظروفي للتواجد بالقاهرة . ثم توطدت العلاقات و قابلته عدة مرات في مناسبات ولاسيما معرض الكتاب و عندما أبصرني في خيمة البالون بالمعرض حيث كانت تقدم مسرحية للأطفال .
و كان معي أولادي و احتفي بهم ودعي لهم ، وقد هم الينا مهرولا مبتسما مرحبا و سلم علينا امام الحضور بحفاوة منقطعة النظير ... !! .
و سألني عن أعمالي فقلت له كتاب رثاء الأبناء في الشعر العربي في الطريق فأثني علي أهل و مبدعي أقليم كفر الشيخ .
ثم سألته عن عشقه و تخصصه فقال أنني خريج كلتة التجارة و من المنصورة ، و لكن نهر الثقافة جذبني بعيدا عن الأقتصاد .
و طلبت منه ان يتوقف عن برنامج أماني و أغاني حيث انها يبعده عن ساحة الثقافة فقال فعلا برغم قاعدته الجماهرية ومدته الطويلة في خريطة البث الاعلامي .
و الحديث عنه ذو شجون لا يتوقف و أهداني كتاب يحمل قصائده و كان فرحا مسرورا بمقابلتي يمسك بيدي تجوالا هكذا كان جمال الشاعر الانسان الاعلامي المثقف الحصيف البسيط المحب للجميع المتواضع لا يتعالي في برج عالي ..
حتي يوم كان يقدم تظاهرة و عرس ثقافي توزيع جوائز الدولة و حضر الرئيس " مبارك " سلم عليه بحرارة وقبض علي يده طويلا تقديرا له و سأله الرئيس مبارك " أين أنت يا جمال ؟؟!! " فقال له موجود يا ريس .
كان لا يداهن و لا ينافق يبعد عن التجمعات التي لها مصالح فكرس جل وقته للغة الضاد و كان متميزا بفن الالقاء مع فاروق شوشة و الي هنا أتوقف عن سرد الذكريات .
و أقدمه لقاريء الكريم المتابع في صفحة مشرفة مشرقة ...
نشـــــــأته :
-----------
ولد الشاعر و الاعلامي جمال عبد الفتاح الشاعر عام 1956 في دكرنس - محافظة الدقهلية - مصر.
حصل على بكالوريوس تجارة - قسم إدارة الأعمال عام 1978, ثم درس الإعلام.
عمل مذيعاً بإذاعة صوت العرب من عام 80 - 1983 ومذيعاً بالتلفزيون من سنة 1983. كما عمل قارئا للنشرة الإخبارية, ومقدماً لعدد من البرامج المنوعة مثل أوبرا, وشعر وشعراء, ومهرجان رمضان, وأماني وأغاني, والعزف بالكلمات. كما عمل رئيساً لقسم الشباب بالقناة الأولى بالتلفزيون المصري.
عضو لجنة النصوص باتحاد الإذاعة والتلفزيون منذ 1983.
شارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الأدبية والشعرية في القاهرة وبغداد وجدة وغيرها.
نشر العديد من قصائده في الدوريات الآتية: الأهرام, والإذاعة, والشرق الأوسط, والمجلة العربية.
حصل على لقب أحسن مذيع تلفزيون عام 1991 .
من دواوينه الشعرية :
أصفق أو لا أصفق 1987.
- ضحكت فأشعلت الحرائق 1996
- المماليك يأكلون البيتزا 2000.
مختارات من شــــــــــــعره :
----------------------------
مع قصيدة له بعنوان ( أصفق أو لا أصفق ؟! ) أحب أن أرددها له ، وكم أحب أن أسمعها منه شخصيا ، في تجليات و تهويمات في صوت يجلجل رنان ذات ايقاعات تهز الوجدان ، و هو يذكرني بفلسفة شكسبير و نيتشة في طرحه التساؤلات و الدهشة ، وحالة شروده و هو يجسد الكلمات ، مع دلالات جمالية رمزية يغوص بنا حول الفكرة بمشاعره الجياشة و أخيلته الخصبة قائلا :
أصفق أولا أصفق؟
فخلفى كتلة شحم كانت تصفق
وبعض المساحيق كانت تصفق
وجارى يصفق وأسأله هل أعجبته الرواية ؟
يبحلق فى جبهته ثم يضحك ويلجز جنبى ويمضى صفق.
أصفق أولا أصفق؟
أمامى كل الرؤس تصفق
وخلفى كل الصفوف تصفق
أتى ماردُ شدنى من يدى وتسأل لما لا تصفق؟
تلفت حولى وصاح كل الحضور أطردوه
تحسست قلبى أطردوه
تحسست عقلى أطردوه
أفقت لنفسى طريداً طريد فصفقت حتى إنقطاع الوريد
أتى واحد لاذاً من بعيد لماذا تصفق؟
تلفت حولى فصاح كل العبور أطردوه
تحسست رجلى أطردوه
تحسست نعلى أطردوه
أفقت لنفسى طريداً طريد فصفقت حتى إنقطاع الوريد
مسا الخير يا سادتى الجالسين
أصفق أول أصفق؟
ولو بعد بيتين أمضى
فمن منكم لن يصفق
أصفق من أجل ذاك الذى لا يصفق.
و نختم له بقصيدة رائعة بعنوان ( ومضة ) ينقلنا من خلالها الي عالمه الفسيح علي متن خيول المساء يجوب مناطق مجهولة في حياة الانسان وسط هالات من التأملات التي تتخطي الحواجز بعيدا عن القلق ... في دفقة أمل فيقول جمال الشاعر فيها :
ومـــضـــــــة
تربعتُ في لجة الحلم ..
كنتُ احتسيت النهار ونمت
وعلقتُ صوت البحار على صدر لَيْلي
وأشعلت صبري بخورا
عطورا
أغاني
وزحزحت لون الشتاء القديم
إلى ألف عام مضاء
تسلقت كل الدموع اشتبكت..
بأغصانها..
.. وانفلتُّ ..
اندمجت بسرب من العاشقين
وذبت بأنسامك العاطره
وحين تجليت بين الحسان
انطلقت
أداعب فيك الضياء, وألهو
كمن يستبين الحقيقة..
بعد الضلال.
هذه كانت صفحة مشرقة من شخصية وملامح جمال الشاعر و الاعلامي المصري بعد أن تعرض لشائعات مغرضة تروج لوفاته وصل بنا الي هذا الحد فسبحان الله المحي و المميت بيده ملكوت كل شيء و يبقي سجل جمال الشاعر حافلا بالابداع و الجمال دائما .
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق