الجمعة، 4 يناير 2019

آزف الرحیل ،،،،بقلم الشاعرة،،،،،زینب غسان غادر✨✨

أزفَ الرّحيل

هناك على دروبِ الوَجدِ إلتقيا بأمسيةٍ حالِمة ..تهامسا وتعانق النّبض ..
همسَ لها عن عشقٍ بالفِطرَة انولد ..افرَدت له تلك الصّومَعةِ الباردة ..أسكَنته واستَحضَرت ما لذ وطاب من دفءِ الوتين
هناك في اقصى الشّمال طاب النّزل واستأنس المقام.. ..وراح يعبث بفؤادها غنجاً ودلالاً.. وفاتَها أنّه يوماً ما لا بدّ لهما من الاستسلام لليقين ..للعبة القدر ..
وعصفَ رعدُ الرّحيل تذمرت كلّّ الوعود واستنفَرَ الدّمعُ الحزين.. لكنّ النّهاية أزفَت ..وأصبح لا بدّ من فراقٍ لم يُخطّطا له بل كان من نسج خيوطِ عنكَبٍ ضلّ الطّريق..
بكاها وبكت ..لم يُجِد حَبْكَ النّهاية بل كان له بدَلَ العُذرِ الاف الخيبات..
لم تمُدّ يدَها لِمنْعِ رحيله ..لم تستَوقف منه الخطوات ..كان على عجلٍ من امرِه ..احاطَتْه بتعويذةِ بقاء ..رتّلَت بسرِّها الأف الآيات ..لكنّه القدر خطّ ما لم تشأ تصديقَه وما لم يُرِد هو قوله...
اسدَلت جفونَها ..أغمضَت المُقلَتين ..ارتشفَت أخر شفّةٍ من كوبِ خيبتِها ..علّها تصحو من كابوسِ الفراق ..وغطّت بسباتٍ  مزّق منها الأحشاء ...
ولازالت غصّتها تلعن العثرات وتستذكر حُبّاً قبل ان يُولد أجهضَته الحياة.

                            زينب غسان غادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...