الأحد، 20 يناير 2019

زواج (من الشعر الساخر )/بقلم الشاعر حمودة حمدان

زَوَاجٌ (من الشِّعْرِ السَّاخِرِ) 
حبِيبٌ لِقَلْبِي خُـرُوج الـصَّـبَاحِ
و صَـعْبٌ علَيّ رجُـوعُ المَـسَــــاءْ
تَـرَانِي كمـَنْ فَـرّ من سِــجْـــنِـهِ 
صَبَاحًا وفي اللّيـْل أمشِـي الوَرَاءْ
إذَا لَـمْ أجـدْ صَرَخَاتٍ تُـدَوِّي 
أجِدْ مُشْكِلًا حَاضِـرًا أوْ بَــلَاءْ
فَهَـذا سُؤَالٌ ، وبعْـدُ شِجَـارٌ
وبَعْـــدُ صِـيَـاحٌ و بـعْـــدُ بُـكـَـاءْ
إذا مَا دخَلْتُ وقُـلتُ: سَلَامًـا
تَــقُـولُ: تأَخَّـرتَ هَـذا المَــسَاءْ...
وأيْنَ الـدَّرَاهِـمُ ؟ أَيْنَ الهَدَايَا؟
وأَيْــنَ الغِــلَالُ ؟ وأَيـْنَ  الكِـــرَاءْ؟
وجَـارَتُــنَـا أَدْخَـلَتْ "حَــاجَـةً"
وأَنْــتَ، كَــأَنَّــك لــسْـــتَ هُــــنَـا
وتِلـك اشْـتَرَتْ "رُوبَـةً" مُـوضَةً
وفَــرْوًا ، وتِــلْـكَ أَرَتْنـي غِــطَاءْ
فَأيْـنَكَ ، قَـدْ قُلْتَ لي أَشْتَـرِيهِ
وأَيْـنَ العُطُـورُ ؟وأيْـنَ الحِـذَاءْ؟
وأَيْـنَ جُــيُـوبُكَ ؟ عَــلَّ بِهَـــا                                 
دَرَاهِــمَ ، أوْ صُـوَرًا لِــــنِــسَـاءْ
ومَا ذَا العَبِيـرُ؟ ومَا ذَا الشُّرُودُ؟
أتَعْشَـقُ غَيْـري؟ لَسَـوْفَ تَـرَى..
وهَـذِه شَـعْــرَتُهَا في الثِّــيَابِ
بِرَبِّـكَ أيْــنَ الحَـيـَـا والوَفَـــاءْ؟؟
أَتَتْــرُكنِي يَـا سِيَادةَ زَوْجِـي؟
وتَـرْغَبُ في لُـقْــيَةٍ في الخَـفَـاءْ؟؟

فقُلْ لِيَ مَن هِـي حَتَّـى تَرَاهَا
غَـدًا في الغَـدِيرَةِ أو في الــعَـرَاءْ
تُـحِبُّكَ؟ مَـا وَجَـدَتْ مَنْ تُحِبُّ؟
وتَهْـوَاك ؟ مَا وجَـدَتْ مَـنْ هَوَى؟
تَذَكَّـرْتُ ، والله، إنِّـي نَسِــيتُ
لَقَـدْ رَاحَ حِلْمِي ، وضَاعَ النُّـهَـى:
إِذَا مَـا أَكَــلْتُ فَشَتْـــمٌ لِهـَــذَا 
وذَاكَ يُــسَــحُّ عَلَيْـهِ الـدُّعَـــاءْ...
يُــذَكِّــرُنِي بِالفُطُـورِ خِــصَامٌ
ولـلَّــوْمِ صِنْـفٌ قُبَيْلَ العَـشَـــاءْ
لَـقَدْ حِرْتُ، يَوْمِي صُراخٌ مَقِيتٌ 
وفي اللَّيْلِ دَوْرِي سَـمَاعُ الهُـرَاءْ.
تَعَـجَّبَ صَحْبِي وقَدْ عَايَنُـونِي
هَرِمْتُ، وشِبْتُ، وظَهْرِي انْـحَنَـى
وقَالوا : مَـريضٌ؟عَلِيلٌ؟مُـدَانٌ؟
فَــقـُـلْتُ : مَـرِيـضٌ بِـدَاءِ النِّـسَـاءْ..
أَكَـــادُ أُجَـنُّ ، أَرَحْـمَــةُ رَبِّــــي
نــِسَـــاؤُنَــــا أمْ أَنَّــهُــنَّ البَــــلَاءْ؟
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر: ديوان الجِدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...