مـا عـربد الظلم إلا انهار وانحطما
ومـا تـطـاول نـمـرود وشيد ٠له
ومـا طـغـى الـليل إلا صده فلق
والـنور في الكون والظلماء مذ خلقا
نـهـجـان نهج من الإيمان مبصرة
فـاسـأل فـأساً بكف يزدهي صنم
قـد شـع نـور مـن الإيمان شعلته
مـن مـلـة الـحق إبراهيم يحمله
يـرنـو إلى الكوكب الدري مؤتلقاً
يرنو إلى الشمس تمضي نحو غايتها
وكـلـهـا فـي مـدار الأفـق آفلة
تـبـارك الله جـبـاراً ومـنـتقما
صـرح مـن البغي إلا خر وانهدما
مـن الـصـباح فولى الليل وانهزما
ضدان كم أمعنا في الحرب واختصما
بـه الـسـبـيل ونهج ضلة وعمى
بـهـا وفـأس بـكف تحطم الصنم
فـكـان لـلـنـاس ديناً هادياً قيما
كـالصبح حين بدا كالغيث حين هما
يـرنـو إلـى القمر الفضي مبتسما
لـمـسـتـقر لها تجري كما رسما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق