الاثنين، 7 يناير 2019

اللقاء الأخير /الشاعرة فاطمة مسلاك

🌹🌹اللقاء الأخير 🌹🌹
*************************
اليوم هاتفتني
تريد لقياي 
فرحت
كم انتظرت
هذا اللقاء
لبست أجمل  ما لدي 
وضعت المساحيق
والعطر الذي تحب
لم أنس  الحلي
نظرت للمرآة 
رأيت عيني ترقصان 
شفتي  تبتسمان
قلبي يدق عازفا
لهما أروع  الألحان 
اليوم في حياتي 
مهرجان
******************
دقت الساعة تذكرني
.بقرب موعد اللقاء
خرجت 
إذا  بالطيور
تغرد في كل مكان
الشمس مرسلة 
الدفىء و الضياء
الشوارع أحسها
طويلة...
كأنها  تحاول 
تأجيل  اللقاء
أخيرا  وصلت
من لهفتي واشتياقي
حييتك بحرارة
فإذا  بك جبلا جليديا
لم يكن من أحببت  أنت 
أحسست بالمرارة
الصورة لم تتغير
الصوت لم يتغير
ربما القلب الذي تغير
**************** 
جلست..
عيناي في حيرة تتساءلان 
:أخيرا نطقت:
أرجو  أن نظل أصدقاء 
سألتك:   
كيف لاحبة بالأمس 
يصبحون اليوم أصدقاء؟؟؟
فعلا هي
 نكتة سخيفة 
تثير البكاء.
استمرت الكلمات البائسة
تنساب من داخلي
 تبحث عن خيط أمل 
يجبر خاطري
عن طوق نجاة
يأخذ  روحي إلى 
بر الأمان
إلى  المستحيل 
إلى ألا متوقع 
:   سألتك في ذهول
!!!أن  نصبح اصدقاء
  طلب أم  رجاء أم  قرار؟؟
لا لا تكترث 
 لدموعي... هي
ليست لحبك  استجداء
هي فقط 
فقط تواسي قلبي
الذي يأبى  
أن نكون أصدقاء
**********************
كان وداعك لي صريحا
احترمت ذلك الوداع
أخرجت  نفسي
 من موقف الذل
بما بقي لي من كبرياء
إستأذنتك للذهاب
طلبت مني البقاء
كانت مجاملة منك لي
فيها لنفسي بعض العزاء
شكرتك و رحلت
والحسرة رفيقتي
تجر معي أذيال خيبتي
و تنعي أمنياتي 
كيف ربطت بك سعادتي؟؟؟
كيف جعلتك كل مناي وأملي؟؟؟
كيف تغلغلت بداخلي
واستوطنت روحي؟؟؟

*******************
مشيت ومشيت ومشيت
لم أدر  كم مشيت 
دموعي أعادت  لي
ذكريات سنين
حزني ذكرني
بأفراح سنين
يأسي بكى 
على أمل دام سنين
 و عيوني البائسة 
 تبحث 
في الطرقات
في وجوه العابرين
عن نظرات تواسي
 جرحي الاليم
وأنا في طريقي
إلى  منفاي
إلى  مثواي
إلى غرفتي
****************
غرفتي ....
أخيرا وصلت
أزلت الفستان والحلي 
كسرت قارورة العطر 
الذي تحب
....اليوم مأتم  حبي 
أحضرت إناء فضيا
كنت قد أهديته إلي
جعلته نعشا يحمل
جثمان أغلى ما لدي
الرسائل 
الهدايا
ومنديلا كنت قد طرزت
في أحد أركانه اسمينا
أضرمت النار في الإناء 
غرقت عيناي في البكاء
توقف الحب في قلبي
عن العطاء
لماذا ؟ لماذا؟
لماذا قابلت وفائي لك
 بالخداع
*********************
  آه!!! غرفتي
كل ما فيها كئيب 
الجدران الأثاث  المرايا
حتى المزهرية ذبلت أزهارها 
الثريا خفتت أضواؤها
الفساتين شحبت ألوانها 
الحلي فقدت بريقها
غرفتي......
 أصبحت  مقبرة لي
ولأشياءي
لأحلامي  وآمالي
لابتساماتي و أفراحي
أهنئك   يا صديقي
على قتلك في داخلي
الإنسان
كيف بقاتل الجسد
!!!!يعدم لفعلته؟؟؟؟ 
!!!وقاتل الروح لا يعلم به أحد؟؟؟ 
**************************
بقلمي /فاطمة مسلاك من المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...