جلست والأمل بعينيها
تتأمل شعاع النور
قالت في نفسها
سأظل آمل
بغدٍ أفضل
ولو كنت جالسة
على حطام درج مكسور
الأمل منا هو المطلوب
يا قلبي
العمل علينا هو المطلوب
يا عقلي
السعي علينا هو المكتوب
يا جسدي
لاتفكر ودع الأمور لخالقها
وتفكر بحال الدنيا ومصائبها
لاحال يدوم
فلم تلبس وجهك بالمقلوب ؟!
افرد حاجبك المعقود
شمر عن الزنود
وتوكل على الله المعبود
فمانحن عنده إلا جنود
منه التوفيق ومنا الجهود
فلو كل الدنيا ملأت ظلاماً
من ظالم وحسود وحقود
والبحر جف من جفاف
عاطفة الحب المفقود
وكل صديق تخلى
وكل طريق في وجهك مسدود
سيبقى خالقك عنك لايتخلى
وحبل وداده ليلا ونهارا لك ممدود
ارفع رأسك للأعلى
فأنت عزيز عند الله تعالى
لاتنظر لمن هو منك أعلى
في دنياك بل في دينك
لاتتحسر على ماليس لديك
انظر لما بين يديك
ثق بالله واشكره على الموجود
قم و اسعَ
كفاك شكوى
والأمل والدعوة
لسعيك وقود
السماء لن تهطل عليك النقود
والأرض لن تنبت لك الورود
إن تواكلت لن تنال من الله الوعود
فانهض ياعبد الله كفاك قعود
وانزع عن معصميك القيود
ارفعهما عالياً بدعوة
من قريب لقريب
ليس بينكما حاجب
ولا تعيقكما حدود
اعمر الأرض بالتقوى
وأطل بين يديه السجود
اتخذ ممن رماك حجرا
سلماً تصل به للقمة
لاتيأس مهما شق عليك الصعود
اصعد لأعلى لتوضح الرؤية
اصعد وأبصر النور
الذي يشق الظلمة
بالدنيا والآخرة
ذاك نور الله وهديه
وكلامه وآياته في خلقه
فتأمل وليبق عندك أمل
بأن النور موجود
حين ترضى
تملأ قلبك بالنور
تملأ بصيرتك
قبل بصرك بالنور
فتنال الرضى والسرور
فمن سخط فله السخط
ومن رضي فله الرضى
ومن عمي عن نور الله
فماله من نور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق