الجمعة، 25 مارس 2022

السعادة بقلم احمد أبو حميدة

 

حالة نفسية ترتبط بعدة عوامل اهمها الاستقرار ،والأمان  بأنك تعيش كل ايامك بلا خوف ورعب ، تجد من يحميك جسديا واقتصاديا وامنيا وفكريا،  فلا خوف من الحاضر والمستقبل عليك وعلى أفراد أسرتك ، وهكذا تصبح ايامك مستقره  فرحة وجميلة وسعيدة.

*

 تبحث على المزيد منها في عملك ومعاملاتك ، والانسان بتكوينه الطمع فلو ملك واديين من الذهب لطلب الثالث ، إنما هذا لايعني إنه يملك ناصية السعادة بالمال ، أو بالجاه، والمنصب، مما يضطره في لحظة من لحظات الحياة ان يفتدي كل مايملك بلحظة تقربه من الفرج ليكون حرا ويحقق بها فرحه وسعادته

*

 كما يحصل للاسرى في فلسطين ،الأسير يعلم إنه سيخرج ،الا انه يعلم إنه سيعود لا لشيء إنما هي سياسة قتل الفرح والسعادة والطمأنينة في النفوس لتستمر  حالة اللاأستقرار وبالتالي يستمر القلق والخوف من الحاضر والمستقبل .

*

وعلى هذا القياس تم تصنيف الدول ، دول في غاية الرفاهية والسعادة والديموقراطية . لافرق بين رئيس ومرؤوس في الحقوق والواجبات والمساوة بين افرادها والكل تحت القانون

وأخرى دول بائسه رغم غناها وما تمتلك من ثروات هائلة 

*

اذن السعادة حالة تكاملية يحققها الفرد بكثير من الجهد فهي لن تأتي اليك على طبق من ذهب ،حتى لو أتتك فلن تجد لها طعم ،كالذي يُخلق وفي فمه ملعقة من الذهب ،ومن خلفه وامامه الخدم والحشم ،يأمر وينهي، ويرغي ويزيد، 

شعوره الداخلي إنه هو من يمنح ويعطي الناس أمانيهم..ويمنع ،علما إنه  فاقدها في قرارة نفسه

وفاقد الشيء لايعطيه .

*

ومن هنا لاتتحقق السعادة الا بالكد والتعب والاجتهاد وسهر الليالي ، اي بهز الكتاف كما يقال   عندها يفرح المجتهدون ويسعدون بما حققوه وأنجزوه لأنفسهم ولأسرهم ووطنهم .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

متهم بلا شهود بقلم الشاعر عثمان كاظم لفته

  ســيدي القـــاضـــي جلبوني اليكَ بلا احلام اليوم وغداً والماضي وهاأنذا بين يديكَ بلا احلام…  اذاً أنتَ ســـتــُقاضــي شخصا إفتراضــي وأنا ...