الأحد، 23 ديسمبر 2018

شعر مع وقف التنفيذ /الشاعر يزيد فاضلي

( شِـــــعْــــــــرٌ..مَعَ وَقـْـفِ التنفِيـــــــــذ...!!! )

إهـــــــداءٌ :

[ تنهيدَة ٌ..أهديها لأولئكَ الغرباء الذينَ قالَ قائلهُـم : لاَ شِعْــــــرَ في زَمَـــنِي..!! ]

بيْنَ المِدادِ والقــــــلمْ
يَنسَابُ عِشقــــي
عَفيفاً...
تتبَعُهُ دَعَـــــوَاتي
ونـَـجَـــــوَاتِي..
...............وَألـَـمْ..!!

فـلـَــوْ مَعْــنـًــى
شـَـرَدَ مِنـِّـي
أكابـِدُهُ مُرْغـَــماً
في يَقـَــظـَـــتِي
في غـَـفوَتي،وسِنـَـــتِي
وتجاويفِ نوْمِـي..
.........وفي الحُــلـُــمْ..!!

أتـُـــرَانِي مجنوناً
أعقلِنُ الجنونَ تارة ً
وطوْراً ألـُفـُّــهُ..
.......في سَحَابَاتِ العَـدَمْ..؟؟!!!

أمْ تـُرَاني عاقِــــــلاً
أعيشُ زمَنَ الرِّدَّةِ
والوَهْمِ..
......وعبادة َالصَّـــــــنـَمْ..؟؟!!

يَا وَيْحَ عَقلي الذي
يُعانِقُ المَنطِقَ
والمعقولَ
في عَصْـرٍ رَمَادِيٍّ
تـَخَـــشـَّـبَتْ آهَاتـُهُ
وتحجَّرَتْ دَمَعَاتـُــهُ
وتناثرتْ لاَءَاتـُـــــهُ
كجمْر الغضـَـا
تتساقطُ من حوْلهِ
فرَاشاتُ الحياةِ
وتـَفـْتـَحُ فينا جُرْحًا غائراً
يَزدادُ لهيبُهُ
بالمِــــلحِ...
والقِـيـــــحِ...
وَشـــــيْءٍ مِنْ حريقٍ..وضِـــرَمْ..!!

صَـــلـَّيْتُ أستسقي
لنفسي..
لقلـــمي..
لقرطاســــي شِعراً...
فكانَ لي
- مِنْ زمَن الرِّدَّةِ والرداءَةِ -
كانَ لي
من الشعر عُــسْـرُ فِكرٍ وقلبٍ
وانبجاسُ قوَافٍ..
وتصليدُ أوزانٍ..
وإحباط ٌ...
واكتئابٌ....
ورعبٌ......وهَـــــــــمْ..!!!

لعلي غائبٌ عن زمَنِـــــي
أو أنا طفـْـرَة ٌ
ناطـفـَهَا الزمنُ الرديءُ
فبعثــرَ بها شمْلَ القصــــــيدِ
فــهَوَتِ الأبياتُ
كرُفاتِ مَيِّتٍ...
أوْ....... جدارٍ أصَــــــــمْ..؟؟!!!

أو لعلـني أسابـِقُ
الرِّيـــــــــحَ
كجَوَادٍ شمسِيٍّ
بَـحَّ صَهِيلـُـهْ..!!
وتماوَتَ رَكضـُــــــهْ..!!
وتلاشـى ظِلـُّـــــــــــــهْ..!!
وانفجرتْ رئتاهْ..!!
فـَخَـرَّ بعيداً
يلفـُـظـُـهُ المضمَارُ..
فيَبكي حظـَّـــــــهُ العاثرَ
بدمْعٍ..بدَمٍ..........بنـدَمْ.. ؟؟!!!

أنا ما دريْتُ، أو أنني أدري
أنَّ حِبْري
في يَرَاعي..في قلمي
قدْ صَـارَ في زمَـنِـي
حَسْوَة َماءٍ
تختنـق في الحَلـْـقِ..
أو شوْكَـــــــة ً
مِن قتادٍ،صَـلـْـدٍ
تـُـدَقُّ في القلبِ
في الخاصِـرةِ......في قـَـدَمْ..!!!

[ بيتي..عند أصيل الثامن من شباط / فبراير 2009م ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...