//زهد الامام على بن أبي طالب//
عن هشام بن عروه عن أبيه عروه بن الزبير قال...
كنا جلوسا في مجلس بمسجد الرسول صل الله عليه واله وسلم
فتذاكرنا اعمال اهل بدر وبيعة الرضوان.فقال ابو الدرداء يا اقوم
الا اخبركم باقل القوم مالا واكثرهم
ورعا واشدهم اجتهادا في العباده
قالوا من.فقال على بن أبي طالب .
شهدته يوما بشويحطات النجار وقد
اعتزل مواليه واختفى ممن يليه..واستتر بمغيلات النخل.فافقتدته
وبعد على مكانه.فقلت لحق بمنزله..
وإذا بصوت حزين ونغم شجي وهو يقول...الهي كم موبقة حلمت عنى فقابلتها بنعمتك...وكم جريرة تكرمت
عن كشفها بكرمك.الهي أن طال في
عصيانك عمرى وعظم في الصحف ذنبي..فما انا مؤمل غير غفرانك.ولا
انا براج غير رضوانك....فشغلني الصوت واقتفيت الأثر.فاذا به عليه السلام.فاستترت له...واخملت الحركه....فركع ركعات في جوف الليل.الغابر..ثم فزع الى الدعاء والبكاء والبث والشكوى..فكان مما ناجى به الله ان قال....
الهي افكر في عفوك.فتهون خطيئتي
ثم اذكر العظيم من اخذك فتعظم على بليتي..ثم قال اه.ان قرأت في
الصحف سيئة انا ناسيها وانت محصيها. فتقول خذوه.فياله من ماخوذ لا تنجيه عشيرته ولا تنفعه
قبيلته..يرحمه الملاء اذا أذن في النداء..ثم قال اه من نار تنضج الاكباد والكلى..اه من نار نزاعة للشوى..اه من غمرة من ملهبات لضى
ثم انعم في البكاء فلم أسمع له حسا
ولا حركه فقلت غلب عليه النوم لطول السهر..اوقظه لصلاة الفجر...
فاتيته فإذا هو كالخشبه الملقاة.فحركته فلم يتحرك وا زويته فلم ينزو فقلت انا لله وانا اليه راجعون مات والله على بن أبي طالب.فاتيت منزله مبادرا أنعاه إليهم فقالت فاطمه عليها السلام
يا أبا الدرداء ما كان من شأنه ومن
قصته.فاخبرتها الخبر فقالت....
هي والله.يابا الدرداء..الغشيه التى
تأخذه من خشية الله.ثم أتوه فنضحوا على وجهه فآفاق ونظر الي
وانا ابكي..فقال مم بكاؤك يا أبا الدرداء.فقلت مما أراه تنزله بنفسك
فقال يا أبا الدرداء.فكيف لو رايتني
ودعي بي الى الحساب.وايقن اهل الجرائم بالعذاب واحتوشوني ملائكة
غلاظ وزبانية فظاظ فوقفت بين يدي
الملك الجبار..قد اسلمني الاحباءورحمني اهل الدنيا..لكنت اشد رحمة لي بين يدي من لا تخفى
عليه خافيه....فقال أبو الدرداء..
فو الله ما رأيت ذلك من أصحاب رسول الله....
الامالي/المجلس الثامن عشر/ص،٦٨
//عبدالله العامرى//
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق