✳️ الهروب إلىٰ الحاضر ...✳️
إلىٰ شاعرة من الجاهلية الأولىٰ ...
ألا طوبىٰ لسيدةِ القصيدِ
فقد آبَتْ منَ الماضي البعيدِ ...
وإني فحلُها المذخورُ بَعْلاً
فلا فحْلٌ سوايَ بِمُسْتَزيدِ
قديمُ الشعرِ يبكيني اشْتياقاً
وقد يبكي القديمُ علىٰ الجديدِ ...
لذلك لاأرىٰ إِلَّا عُكاظاً
تُراشقُني بقافيةِ الخدودِ
فأمتشقُ الحسامَ وأعتليها
كما تعلو الأسودُ علىٰ الفهودِ ...
فتبكي ترتجي عفواً فأعفو ...
وتلك سجيةُ الرجلِ الرشيدِ ...
ومافتأتْ تعاقرُني شراباً
هو الإدمانُ للزمنِ العتيدِ
ولكن كيف أُورَدُ من خمورٍ
وخمريْ مهرجانٌ للورودِ !؟
براقٌ مركبي سُدُمٌ حدودي
غيوبٌ جبهتي قَدَرٌ وجودي !!!
فماذا تبتغيْ مني عُكاظٌ
وقد أورَثْتُها نُطَفَ القصيدِ !؟
إذا كانت حروفُ الجرِّ قَيْداً
بلا كسْرٍ ... سأكفرُ بالقيودِ ...
شعر : يونس عيسىٰ منصور ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق