لا تنسَى حَبـيـبى !
ـــــــــــــــــــــــ
سـئِمت الفـُراق
ومُـرِّ الأشـواق
فمتى
يا من غِبْت
عنى
تعود بالإشراق َ؟!
وكم دارت
بىَ الدار
ودعوت ربِّى
ف ِالأسحار
أن تكتسى
خطواتى الأنوار
بلقيـــاك َ!
أعيتنى الحيلة
وكم من وسيلة
طـَرَقتها
أطـْرَقتُ بعدها
وتهاوى السِباق !
أين أرضك
وكيف أرضِيك ؟
أطار صوابى
الضيق
فأنت الشهيق
وومْض البريق
نقاء العقــيق
ففيم الشقاق َ؟!
إئتِنى حبيبى
رفيقـًا صديق
فدنياىَ بدونِك
صَحارى قفارى
تهفـو للزهـْر
انبثـــاق َ!
حـبيبـِى
بقربك
تزول آلامى
فأنت الطبيب
وشعلة حبى
تصُبو
وقود حنانك
فأين الحنان
وأين المذاق ؟!
طالت غُــربتى
طلــَّت شـيْبتى
مـَالت نخـلتى
تساقطت أوراق
ربيعى
فما أقسى الفراق َ!
كم بنينا قصور
تظـلـّلها
شُجيرات عطور
على جنباتها
يغنى العصفور
وقد صارت
واحتى جنــتى
حلـُمْت وإيـَّاك
بها
بمائِها الرقراق َ!
واعتلينا الجـِبال
وغزَوْنا المُحال
وانتشينا بحـُب ٍ
طال
هامات الخيال
وتواعدنا تعاهدنا
بـِألا افتراق َ!
أقبــِل حبيبى
واسترح
فوق عـُشبى
فالعـُشب ظمئىَ
جذورها بالأرض
عـطشـَى
ومِقعدك ..
بجوار نخلتِك
يتـَأوَّى
مشْـــتاق َ!
أنادِيـك أناجـِيك
فهل
تسْمع ندائِى ؟
يا بـدْرى يا قـَدَر ِى
يـَادوائى
أســطِع
بـِنورِك دنياى
ويعـُود
عـزف الناى
وتعــلـُو
بعزفـِه ِالأبواق َ!
*******
ولكِن
لاتنسَى حــبيبى :
أن كــَرامتى
لها ركنـًا .. وطنـًا
فى قلـْــبـِك
ولا تـَزِدْ فى ظلمِك
فلن أسـتجـدى ..
.
.
منك إشفـــاقاَ !!
ــــــــــــــــــ
بقلم الشاعر
يوسف المصرى
الصغير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق