الجمعة، 4 يناير 2019

إلى أين تغادر ياجدي /الشاعر محمد الليثي محمد

إلى أين تغادر يا جدى  
فخلف المرايا جميع الصور
ذكرياتك .. أيامنا
على وجه حطام الروح
ونروح الى شواشى القمر
لا تضيع او نضيع
 البحر فى ايامنا
وتهجرنا الطيور إلى الدخان
الى أين تذهب
وأنت تمسك بالسراب 
تهجرك الحقيقة 
نحن الحقيقة .. فكر 
خلفك.. نهر من أحاسيسنا
البوم صور للماء 
وأنت لا تخبز مرارة مشاعرنا
لا تترك فينا سؤلك 
  ملامحك
صمتك   
وانكسار الحلم فينا 
 هل سقطت ساعتك
وأصبحت بلا وقت 
في ليالي الشتاء
 لما تكبر فينا
ونحن نصغر في فضاءك
سوف نبقى بين ملامحك
نشم رائحتك
نرشها بين الحقول
بين جنبات البيت
أنت لا تذكر
 أن البحر يعشقك
والبيت .
 وشعر القط
ووجه الجدة
حين تضع الماء بين يديها 
فيصير الماء  ماءا
لا ترتعب من تجاور الكلمات 
وتذكر
أن أثرك على أجسادنا لا يضيع
وان الخروج من الملامح
كما الخروج من القلب
مازلنا نحبك حتى الثمالة
حتى يضيع الطفل فينا
حتى خروج الطفل
من  كبد السماء
هل تخرج من حكاوينا ؟
من زهرات صمتنا
من لمسات موجنا 
لا نريد
أن نراك وأنت تسقط في عيون
البحر
فى ظل الشجر
توحد في وحدتنا
وامسك مشاعرنا
 واسحبنا على مهل
بعثرنا في لغة الحياة
مررنا فى  غموض الغبار
فنحن لا نعرف غير صوتك
يرسم المدى
وجهك فى ثنايا ذكرياتنا
لا تنم  نصف ساعة
 ولا تصحوا على مهل
رتب مشاعرنا
أيامنا ..ملابسنا
ضع ما في صدرك 
في دولاب الريح
آنت لنا كما نحن لك
--------------- --------------- --------------- --------------- --------------- 
بقلم الشاعر محمد الليثى محمد ----- مصر ------ مدينة اسوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...