(( أيّوب
لم يكُنْ أيّوبُ يوماً تاجرَ مُخدرات
راعياً لبقرِ السّلطان
سمساراً في أروقةِ الخرّاصين . . .
كانَ ابنَ عتّالٍ
يعاقرُ الشّايَ في أوقاتٍ خمسة
يحلقُ ذقنَهُ بموسى صدئِة . . .
يُرقصُ الدّارَ فرَ حاً
وقتَ يعودُ مساءً بحلوى من دبسِ التّمر . . .
. . . . .
مَنْ لصخرةِ سيزيفَ
أنْ يحملَها مِنْ غيرِ كتفين ؟
في بلدِ النّفطِ الدّاء
حيثُ تختنقُ الأكواخُ برائحةِ الأسمنت . . .
للموتِ ألفُ وجه
للحياةِ رئةٌ مثقوبة . . .
متاريسُ
بها التصقتْ وجوهُ غضَبٍ
يسطحُهُ شيبٌ
تصابى صلَفاً فوقَ حروفِ الله . . .
هم
ولغيرِهم الجّحيم . . .
. . . . .
أهو الفَمُ الذي أزدردَ أسنانَهُ في غُرفِ التّحقيق ؟
يبحثُ عن رغيفِ خُبزٍ في إنبوبِ بترولٍ يشطرُ قلبَ قريتِه . . .
يحملُ أساورَ من ذَهب
ثياباً موشاةً بخيوطِه
عطراً لذاتِ دَلّ . . .
ليسَ لهُ أنْ يسألَ
لماذا . . . أينَ . . . ؟
لا
خطٌّ أحمرُ
لا يعبرُهُ حُفاةُ القَرية !
. . . . .
أيّوبُ
أيُّها المنقولُ من أزمنةِ أوتادٍ
تُسقى بشمسٍ غيرِ ذاتِ غروب . . .
شاءَ لكَ أنْ تكونَ عصاً
تشقُّ صَمْتاً مُنتفخاً بسنواتٍ عِجاف
أضاعَ فيها الطّيرُ منقارَهُ بوهمِ البيادر . . .
ما استكانَ في ليلِها عِرْق
عشِقَ أرضاً
أرضعتْهُ دونَ فِطام . . .
ما لنهرٍ دافقٍ أنْ يعتذرَ لظمأِ السّواقي . . .
. . . . .
كُنتَ صغيراً
تحلمُ بطائرةٍ ورقيّة
ترى فيها ما يَكلُّ عنهُ بصرُك . . .
كيفَ يصطرعُ البؤساءُ مع يومِهم المشدودِ بأربطةِ تعبٍ
يُوهنُ عظماً بصبرِ جان فالجان ؟
سياطَ ظهيرةٍ لا ترحمُ مَنْ أدارَ لها ظهراً . . .
ليسَ لبيوتِ الصّفيحِ إلآ أنْ تسفَّ الرّيحَ
مُفتّحةَ الأزرارِ لمضاجعةِ المَطر . . .
آبارَ البترول
تعصرُها حيتانُ البرِّ خمراً على موائدَ خُضرٍ
تستبيحُ خطوطَ الطّولِ والعَرضِ بوقاحةِ عينٍ زانية . . .
هذا ما نقلتْهُ الطّائرةُ الورقيّةُ قبلَ أنْ ينقطعَ خيطُها الأمل . . .
غيرَ أنَّكَ السّاعةَ أنتَ هي
بجناحِ نَسر !
دونَكَ فريستَك
ودَعْ ما تعفّنَ منها
فالخائنُ تقتلُهُ عفونتُه . . .
الجروحُ
لا تندملُ بحزن . . .
لم ينمْ جرحٌ دونَ أنْ يَفتحَ تحتَ ضمادِهِ جُرحاُ لطاعنِه !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
كانون ثان 2019
راعياً لبقرِ السّلطان
سمساراً في أروقةِ الخرّاصين . . .
كانَ ابنَ عتّالٍ
يعاقرُ الشّايَ في أوقاتٍ خمسة
يحلقُ ذقنَهُ بموسى صدئِة . . .
يُرقصُ الدّارَ فرَ حاً
وقتَ يعودُ مساءً بحلوى من دبسِ التّمر . . .
. . . . .
مَنْ لصخرةِ سيزيفَ
أنْ يحملَها مِنْ غيرِ كتفين ؟
في بلدِ النّفطِ الدّاء
حيثُ تختنقُ الأكواخُ برائحةِ الأسمنت . . .
للموتِ ألفُ وجه
للحياةِ رئةٌ مثقوبة . . .
متاريسُ
بها التصقتْ وجوهُ غضَبٍ
يسطحُهُ شيبٌ
تصابى صلَفاً فوقَ حروفِ الله . . .
هم
ولغيرِهم الجّحيم . . .
. . . . .
أهو الفَمُ الذي أزدردَ أسنانَهُ في غُرفِ التّحقيق ؟
يبحثُ عن رغيفِ خُبزٍ في إنبوبِ بترولٍ يشطرُ قلبَ قريتِه . . .
يحملُ أساورَ من ذَهب
ثياباً موشاةً بخيوطِه
عطراً لذاتِ دَلّ . . .
ليسَ لهُ أنْ يسألَ
لماذا . . . أينَ . . . ؟
لا
خطٌّ أحمرُ
لا يعبرُهُ حُفاةُ القَرية !
. . . . .
أيّوبُ
أيُّها المنقولُ من أزمنةِ أوتادٍ
تُسقى بشمسٍ غيرِ ذاتِ غروب . . .
شاءَ لكَ أنْ تكونَ عصاً
تشقُّ صَمْتاً مُنتفخاً بسنواتٍ عِجاف
أضاعَ فيها الطّيرُ منقارَهُ بوهمِ البيادر . . .
ما استكانَ في ليلِها عِرْق
عشِقَ أرضاً
أرضعتْهُ دونَ فِطام . . .
ما لنهرٍ دافقٍ أنْ يعتذرَ لظمأِ السّواقي . . .
. . . . .
كُنتَ صغيراً
تحلمُ بطائرةٍ ورقيّة
ترى فيها ما يَكلُّ عنهُ بصرُك . . .
كيفَ يصطرعُ البؤساءُ مع يومِهم المشدودِ بأربطةِ تعبٍ
يُوهنُ عظماً بصبرِ جان فالجان ؟
سياطَ ظهيرةٍ لا ترحمُ مَنْ أدارَ لها ظهراً . . .
ليسَ لبيوتِ الصّفيحِ إلآ أنْ تسفَّ الرّيحَ
مُفتّحةَ الأزرارِ لمضاجعةِ المَطر . . .
آبارَ البترول
تعصرُها حيتانُ البرِّ خمراً على موائدَ خُضرٍ
تستبيحُ خطوطَ الطّولِ والعَرضِ بوقاحةِ عينٍ زانية . . .
هذا ما نقلتْهُ الطّائرةُ الورقيّةُ قبلَ أنْ ينقطعَ خيطُها الأمل . . .
غيرَ أنَّكَ السّاعةَ أنتَ هي
بجناحِ نَسر !
دونَكَ فريستَك
ودَعْ ما تعفّنَ منها
فالخائنُ تقتلُهُ عفونتُه . . .
الجروحُ
لا تندملُ بحزن . . .
لم ينمْ جرحٌ دونَ أنْ يَفتحَ تحتَ ضمادِهِ جُرحاُ لطاعنِه !!
. . . . .
عبد الجبار الفياض
كانون ثان 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق