أبومحمد بن عيسى آل مبارك
إعراب الأسماء الستة
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
بسم الله الرحمن الرحيم
ستة اسماء حار النحاة فيها واختلفوا في تفسير سلوكها فهي :
* ثنائية المظهر ، لها سلوك خاص في إعرابها، وهي ليست سواء في تصريفها وسلوكها النحوي في التركيب وفي تطورها التاريخي ، وتنوع مظاهرها واختلافها في قبائل العرب قديما وهذه الأسماء هي :
أبٌ ، أخٌ ، حمٌ ، هنٌ ، فو ، ذو .
* لها في إعرابها مظهران ، فهي تارة تعرب بالأحرف ، وأُخرى بالحركات ، وبذلك تخضع لنظام خاص تنفرد به دون سائر الكلمات المعربة :
1- إعرابها بالأحرف :
تعرب بالأحرف إذا استوفت ثلاث شروط :
آ- أن تكون مفردة .
ب - وأن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلم .
ج - وأن تكون غير مصغرة .
وفي هذه الحال ترفع بالواو قال تعالى: ( يا اختَ هارون ماكان أبوكِ امرأَ سوءٍ ) مريم 28
(أبوك ) جاءت مفردة متصلة بغير ياء المتكلم غير مصغرة فرفعت بالواو ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولايحقره )
وقول المتنبي : ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
وتنصب هذه الاسماء بالالف (قوله تعالى : يا أبانا مالك لاتأمنا على يوسف ) يوسف 11
أبا منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الالف
ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف اليه .
تقول ذهب حموك ، وليغسلْ فوكَ
ياذا القرنين ، وكقولك : اغسل فاك واحترم حماك واستر هَناك .
وتجر بالياء لابالكسرة ، قال تعالى : ( وماكان استغفار ابراهيم لأبيه إلا عن موعدة ) التوبة ١١٤
قال قيس بن ذريح :
ومامن حبيب وامقٍ لحبيبه
ولاذي هوى إلا له الدهر فاجع
وقوله عليه الصلاة والسلام :
( إن الرجل ليؤجر حتى في اللقمة يرفعها إلى في زوجته ) وكقولك : لا تظهر الشماتة لأخيك او حميك .
إعراب الأسماء الستة
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
بسم الله الرحمن الرحيم
ستة اسماء حار النحاة فيها واختلفوا في تفسير سلوكها فهي :
* ثنائية المظهر ، لها سلوك خاص في إعرابها، وهي ليست سواء في تصريفها وسلوكها النحوي في التركيب وفي تطورها التاريخي ، وتنوع مظاهرها واختلافها في قبائل العرب قديما وهذه الأسماء هي :
أبٌ ، أخٌ ، حمٌ ، هنٌ ، فو ، ذو .
* لها في إعرابها مظهران ، فهي تارة تعرب بالأحرف ، وأُخرى بالحركات ، وبذلك تخضع لنظام خاص تنفرد به دون سائر الكلمات المعربة :
1- إعرابها بالأحرف :
تعرب بالأحرف إذا استوفت ثلاث شروط :
آ- أن تكون مفردة .
ب - وأن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلم .
ج - وأن تكون غير مصغرة .
وفي هذه الحال ترفع بالواو قال تعالى: ( يا اختَ هارون ماكان أبوكِ امرأَ سوءٍ ) مريم 28
(أبوك ) جاءت مفردة متصلة بغير ياء المتكلم غير مصغرة فرفعت بالواو ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايخذله ولايحقره )
وقول المتنبي : ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
وتنصب هذه الاسماء بالالف (قوله تعالى : يا أبانا مالك لاتأمنا على يوسف ) يوسف 11
أبا منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الالف
ونا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف اليه .
تقول ذهب حموك ، وليغسلْ فوكَ
ياذا القرنين ، وكقولك : اغسل فاك واحترم حماك واستر هَناك .
وتجر بالياء لابالكسرة ، قال تعالى : ( وماكان استغفار ابراهيم لأبيه إلا عن موعدة ) التوبة ١١٤
قال قيس بن ذريح :
ومامن حبيب وامقٍ لحبيبه
ولاذي هوى إلا له الدهر فاجع
وقوله عليه الصلاة والسلام :
( إن الرجل ليؤجر حتى في اللقمة يرفعها إلى في زوجته ) وكقولك : لا تظهر الشماتة لأخيك او حميك .
2 -إعرابها بالحركات :
تعرب بعضها بالحركات اذا فقدت أحد شروطها أعلاه أب وأخ وحم وفم ، فتجر بالكسرة وترفع بالضمة وتنصب بالفتحة ، وذلك اذا كانت جمعا اومفردة غير مضافة ، او مضافة لياء المتكلم او جاءت مصغرة .
قال تعالى : ( بل نتبع ما ألفينا عليه آباءَنا ) البقرة 170 نصبت آباء بالفتحة لأنها مفعول به للفعل ألفينا لأنه جمع لامفرد ، كذلك قوله تعالى : ( إن يسرق فقد سرق أخٌ له من قبل ) وهذا مثال على المفرد غير المضاف ويقاس على ذلك .
مثال في قول جرير :
مضرٌ أبي وأبو الملوك فهل لكم
ياخُزْرَ تغلبَ من أبٍ كأبينا
أبي خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ماقبل ياء المتكلم والياء في محل حر مضاف اليه .
وأعرب من اب بالحركة الكسرة لانه غير مضاف ، وأبينا اعربه بالياء لانه مجرور بالكاف وهو مفرد غير مصغر ، وكذلك ابو الملوك اعربها بالحرف الواو فهو مفرد مضاف غير مصغر .
هذا مايتعلق بالأسماء أب ، اخ، حم ،فو
اما هَنٌ فتعرب احيانا بالحركات واحيانا بالاحرف ، كما جاء في بعض النصوص ، رغم استيفائه الشروط الثلاثة السابقة :
تقول : هذا هَنُكَ ، ورأيت هنَكَ ، ومررت بهنِك ،ويرى كثيرون ان هذا الإعراب بالحركات خير من الأحرف ، فقد ورد في ابحديث الشريف : ( من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهنِ أبيه ) .
وبعضهم أعرب الاسماء المذكورة بالحروف كقول رؤبة بن الحجاج يمدح عَدِيّ بن حاتم الطائي :
بأبِهِ اقتدى عديٌّ في الكرمْ
ومن يشابه أبَهُ فما ظلمْ
فأعرب ، بأبه مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة ، وابَه مفعول به منصوب للفعل يشابه وعلامة نصبه الفتحة ، وذلك رغم توفر الشروط الثلاثة فكلا الكلمتين جاءتا مفرد مضاف لغير المتكلم وغير مصغرة .
(وانا العبد لله أعتقد أن هذا مأخوذ من لغة طيئ التي كانت خاصة بها ) .
ج - الاسم ذو :
خصوصية ، فهو من الأسماء الملازمة للإضافة ، كجزء من تركيب إضافي ، وتضاف إلى اسم جنس مثل ( وفوق كل ذي علم عليم ) . وإنه لذو جمال وحسن ، ولا يضاف الى صفة صرفية مثل: إنه ذو صالح ، او ذو عالم ، ولا تضاف الى ضمير ، فلاتقول اعجبني ذُوهُ .
وهو يعرب بالحروف فينصب بالالف ويرفع بالواو ويجر بالكسرة .
فإذا ثني بقي ملازما للاضافة الى الجنس .
ويعامل كالمثنى ( يحكم به ذوا عدل منكم )
رأيت ذوَي مال ، ومررت بذَوي علم ، فالمثنى ينصب ويجر بالياء ويرفع بالالف كما رأينا .
وإذا جمع جاز ان يضاف الى اسم الجنس وإلى ضميره ، وعومل كجمع المذكر السالم ( لايعرفُ الفضلَ إلا ذووه ) (وآتى المال على حبه ذوي القربى ) البقرة ١٧٧
ويجوز في هذه الحال ان يضاف الى اسم لايدل على الجنس :
إليكم ذوي آل النبي تطلّعتْ
نوازعُ من قلبي ظماءٌ وألْبُبُ
تعرب بعضها بالحركات اذا فقدت أحد شروطها أعلاه أب وأخ وحم وفم ، فتجر بالكسرة وترفع بالضمة وتنصب بالفتحة ، وذلك اذا كانت جمعا اومفردة غير مضافة ، او مضافة لياء المتكلم او جاءت مصغرة .
قال تعالى : ( بل نتبع ما ألفينا عليه آباءَنا ) البقرة 170 نصبت آباء بالفتحة لأنها مفعول به للفعل ألفينا لأنه جمع لامفرد ، كذلك قوله تعالى : ( إن يسرق فقد سرق أخٌ له من قبل ) وهذا مثال على المفرد غير المضاف ويقاس على ذلك .
مثال في قول جرير :
مضرٌ أبي وأبو الملوك فهل لكم
ياخُزْرَ تغلبَ من أبٍ كأبينا
أبي خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ماقبل ياء المتكلم والياء في محل حر مضاف اليه .
وأعرب من اب بالحركة الكسرة لانه غير مضاف ، وأبينا اعربه بالياء لانه مجرور بالكاف وهو مفرد غير مصغر ، وكذلك ابو الملوك اعربها بالحرف الواو فهو مفرد مضاف غير مصغر .
هذا مايتعلق بالأسماء أب ، اخ، حم ،فو
اما هَنٌ فتعرب احيانا بالحركات واحيانا بالاحرف ، كما جاء في بعض النصوص ، رغم استيفائه الشروط الثلاثة السابقة :
تقول : هذا هَنُكَ ، ورأيت هنَكَ ، ومررت بهنِك ،ويرى كثيرون ان هذا الإعراب بالحركات خير من الأحرف ، فقد ورد في ابحديث الشريف : ( من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهنِ أبيه ) .
وبعضهم أعرب الاسماء المذكورة بالحروف كقول رؤبة بن الحجاج يمدح عَدِيّ بن حاتم الطائي :
بأبِهِ اقتدى عديٌّ في الكرمْ
ومن يشابه أبَهُ فما ظلمْ
فأعرب ، بأبه مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة ، وابَه مفعول به منصوب للفعل يشابه وعلامة نصبه الفتحة ، وذلك رغم توفر الشروط الثلاثة فكلا الكلمتين جاءتا مفرد مضاف لغير المتكلم وغير مصغرة .
(وانا العبد لله أعتقد أن هذا مأخوذ من لغة طيئ التي كانت خاصة بها ) .
ج - الاسم ذو :
خصوصية ، فهو من الأسماء الملازمة للإضافة ، كجزء من تركيب إضافي ، وتضاف إلى اسم جنس مثل ( وفوق كل ذي علم عليم ) . وإنه لذو جمال وحسن ، ولا يضاف الى صفة صرفية مثل: إنه ذو صالح ، او ذو عالم ، ولا تضاف الى ضمير ، فلاتقول اعجبني ذُوهُ .
وهو يعرب بالحروف فينصب بالالف ويرفع بالواو ويجر بالكسرة .
فإذا ثني بقي ملازما للاضافة الى الجنس .
ويعامل كالمثنى ( يحكم به ذوا عدل منكم )
رأيت ذوَي مال ، ومررت بذَوي علم ، فالمثنى ينصب ويجر بالياء ويرفع بالالف كما رأينا .
وإذا جمع جاز ان يضاف الى اسم الجنس وإلى ضميره ، وعومل كجمع المذكر السالم ( لايعرفُ الفضلَ إلا ذووه ) (وآتى المال على حبه ذوي القربى ) البقرة ١٧٧
ويجوز في هذه الحال ان يضاف الى اسم لايدل على الجنس :
إليكم ذوي آل النبي تطلّعتْ
نوازعُ من قلبي ظماءٌ وألْبُبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق