الأربعاء، 9 يناير 2019

من بطون الكتب /تقديم الشاعر السعيد عبد العاطي مبارك

من بطون الكتب 
السعيد عبد العاطي مبارك – الفايد " مصــــر " 
-------------------------- 
((( بين الخليفة عبد الملك بن مروان و جرير و رجل من بني عذرة ))) 
إن العيون التي في طرفها حور     قتلننا ثم لم يحيين قتلانا 
------------
مع علم الشعر ... و أشعر بيت في المديح و الغزل و الهجاء و الفخر و التشبيه !!
قال الحافظ ابن عساكر ( ت 571 هـ ) في " تاريخ دمشق " : قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمد الكاتب : صنع عبد الملك بن مروان طعاماً فأكثر وأطاب ودعا إليه الناس فأكلوا، ... ( فقال عبد الملك بن مروان لرجل من بني عذرة ) : هل لك علم بالشعر ؟ .
قال : سلني عما بدا لك يا أمير المؤمنين، قال :
 أي بيت قالت العرب أمدح ؟ 
قال : قول جرير : 
ألستم خير من ركب المطايا ...... وأندى العالمين بطون راح 
قال : وجرير في القوم، فرفع رأسه وتطاول لها، قال :
 فأي بيت قالته العرب أفخر ؟ 
قال : قول جرير :
إذا غضبت عليك بنو تميم ......... حسبت الناس كلهم غضابا 
قال : فتحرك جرير، ثم قال : أي بيت أهجا ؟ 
قال : قول جرير :
فغض الطرف إنك من نمير ....... فلا كعباً بلغت ولا كلابا 
قال : فاستشرف لها جرير، قال : فأي بيت أغزل ؟
 قال : قول جرير 
إن العيون التي في طرفها حور ....... قتلننا ثم لم يحيين قتلانا 
قال : فاهتز جرير وطرب، ثم قال له : 
فأي بيت قالت العرب أحسن تشبيهاً ؟ 
قال : قول جرير :
سرى نحوهم ليل كأن نجومهم ....... قناديل فيهن الذبال المفتل 
فقال جرير : جائزتي للعذري يا أمير المؤمنين، فقال له عبد الملك : 
وله مثلها من بيت المال، ولك جائزتك يا جرير لا ننقص منها شيئاً .  
و أخيرا :
ويبقي جرير رمزا للغرض الشعري بكافة أنواعه  يتصدر فاتحته بجدارة لغة وصورة وخيالا و ايقاعا هذه كانت قراءة سريعة في علم الشـــــــعر العربي نخلص من ديوانها الدرر المكنونة دائما .  
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...