الثلاثاء، 22 مارس 2022

ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ بقلم ﻣﺎﺟﺪ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ

 

تحياتي مع الود والورد

ﺍﻷﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻤﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮﻕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﻀﻲﺀ ﺩﺭﻭﺏ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ

ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﺃﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﻩ القصيدة

.

ﻣَﻀَﻰ ﺯَﻣﺎﻥُ ﺍﻟﺼِّﺒﺎ ﻳﺎ ﻋَﻬْﺪﻱَ ﺍﻟﺨﺎﻟِﻲ

ﻫَﻼّ ﺭَﺟَﻌْﺖَ ﻓَﻌﺎﺩَﺕْ ﻓِﻴْﻚَ ﺁﻣﺎﻟِﻲ

.

ﺃﻳْﻦَ ﺍﻟﺼِّﺤﺎﺏُ ﻟَﻘَﺪْ ﺷَﻄَّﺖْ ﻣﻨﺎﺯِﻟُﻬُﻢْ

ﻭﺍﻟﺪَّﻫْﺮُ ﻏَﺮْﺑَﻠَﻬُﻢْ ﻋَﻨِّﻲ ﺑِﻐِﺮْﺑﺎﻝ

ﻓَﻌُﺪْﺕُ ﺃَﺭْﻗُﺐُ ﺑَﻴْﺘﻲ ﻻ ﺃﻧِﻴْﺲَ ﺑِﻪِ

ﻣِﻦْ ﻛُﻞِّ ﺧِﻞٍّ ﺻَﻔﺎ ﻟﻲ ﻭُﺩُّﻩُ ﺧﺎﻝ

ﻳﺎ ﺃُﻡُّ ﻳﺎ ﻧُﻮﺭَ ﻧَﺠْﻢٍ ﺃَﺳْﺘَﻨِﻴْﺮُ ﺑﻪِ

ﻭَﻭَﻣْﻀَﺔَ ﺍﻟﺒَﺮْﻕِ ﻓﻲ ﺃُﻓْﻖِ ﺍﻟﺴَّﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ

.

ﻫﺎﺟَﺖْ ﻫُﻤُﻮﻣﻲ ﻓَﺒِﺖِّ ﺍﻟﻠَّﻴﻞَ ﺳﺎﻫِﺮَﺓً

ﺗَﺸْﻜﻴْﻦَ ﻟﻠﻪِ ﻣﺎ ﺃَﺷْﺠﺎﻙَ ﻣِﻦْ ﺣﺎﻟﻲ

.

ﻃَﺮْﻑٌ ﻳَﻈَﻞُّ ﻃَﻮﺍﻝَ ﺍﻟﻌُﻤﺮِ ﻳَﺮْﻗُﺒُﻨﻲ

ﺇﻥْ ﻏِﺒْﺖُ ﻣُﻨْﺘَﻈِﺮﺍً ﺇﻫْﻼﻝَ ﺇﻗْﺒﺎﻟﻲ

.

ﺫَﻛَﺮْﺕُ ﺑَﻴْﺘﺎً ﻟَﻨﺎ ﻓﻲ ﺳَﻔْﺢِ ﺭﺍﺑِﻴَﺔٍ

ﻣَﻘْﺮُﻭﻧَﺔٌ ﻓﻴﻪِ ﺁﻻﻣِﻲ ﻭﺁﻣﺎﻟِﻲ

.

ﺭَﻏْﻢَ ﺍﻟﺴِّﻨﻴْﻦِ ﺍﻟﺘﻲ ﺭُﻛْﺒﺎﻧُﻬﺎ ﻋَﺒَﺮَﺕْ

ﻭﺑَﻌْﺪَﻣﺎ ﺣُﻠْﺖُ ﻣِﻦْ ﺣﺎﻝٍ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ

ﺇﺫﺍ ﻣَﺮَﺭْﺕُ ﺑﻪِ ﺃﻟْﻬُﻮ ﺑِﺴﺎﺣَﺘِﻪِ

ﻣُﺴْﺘَﺮْﺟِﻌﺎً ﺻُﻮَﺭَ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻛﺄَﻃْﻔﺎﻝ

ﺷَﻮﻗﻲ ﻷُﻣِّﻲ ﺇﺫﺍ ﻋﻦْ ﻧﺎﻇِﺮﻱ َﺑﻌﺪﺕ

ﺷَﻮْﻕُ ﺍﻟﺒُﺪﺍﺓِ ﻟِﺮِﻳْﺢِ ﺍﻟﺸِّﻴْﺢِ ﻭﺍﻟﻀّﺎﻝ

ﺭِﺑْﻌِﻲ ﺇﺫﺍ ﻫَﺠَﺮَﺗْﻪُ ﺣَﻠَّﻪُ ﺣَﺰَﻥٌ

ﻓﺎﻟﺪَّﺍﺭُ ﻣِﻨْﻪُ ﺗُﺤﺎﻛِﻲ ﺭَﺳْﻢَ ﺃﻃْﻼﻝ

ﺣَﺘَّﻰ ﺇﺫﺍ ﺭَﺟَﻌَﺖْ ﻋﺎﺩَ ﺍﻟﻬَﻨﺎ ﻭَﺩَﻧﺎ

ﻣِﻨِّﻲ ﺍﻟﺴُّﺮُﻭﺭُ ﻭﺃﺣْﻴﺎ ﺍﻟﻨُّﻮﺭُ ﺁﻣﺎﻟِﻲ

.

ﻳﺎ ﺃُﻡُّ ﻳﺎ ﻧَﺒْﻊَ ﺣُﺐٍّ ﻓﻲ ﺗَﺪَﻓُّﻘِﻪِ

ﻳَﺠْﺮﻱ ﻛَﻨَﻬْﺮٍ ﺭَﻗﻴﻖِ ﺍﻟﻤﺎﺀِ ﺳِﻠْﺴﺎﻝ

ﺣَﻤَﻠْﺖِ ﻫَﻤَّﺎً ﻋَﻈِﻴﻤﺎً ﻣِﺜْﻞَ ﺃﺟْﺒﺎﻝِ

ﻭَﻗَﺪْ ﺻَﺒَﺮْﺕِ ﻋَﻠَﻴﻪِ ﺻَﺒْﺮَ ﺃﺟْﻤﺎﻝ


ﻓَﻜُﻨْﺖِ ﻟﻠﺤَﻖِّ ﻧِﺒْﺮﺍﺳﺎً ﺑِﺪﺍﺟِﻴَﺔٍ

ﻳَﻬْﺪِﻱ ﺍﻷﻧﺎﻡَ ﻓَﻤﺎ ﺿَﻠُّﻮﺍ ﺑِﺈﺿْﻼﻝ


ﻳﺎ ﺷَﻤْﺲَ ﻧُﻮﺭٍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛْﻮﺍﻥِ ﺳﺎﻃِﻌَﺔً

ﻳَﺮْﻋﺎﻙِ ﺑﺎﺭِﺉُ ﺟُﺒْﺮِﻳﻞٍ ﻭَﻣِﻴﻜﺎﻝ


ﻣﺎﺟﺪ ﺍﻟﺮﺍﻭﻱ - من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...